Presentation is loading. Please wait.

Presentation is loading. Please wait.

المشكلة الاقتصادية الفصل السادس

Similar presentations


Presentation on theme: "المشكلة الاقتصادية الفصل السادس"— Presentation transcript:

1 المشكلة الاقتصادية الفصل السادس
أولا : المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي. ثانيا : المشكلة الاقتصادية في الاشتراكية. ثالثا : المشكلة الاقتصادية كما يراها الإسلام. رابعاً: الفقر كنموذج للمشكلة الإقتصادية. خامساً: الفقر وعلاجه في الإسلام.

2 تتفق جميع المذاهب الاقتصادية على وجود مشكلة في الحياة الاقتصادية , وكذلك فإنها تتفق على ضرورة علاج هذه المشكلة , ولكن هذه المذاهب تختلف في تحديد طبيعة المشكلة وكذلك تختلف في طريقة علاجها

3 أولا : المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي طبيعة المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي. 2- الفرق بين المشكلة الاقتصادية والمشكلة التكنولوجية خصائص المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي عناصر المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي علاج المشكلة الاقتصادية في النظام الرأسمالي. 6- عيوب النظام الرأسمالي.

4 1- طبيعة المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي
تقوم المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي على شقين أساسيين : أ – أن الإنسان له حاجات متعددة ومتجددة ومتوالدة يتوق إلى إشباعها . ب- ندرة الموارد الاقتصادية الموجودة في الكون . والمقصود بالندرة هنا : هي الندرة النسبية وليست الندرة المطلقة .

5 2- الفرق بين المشكلة الاقتصادية والمشكلة التكنولوجية
المشكلة التكنولوجية : هي إنتاج أكبر قدر من مورد معين وإتباع أحدث الوسائل العلمية للحصول على هذا الإنتاج . المشكلة الاقتصادية : فهي إنتاج أكبر قدر ممكن من مورد معين و بأقل تكلفة ممكنة. حيث نلاحظ أن المشكلة الإقتصادية تأخذ التكاليف بعين الإعتبار بخلاف المشكلة التكنولوجية.

6 3-خصائص المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي
أ- الندرة : وهي من أهم الخصائص فلولا ندرة الموارد الاقتصادية لما نشأت أية مشكلة , والندرة هنا ندرة نسبية وليست مطلقة , فالموارد بصورة عامة متوفرة في الكون ولكن إذا ما قيست هذه الموارد بالحاجات الإنسانية الكثيرة والمتجددة فإنها تعتبر نادرة , أي نادرة بالنسبة للحاجة إليها. ب- الاختيار: طالما أن الموارد الاقتصادية المتاحة لا تكفي لإشباع كل الحاجات الإنسانية فلابد للإنسان أن يفاضل بين احتياجاته ورغباته فيختار في البداية إشباع الحاجات الهامة ثم الأقل أهمية وهكذا. ج- التضحية : فطالما أننا اخترنا احتياج معين وقمنا بإشباعه فمعنى ذلك أننا ضحينا بحاجات أخرى في سبيل إشباع هذا الاحتياج .

7 4- عناصر المشكلة الاقتصادية في المذهب الرأسمالي
أ- تكوين سلم التفضيل الجماعي : ماذا ننتج ؟ ونعني به ترتيب الحاجات الإنسانية حسب أهميتها وأولويتها فطالما أن الموارد الاقتصادية المتاحة لا تكفي لإشباع كافة الحاجات الإنسانية فمعنى ذلك أنه لابد من إشباع هذه الحاجات حسب أهميتها وأولويتها فيتم في البداية إشباع الحاجات الأساسية وبعد ذلك تشبع الحاجات غير الأساسية حسب الموارد فمثلا في البداية بيت للسكن ثم غذاء ثم كساء ثم كماليات من سيارة أو ثلاجة إلخ.

8 ب- تنظيم الإنتاج : كيف ننتج ؟
إذا كانت المشكلة الاقتصادية تتمثل في ندرة الموارد المتاحة لإشباع الحاجات الإنسانية فلابد من إيجاد وسيلة لاختيار أفضل الطرق لإنتاج ما تقرر إنتاجه حسب سلم التفضيل الجماعي . .ج- توزيع الإنتاج : لمن ننتج ؟ بعد أن يتم الإنتاج لابد من اتباع طريقة معينة أو نظام محدد من أجل توزيع هذا الإنتاج على الذين ساهموا في العملية الإنتاجية بما يضمن تحقيق أقصى إشباع لاحتياجات المجتمع .

9 .د- الموازنة بين الاستهلاك والإنتاج في الفترة القصيرة :
حيث أن إنتاج بعض السلع يأخذ فترة طويلة، لذلك لابد من أن نوازن بين الاستهلاك في الفترة القصيرة وبين إنتاج هذه السلع خاصة السلع الزراعية حيث أن إنتاجها يكون موسمي وهذا يتطلب وجود وسيلة يتم فيها تنظيم استهلاك هذه السلع تكون متفقة مع الحجم الموجود فيها خلال فترة إنتاجها. إذن لابد من الموازنة بين الإنتاج والاستهلاك --- بحيث يكفي الإنتاج للاستهلاك .

10 .هـ. كفالة النمو الاقتصادي في الفترة الطويلة :
في المجتمع الساكن تقتصر عناصر المشكلة الاقتصادية على الأربعة العناصر السابقة أما في المجتمع المتحرك الذي يتميز بزيادة عدد سكانه فإن المشكلة تفرض أن يكون هناك نمو اقتصادي في المجتمع ليضمن تغطية احتياجات الزيادة في عدد سكانه وهذا يتطلب تنمية عوامل الإنتاج حتى تستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة لهذا المجتمع .

11 5-علاج المشكلة الاقتصادية في النظام الرأسمالي
5-علاج المشكلة الاقتصادية في النظام الرأسمالي. يعتمد النظام الرأسمالي في بنيته الاقتصادية على نظام المشروع الحر حيث يكون حافز الربح هو الدافع إلى الإنتاج ويتميز نظام المشروع الحر: شرعية الملكية الخاصة. وجود المؤسسات الخاصة. الرقابة على الإنتاج تتم باستخدام جهاز الثمن وذلك بصورة آلية. المنافسة الحرة. تدني دور الحكومة في النشاط الاقتصادي.

12 والنظام الرأسمالي يعتمد على جهاز الثمن في حل المشكلة الاقتصادية بعناصرها الخمسة , أما كيفية علاجها فيتم كما يلي : أ- يقوم جهاز الثمن بتكوين سلم التفضيل الجماعي عن طريق ما يسمى التصويت في ساحة السوق فكل قرش يدفع لشراء سلعة معينة يكون بمثابة إعطاء صوت من جانب المشتري لإنتاج هذه السلعة ومن ثم وضعها في قائمة سلم التفضيل الجماعي . ب- أما تنظيم الإنتاج فإن جهاز الثمن هو الذي : يوفر عناصر الإنتاج المستخدمة في العملية الإنتاجية ( التنظيم , رأس المال , العمل , الأرض ) ويوفر كذلك عائد هذه العناصر وذلك بما يحقق أقصى ربح وبأقل التكاليف .

13 .ج- كذلك جهاز الثمن يحل مشكلة توزيع الإنتاج على الذين ساهموا في العملية الإنتاجية , بمقدار ما يملكه الفرد من ثمن ثم يأخذ من إنتاج البلاد . د- كذلك جهاز الثمن يوازن بين العرض الثابت من إنتاج السلع وبين الطلب على هذه السلع في الفترة القصيرة ” الاستهلاك ” حيث أن حركة الأثمان كفيلة بالقيام بهذه الموازنة فإذا ترك الأفراد أحرار يتنافسون في الحصول على هذه السلع ذات العرض الثابت فهذا يسبب في ارتفاع أثمانها مما يجعلها قاصرة على القادرين على دفع هذه الأثمان المرتفعة وهذا يعني أن الكمية المطلوبة منها ستقل حتى تتوازن مع الكمية المعروضة .

14 هـ. ويساهم جهاز الثمن في حل مشكلة النمو الاقتصادي :
هـ. ويساهم جهاز الثمن في حل مشكلة النمو الاقتصادي : فالنمو الاقتصادي يحتاج إلى زيادة الاستثمار، والإستثمار يحتاج إلى تمويل , والتمويل يحتاج إلى مدخرات من أجل تمويل الاستثمارات , وسعر الفائدة هو الذي يساهم في زيادة المدخرات إذ كان مرتفعا , ومعنى ذلك أن جهاز الثمن هو الذي يساهم في كفالة النمو الاقتصادي حيث يقوم بمكافأة الذين يمتنعون عن الاستهلاك بإعطائهم فائدة على مدخراتهم وتزيد هذه المدخرات كلما كان سعر الفائدة مرتفعاًً. وبذلك يستطيع النظام الاقتصادي عن طريق آلية جهاز الثمن حل عناصر المشكلة الاقتصادية , معنى ذلك أنه من أجل أن يقوم جهاز الثمن بدوره لابد من وجود سوق المنافسة الكاملة كشرط أساسي وهذا يستحيل تحقيقه في الواقع الاقتصادي الرأسمالي .

15 6- عيوب النظام الرأسمالي
أ- يعتبر النظام الرأسمالي أن المقرر الرئيسي للإنتاج هو الطلب النقدي(جهاز الثمن) , مما قد يسبب إنتاج السلع الكمالية وإهمال إنتاج السلع الأساسية لعدم امتلاك أصحابها للطلب النقدي( القوة الشرائية). ب- يعتبر النظام الرأسمالي أن المقرر الرئيسي للتوزيع هو الطلب النقدي(جهاز الثمن)،وبذلك يكون النظام الرأسمالي قد قرر أنه لا يستحق أن يأخذ من الإنتاج إلا من يملك الثمن، أما من لا يملك الثمن لأنه خلق ضعيفا، أو طرأ عليه ضعف، فلا يستحق الحياة، لأنه لا يستحق أن ينال من ثروة البلاد ما يسد إحتياجاته. ب- يفترض النظام الرأسمالي وجود المنافسة الكاملة مع عدم وجود ما يضمن استمرارها وذلك لتكتل المنتجين على شكل احتكارات . د- جعل جهاز الثمن هو أساس التوزيع يؤدي في المحصلة النهائية إلى تكتل الثروة في أيدي أقلية مليونيرات مما يسبب في سيطرتهم وتقوية نفوذهم السياسي .

16 ثانيا : المشكلة الاقتصادية في الاشتراكية طبيعة المشكلة الاقتصادية عند الاشتراكيين علاج المشكلة الاقتصادية كما يرىالاشتراكيون عيوب النظام الاشتراكي.

17 1- طبيعة المشكلة الاقتصادية عند الاشتراكيين
يرى الماركسيون أن المشكلة الاقتصادية تتمثل في التناقض بين شكل الإنتاج الجماعي وعلاقات التوزيع الفردية , ومتى تم الوفاق بين هذا الشكل وتلك العلاقات يسود الاستقرار في الحياة الاقتصادية، ولا توجد مشكلة اقتصادية , فماركس يرى أن النظام الرأسمالي يتعرض للمشاكل الاقتصادية بسبب أن شكل الإنتاج جماعي حيث أن الجميع يعملون وينتجون بينما علاقات التوزيع فردية حيث أن الذي يتولى التوزيع هو جهاز الثمن، أو بعبارة أخرى أصحاب الملكيات الخاصة من ملاك الثروات وأرباب الأعمال , وبالتالي فإن العمال لا يأخذون نصيبهم الحقيقي من الإنتاج بل يحصلون فقط على حد الكفاف ويأخذ الرأسماليون فائض القيمة .

18 2- علاج المشكلة الاقتصادية كما يرى الاشتراكيون
وتزول المشكلة الاقتصادية إذا زال التناقض بين شكل الإنتاج الجماعي وعلاقات التوزيع الفردية عن طريق تحول نظام التوزيع إلى نظام جماعي، حيث تحل الملكية العامة محل الملكية الخاصة، وتتملك الدولة جميع وسائل الإنتاج وتديرها وتقوم هذه الدولة أو هيئة مركزية تابعة لها بحل عناصر المشكلة الاقتصادية الخمسة الموجودة في النظام الرأسمالي عن طريق وضع الخطط الاقتصادية , إذن الدولة أو الجهاز الإداري المركزي تحل إحلال تام وكامل محل جهاز الثمن .

19 3- عيوب النظام الاشتراكي
أ- ضخامة الجهاز الإداري وما يسببه من مشاكل الروتين والبيروقراطية . ب- إلغاء شخصية الفرد وما يترتب عليها من إهدار الحريات لأن النظام لا يعترف إلا بالحاجات المادية أما الحاجات غير المادية فلا يعترف بها .

20 المشكلة الاقتصادية كما يراها الإسلام 1- طبيعة المشكلة الاقتصادية كما يراها الإسلام 2- علاج الإسلام للمشكلة الاقتصادية

21 1- طبيعة المشكلة الاقتصادية كما يراها الإسلام
لا يتفق الإسلام مع الرأسمالية في أن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة ندرة الموارد الطبيعية , ولا يتفق مع الاشتراكية في أن المشكلة ناتجة عن التناقض بين شكل الإنتاج الجماعي وعلاقات التوزيع الفردية . ولكن الإسلام يقرر أن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة الإنسان نفسه وهذا ما يقرره القرآن الكريم في آياته ففي سورة إبراهيم يقول الله تعالى ( الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار).

22 فهذه الآية القرآنية تبين أن نعم الله كثيرة ولكن الإنسان هو الذي يسبب لنفسه المشاكل .... فالمشكلة الاقتصادية تحدث نتيجة لظلم الإنسان لاخيه الإنسان وكفرانه لنعم الله (إن الإنسان لظلوم كفار). وظلم الإنسان على الصعيد الاقتصادي يتجسد في سوء التوزيع وجعل الأموال دولة بين الأغنياء والتعامل بالربا والاحتكار وانتشار الفقر والحرمان . وكفران الإنسان للنعمة يتجسد في إهماله لاستثمار الطبيعة وعدم الاستفادة من الخيرات وقعود الإنسان عن إعمار هذه الأرض حيث أضاع الوقت في اللهو والعبث بعيدا عن مجال العمل والإنتاج .

23 2- علاج الإسلام للمشكلة الاقتصادية
عالج الإسلام المشكلة الاقتصادية عن طريق : أ – إزالة الظلم في توزيع الإنتاج حيث يمتاز جهاز التوزيع في الإسلام باعتماده على عدة أدوات في التوزيع تكفل عدم حدوث الظلم في الناحية الاقتصادية . ويتكون جهاز التوزيع في الإسلام من ثلاث أدوات هي : 1- العمل : وهو أهم أداة من أدوات التوزيع في الإسلام , فالعمل هو سبب الملكية حيث أن العمل سبب لتملك العامل للمادة وليس سببا لقيمتها كما قالت الاشتراكية .

24 2- الحاجة : حيث يمكن تقسيم أفراد المجتمع من حيث الحاجة إلى ثلاث فئات:
2- الحاجة : حيث يمكن تقسيم أفراد المجتمع من حيث الحاجة إلى ثلاث فئات: الفئة الأولي: قادرة على العمل وإشباع حاجاتها الأساسية والكمالية عن طريق العمل، أي أنها قادرة علي تحقيق حد الكفاية. الفئة الثانية: قادرة على العمل وإشباع حاجاتها الضرورية فقط عن طريق هذا العمل،أي أنها قادرة علي تحقيق حد الكفاف فقط. الفئة الثالثة: لا تستطيع أن تعمل لضعف بدني أو عاهة عقلية, وهذه لا تستطيع إشباع حاجاتها الضرورية ولا الكمالية، أي أنها غير قادرة علي تحقيق لا حد الكفاية ولا حد الكفاف.

25 فالفئة الأولى : تعتمد على العمل في كسب نصيبها من التوزيـع بوصفه أساسا للملكية وأداة رئيسية للتوزيــع فيحصل الفرد في هذه الفئة على حظه مــــن التوزيع حتى وإن زاد عن احتياجاته طالما يكسبه بطريق مشروع وينفق ما يجب عليه منـــه. أي أن هذه الفئة هي الفئة الغنية التي تعطي الزكاة للدولة الإسلامية ولا تأخذ من الدولة لإنها غير محتاجه لها.

26 الفئة الثانية : فإنها تعتمد على العمل في سد إحتياجاتهـــا الضرورية وتعتمد على الحاجة في زيادة دخلها وإشباع الحاجات الكمالية لها، وتقوم الدولة بهذا الواجب.أي أن هذه الفئة تعتمد علي العمل في الوصول إلي حد الكفاف، وتحتاج للدولة الإسلامية لكي توصلها إلي حد الكفاية.

27 الفئة الثالثة : فإنها تعتمد على الدولة الإسلامية في إشباع حاجاتها الضروريـة والكمالية أيضا , والجدير بالذكر أن الدولة الإسلامية يقع على عاتقها سد حاجات الأفراد وتوزيع الثـــروة على مستحقيها ممن لا يعملون أو ممن لا يكفي عملهــم إلا لإشباع حاجاتهم الضرورية فقط , فالدولة الإسلاميـــة ملزمة بإشباع جميع الحاجات الأساسية لكل فرد يعيـش تحت راية الدولة الإسلامية سواء كان مسلم أو ذمي . كما أنها ملزمة بالعمل قدر المستطاع على إشـــباع حاجات هذا الفرد الكمالية.

28 ويوجد العديد من الوسائل التي تستخدمها الدولة الإسلامية في تحقيق حد الكفاية، مثل الزكاة، وأموال بيت المال، والضرائب الإسلامية،وقد تم شرح هذه الوسائل في الفصل الرابع من هذه المادة. وهناك الكثير من التشريعات الإسلامية التي تنص على ضرورة توزيع الثروة على المحتاجين ممن لا يعملون أو ممن يستحقونها كقوله تعالى : ( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحــــروم) فالزكاة مثلا هي حق للفقير وليس مًَََنه من الأغنياء على الفقراء .

29 إن أساس التوزيع في الاقتصاد الإسلامي هو ضمان حد الكفاية (المستوى اللائق للمعيشة) وليس ضمان حد الكفاف (المستوى الأدنى للمعيشة) فالذي يستطيع عن طريق العمل أن يوفر لنفسه حد الكفاية كان بها , والذي لا يستطيع يأتي دور الحاجة بعد ذلك .

30 3- الملكية الخاصة : وتعتبر الملكية الخاصة أداة ثانوية للتوزيع . فالإسلام سمح بظهور الملكية الخاصة، وسمح بتنميتها عن طريق النشاطات التجارية التي سمح بها الإسلام ضمن شروط خاصة لا تتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة الاجتماعية .

31 ب- أما من ناحية كفران النعمة فالإسلام كفل معالجة هذا الجانب بأن دعى إلى تنمية الإنتاج وأكد على ضرورة إعمار هذه الأرض باعتبار الإنسان خليفة فيها (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) وقد وضع الإسلام الوسائل المختلفة لتنمية الإنتاج ومنها . 1- الحض على العمل : يعتبر العمل في الإسلام أداة إنتاج وأداة توزيع أيضاً. وقد وردت نصوص كثيرة تحض على العمل اليدوي والزراعة والتجارة مثل قوله عليه الصلاة والسلام : (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده). وقوله عليه السلام : (إذا قامت القيامة على أحدكم وفي يده فسيلة فليغرسها) .

32 2- وسائل الإسلام التشريعية لتنمية الإنتاج:
أ-انتزاع الأرض من صاحبها إذا عطلها وأهملها حتى خربت وامتنع عن إعمارها فلا يجوز أن يعطل دور الأرض الإيجابي في الإنتاج . ب- منع الإسلام للحمي : حيث أن الإسلام لا يجيز السيطرة على الأرض العامرة بالقوة وحمايتها دون ممارسة العمل لإحيائها واستثمارها . ج- حرم الإسلام الإكتناز لأنه يؤدي إلى تجميد الأموال . د- حرم الإسلام الفائدة وألغى رأس المال الربوي وبذلك ضمن تحول رأس المال إلى رأس مال منتج يساهم في العملية الإنتاجية . هـ- منع تركز الأموال والثروات في أيدي قلة من الناس ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) و- تحريم اللهو والمجون وصرف الجهد إلى الإنتاج والعمل الحقيقي المثمر .

33 3- الاستقامة : فقد ربط الإسلام تنمية الإنتاج وزيادته بالاستقامة على أمر الله والطاعة لله وعبادته حق العبادة . لذلك يقول الله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا). وأيضاً يقول الله تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا). وينذر الله تبارك وتعالى الظالمين والخارجين عن شرع الله بالذل والفقر حيث يقول : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى...). ويقول الله تعالي ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).

34 رابعاً: الفقر كنموذج للمشكلة الإقتصادية سيتم مناقشة عدة نقاط تتعلق بموضوع الفقر وهي:
تعريف الفقر تقدير حدود الفقر ج- العوامل المحددة لانتشار الفقر في دولة ما د- درجة انتشار الفقر في دولة ما أ- تعريف الفقر: يعرف الفقر بأنه الدخل اللازم للحصول على الحد الأدنى من الحاجات الأساسية، وعلى ذلك فإن أي شخص يقل دخله أو استهلاكه عن هذا الحد الأدنى، الذي يسمى بخط الفقر يعد فقيراً. وتعرف فجوة الفقر على أنها النسبة المئوية للفرق بين دخول الفقراء وخط الفقر وكلما زادت فجوة الفقر كان ذلك دليلاً على زيادة حدة الفقر.

35 ب- تقدير حدود الفقر: هناك عدة مداخل لتقدير حدود الفقر نذكر منها:
1-عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الفرد من الغذاء، حيث يعتبر الشخص فقيراً إذا كان استهلاكه يقل عن هذا الحد. 2- تحديد سلة تضم عدداً من الاحتياجات الأساسية والتي تشمل بالإضافة إلى الغذاء إنفاق الفرد على سلع غير غذائية مثل الملبس والتعليم والمسكن والعلاج والمواصلات ...إلخ، فإذا انخفض دخل الفرد عن الحد اللازم للحصول عليها يعتبر فقيراً. وتختلف حدود الفقر من دولة لأخرى وفقاً لمستوى المعيشة داخلها. فلا يمكن اعتبار خط الفقر في مصر والولايات المتحدة الأمريكية واحداً نظراً لاختلاف المستوى المادي والاقتصادي.

36 ج- العوامل المحددة لانتشار الفقر في دولة ما:
هناك عاملين يحددان مدى انتشار الفقر في دولة ما هما: العامل الأول: درجة النمو الاقتصادي:- حيث يوجد علاقة عكسية بين معدل النمو الاقتصادي ودرجة انتشار الفقر، مع ثبات العوامل الأخرى. العامل الثاني: درجة العدالة في توزيع الدخل: يرتبط انتشار الفقر – مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة – بعلاقة عكسية مع درجة العدالة في توزيع الدخل. ولذلك فمن المتوقع أن تقل درجة انتشار الفقر في دولة ما إذا: 1- زاد معدل النمو الاقتصادي المصحوب بحدوث تحسن في طريقة توزيع الدخل. 2- حدث تحسن في توزيع الدخل في المجتمع مع ثبات معدل النمو. 3- زاد معدل النمو الاقتصادي مع ثبات طريقة توزيع الدخل.

37 د- درجة انتشار الفقر في دولة ما
يمكن التعرف على درجة انتشار الفقر في دولة ما، باستخدام أحد مدخلين على النحو التالي: 1- مدخل الفقر المطلق: حيث تحسب نسبة الفقر في المجتمع كما يلي: نسبة الفقر في المجتمع = عدد الأفراد تحت خط الفقر/ عدد السكانx 100 ووفقاً لهذا المدخل تكون جهود التنمية الاقتصادية ناجحة إذا أدت إلى: 1-انخفاض عدد الأفراد الذين يعيشون تحت خط الفقر. 2- انخفاض نسبة الفقر أي انخفاض نسبة الفقراء إلى إجمالي عدد السكان. 3-ارتفاع دخول الأفراد الواقعين تحت خط الفقر وانتقالهم فوق خط الفقر.

38 2- مدخل الفقر النسبي يقوم هذا المدخل على أساس أن أي مجتمع مهما بلغت درجة ثرائه يوجد به فقراء، ولذلك ينظر هذا المدخل إلى الفئة التي تمثل نسبة ال 40% من السكان الأقل دخلاً في المجتمع على أنها فئة الفقراء، ولذلك فإن جهود التنمية لا تؤدي أبداً إلى القضاء على ظاهرة الفقر فدائماً يوجد نسبة ال 40% الأقل دخلاً في المجتمع، ولذلك تكون جهود التنمية الاقتصادية ناجحة إذا أدت إلى زيادة دخول هذه الفئة. ويمكن التعرف على حالة الفقر في بعض الدول العربية وفقاً لمفهوم الدخل المطلق باستخدام بيانات الجدول التالي( رقم 6-1) :-

39 جدول رقم (6-1) النسبة المئوية للفقراء في بعض الدول العربية
الدولة النسبة المئوية للفقراء (%) الأردن 23 الإمارات العربية المتحدة 3 الكويت 11 الجمهورية العربية السورية 22 لبنان 19 مصر اليمن 47 فلسطين 43

40 مع العلم أن خط الفقر في فلسطين يساوي 2. 3 دولار في اليوم
مع العلم أن خط الفقر في فلسطين يساوي 2.3 دولار في اليوم. ويمثل السبب الرئيسي لتصاعد معدلات الفقر في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص إلي نظام الحصار والإغلاق الإسرائيلي المتواصل. وتقدر الدراسة السابقة نسبة الفقر في جنوب آسيا بنحو 43% وأمريكا اللاتينية بنحو 40% ، في حين تصل في شرق آسيا إلى 9% وتصل هذه النسبة في الدول النامية بصفة عامة إلى 31% من السكان.

41 خامساً: الفقر وعلاجه في الإسلام :
أولاً / النظرة الإسلامية للفقر : اعتبر الاسلام أن الفقر مشكلة تحتاج إلى علاج وأن الغنى هو نعمة من الله . خالف الإسلام في نظرته للفقر كلاً من الوثنيين والرأسماليين والاشتراكيين . حيث يقدس الوثنيون الفقر ويعتبرونه وسيلة لتعذيب الجسم، أما الرأسماليون فيرون الفقر شراً من الشرور ويعتبرون أن المسؤول عنه الفقراء أنفسهم، أما الاشتراكيون فيرون أن القضاء علي الفقر لا يتم إلا بالقضاء علي طبقة الأغنياء. اعتبر الإسلام الفقر بأنه مشكلة تهدد العقيدة والأخلاق والنسيج الإجتماعي . أنكر الإسلام النظرة التقديسية للفقر . أنكر الإسلام الاقتصار فقط على الاحسان الفردي والصدقات التطوعية في علاج مشكلة الفقر .

42 وسائل الإسلام في علاج الفقر
العمل . كفالة الموسرين للفقراء والمحتاجين من الأقارب . الزكاة . كفالة الخزانة الإسلامية بمختلف مواردها . إيجاب حقوق غير الزكاة . الصدقات الاختيارية والإحسان الفردي . الوقف الخيري .


Download ppt "المشكلة الاقتصادية الفصل السادس"

Similar presentations


Ads by Google