1. الزراعة المحمية. المفهوم والأهداف
الزراعة المحمية * المفهوم والأهداف *الأسس اللازمة لإنشاء منشآت الزراعة المحمية أ.د.محمود شاكر عبدالواحد كلية الزراعة والأهوار /جامعة ذي قار

2. يقصد بالزراعة المحمية تهيئة الظروف البيئية المناسبة للحصول على النمو الأمثل للنباتات...وهي من الطرق الحديثة التي أدخلت الى العراق خلال السنوات الأخيرة لأنتاج بعض الأنواع من الخضروات الصيفية كالطماطة والخيار والباذنجان والفلفل والباميا والفاصوليا الخضراء خلال فصلي الشتاء والربيع كما يمكن أنتاج أزهار نباتات الزينة كالداودي والكلاديولس واليليم على مدار السنة بالأضافة الى أنتاج بعض أنواع الفاكهة كالموز والشليك

3. وذلك بتوفير الظروف البيئية المناسبة لها في الوقت الذي تكون الظروف الخارجية غير مناسبة
الزراعة المحمية تتطلب بعض المنشات الخاصة والتي تسمى البيوت المحمية لغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة وبذلك يمكن إنتاجها في غير موسمها وتتوفر للخضروات داخل هذه البيوت الظروف البيئية التي تناسبها من حيث درجة الحرارة وشدة الإضاءة والرطوبة النسبية كما نعطي عناية خاصة لبيئة نمو الجذور وتغذية النباتات وفي الأنواع الحديثة من البيوت يتم التحكم

4. في جميع العوامل البيئية وتعديلها بما يتناسب مع النمو النباتي لأعطاء أكبر محصول ممكن وهي تحقيق عائدا ” أقتصاديا“ مجزيا“ للمستثمرين منها برغم أن كلفة أنتاج الخضر في البيوت تزيد عن تكلفة أنتاجها في الحقول المكشوفة وترجع هذه الزيادة بالدرجة الأولى الى ضخامة رأس المال المستثمر في أنشاء هذه البيوت بالإضافة الى مصاريف تشغيلها وصيانتها...ويتوقف مقدار الزيادة في تكلفة الإنتاج والعائد الذي يمكن أن يتحقق من الزراعة المحمية على العوامل التالية :

5. 1- مساحة البيوت المحمية
2- حجم البيوت المستخدمة
3-نوع الهيكل الذي نصنع منه البيوت (سعف ، حديد،الألمنيوم ،أنابيب المياه المختلفة)
4-نوع الغطاء المستخدم (الزجاج ،الألياف الزجاجية،أغطية البلاستك البولي أثيلين الشفاف)
5-مدى توفر أجهزة التبريد والتدفئة ومدى الحاجة اليها
6- درجة التحكم الآلي في الأجهزة المختلفة للبيوت المحمية

6. 7- المحاصيل والأصناف المزروعة
8-موسم الأنتاج ومقدار المنافسة التي يتعرض لها المحصول المنتج من الزراعة المكشوفة
9- مدى الطلب على المحصول من الأسواق
* الزراعة المحمية تكون ضرورية تحت الظروف التالية:
في المناطق الباردة ( خط عرض 35 شمالا و خط عرض 35 جنوبا ) خلال فصل الشتاء بهذه المناطق حيث يستفاد من التدفئة الصناعية بالبيوت المحمية في أنتاج الخضر في فترة يستحيل خلالها أنتاج الخضر من الزراعة المكشوفة

7. -في المناطق الشديدة الحرارة صيفا حيث تستخدم البيوت المبردة في أنتاج بعض محاصيل الخضر التي يستحيل أنتاجها خلال نفس الفترة من الزراعة المكشوفة
-أما في المناطق المعتدلة فأنه يمكن الأستفادة من تحقيق أكبر عائد لوحدة المساحة يزيد كثيرا“ عما يمكن تحقيقه من الزراعة المكشوفة
ومن أهم منشأت الزراعة المحمية هي البيوت البلاستيكية والزجاجية والأنفاق الواطئة وتمتاز زراعة النباتات في هذه المنشأت بمايلي:

8. 1- زيادة طول موسم النمو
2- يمكن زراعة أكثر من محصول في نفس منطقة الأرض خلال موسم نمو واحد
3- توفير الحماية للنباتات عند زراعة البذور مبكرا عن موعد زراعتها في الجو الخارجي وبذلك يمكن أنتاج محصولا مبكرا
5- زيادة أنتاجية المحصول من المحاصيل ذات الموسم الطويل

9. الأسس اللازمة لأنشاء البيوت البلاستيكية والزجاجية:
1- الموقع :أن تكون قريبة من مناطق الأستهلاك ومحاطة بمصدات الرياح على أن لا تكون مظللة بالأشجار وبعيدة عن تيارات الهواء ومناطق تساقط الحالوب
2-الأتجاه من الشرق الى الغرب لإنتاج الخضر خلال فصل الشتاء حتى نضمن تزويد البيوت بأكبر كمية من أشعة الشمس
3-التربة: يجب أن تكون غير ملحية ذات PH متعادل
4-توفر المياه: يجب أن تتوفر المياه الصالحة للري لأن محاصيل الخضر تحتاج إلى كميات عالية من الماء
5-أنواع الخضروات وأصنافها: يعتمد على حاجة السوق المحلية وذوق المستهلك وصفات الصنف وأنتاجيته وعادة تزرع الأصناف الهجينة ذات الأنتاجية العالية والمقاومة للظروف البيئية القاسية والأمراض
6-عدد العمال :يوجد عمال متدربين عددهم يعتمد على كفاءة العامل الأنتاجية ومدى أستخدام المكائن والالات الزراعية

10. وقد أظهرت أنظمة زراعية حديثة متطورة في الظروف المحمية وأهمها الزراعة بدون تربة ويوجد في الوقت الحاضر نظامين من الزراعة بدون أستخدام الوسط الصلب هما الزراعة في محلول مغذي عميق Deep Hydroponic أو الزراعة في طبقة متحللة من المحلول المغذي يطلق عليهاNutrient Film Technique
7- مكافحة الأمراض والحشرات:من خلال برنامج وقائي لمكافحة الحشرات والأمراض عن طريق الرش بأستخدام المبيدات وكذلك تعقيم التربة قبل الزراعة للقضاء على المسببات المرضية والحشرية

11. الكارثـــة القادمـــة
Tuta absoluta
توتا أبسلوتا
الكارثـــة القادمـــة

13. الكارثة القادمة تهاجم هذه الحشرة، الطماطة بشكل رئيسي والباذنجان و البطاطا أحياناً كما يمكن أن تصيب العديد من النباتات الأخرى مثل ،الفلفل،والفاصوليا. وهي آفة مدمرة للنبات بكل معنى الكلمة ،تصيب الأوراق والثمار والأزهار والسيقان فتؤدي إلى جفاف الأوراق بسرعة وتسبب دخول المسببات المرضية للثمار وتعفنها وعدم صلاحيتها للتسويق كما وتشوه منظر الثمار ،تصل نسبة الضرر حتى 80% وأحياناً100% في الحقول التي لم تكافح أو لم تعرف طريقة مكافحتها.

15. التأثير الاقتصادي
تسبب الإصابة نقصاً كبيراً في المحصول وتدهوراً في نوعية الثمار الناتجة من خلال الجروح والثقوب التي تسببها على الثمار حيث تفقد الثمار صلاحيتها للتسويق.

16. .
أعراض الإصابة
بعد فقس البيض تخترق اليرقات ثمار الطماطة والأوراق والسيقان حيث تتطور عليها وتنمو محدثةً بذلك حفراً وأنفاقاً واضحةً فيها.يمكن للثمار أن تصاب مباشرة بعد العقد ويمكن للفتحات المحفورة ضمنها أن تصاب بالأمراض الثانوية مسببة الأعفان والتحلل

19. Total Life Cycle(days).
دورة الحياة
للحشرة قدرة تكاثرية عالية ، لا يوجد للآفة طور سكون في المناطق الدافئة فاليرقة لا تدخل السكون طالما أن الغذاء متوفر والحرارة والإضاءة مناسبتين.
لهذه الحشرة في العام الواحد حوالي 12 جيل في الظروف المناسبة و8- 10 أجيال في الظروف الأقل ملائمة ، تكتمل دورة الحياة خلال يوماً حسب الظروف المناخية الموجودة فيها ، فقد وجد أنها تكمل دورة حياتها خلال 76 يوماً في حرارة 14 درجة مئوية و40 يوماً في حرارة 19 درجة مئوية و24 يوماً في حرارة 27 درجة مئوية ، الفراشات (الحشرات الكاملة) ليلية النشاط وتختبئ أثناء النهار في الأماكن المظللة والمحمية خاصة بين الأوراق، طول حياة الحشرات الكاملة الأنثى يوماً والذكر 6-7 أيام.
Total Life Cycle(days)
Adult
Pupae
Larva
Egg
Temp. 89 23 20 36 10
15 م 29 9 5 11 4
30 م

25. تتغذى اليرقات على الأوراق وعلى النسيج الوسطي فقط تاركة البشرة سليمة وتكون الأنفاق غير نظامية وقد تصبح متصلة لاحقاً ، تؤخر الحفر الموجودة في الساق نمو النبات بشدة ويمكن أن تصاب نباتات الطماطة في أي طور من أطوار نموها من البادرة حتى النباتات المتقدمة في العمر ومن السهل العثور على الآفة لأنها تفضل عادة الأوراق والبراعم القمية والأزهار والثمار الحديثة التكوين حيث نجد عليها مخلفات سوداء(براز الحشرة)

36. طرق انتشار الحشرة تنتشر الحشرة مكانياً عن طريق: الانتقال من موسم لآخر
*وسائط النقل المختلفة
*الثمار المصابة ونقلها
*النباتات المصابة والشتلات
*صناديق الجني والتعبئة
*طيران الحشرات الكاملة
الانتقال من موسم لآخر
العذارى في التربة
النباتات الموجودة في المناطق المجاورة أو التي تزرع في الأرض ذاتها
النباتات المختلطة بين البيوت
انتقال الحشرات الكاملة بالطيران سواء الإيجابي أو السلبي(الرياح)
بقايا النباتات من الموسم السابق.
لذلك يجب ترك فاصل زمني من نهاية المحصول السابق حتى زراعة الشتلات الجديدة بحيث يجب أن تخرج جميع الحشرات من العذارى الموجودة في المحصول السابق قبل زراعة الشتلات الجديدة.

37. إستراتيجية الإدارة المتكاملة للمكافحة
الطرق الوقائية (المكافحة الفيزيائية)
إحكام إغلاق البيت البلاستيكي بتغطيته بالكامل وسد جميع الثغرات والفتحات لمنع الفراشات من الدخول من الخارج ( الشباك المستخدمة يجب أن تكون مثل الشاش أو الموسلين يجب أن تكون بعدد فتحات 6×9 ثقوب في كل سم كحد أدنى) .
لضمان إحكام البيوت المحمية يجب إغلاق أية ثغرات في البلاستيك مباشرة بعد حدوثها أو تركيب الشبك المناسب عليها.
إستخدام الباب المزدوج وحتى الثلاثية على أن تكون محكمة الإغلاق قدر الإمكان ، الباب يجب أن يكون بعكس الرياح والزراعة يجب أن تكون في بيوت بلاستيكية أو زجاجية وليس أنفاق بلاستيكية عادية.
تغطية كامل أرض المزرعة بالبلاستيك للقضاء على طور العذراء المختبئ بالتربة وذلك قبل الزراعة بشهر أو إثنين على الأقل أو الحراثة العميقة للتربة بعد قلع المحصول للتخلص من العذارى في الزراعات المفتوحة، بعد قلع المحصول يجب دفن بقاياه كلها ولا ينصح وضعها مكشوفة لأننا نعطي الفرصة لما نجا من الحشرات لتخرج وتعيد الإصابة ، كما يجب عدم نقل البقايا خشية نشر الإصابة في المنطقة مع وسيلة نقل هذه البقايا.
مصدر الضوء يجذب كل الحشرات من المناطق المجاورة لذلك يجب منع الإضاءة قرب البيوت البلاستيكية وإذا كان لابد من الضوء يجب وضع مصيدة مائية تحته

38. .