1. الفصل الخامس
القدرات

2. محددات أداء سلوك الأفراد

3. تعريف القدرات
عبارة عن قدرات موروثة وقدرات مكتسبة:
القدرات الموروثة: تأتي من الأب والأم وتضع حدود لقدرات الفرد ذكي أم غبي أم متوسط الذكاء.
القدرات المكتسبة: مكتسبة من الاحتكاك بالبيئة ومن الخبرات وتزداد اليوم خبرات الجيل الحالي في استخدامات التكنولوجيا .

4. تنقسم القدرات الى نوعين:
قدرات عقليــــة
قدرات غير عقليــــة

5. اولاً: قدرات عقليــــة تعريف القدرة العقلية
اولاً: قدرات عقليــــة تعريف القدرة العقلية
تعني مقدرة الفرد على انجاز عمل ما أو التكييف في العمل بنجاح وهي تتحقق بأفعال ذهنية أو حسية وقد تكون فطرية أو مكتســبة
(معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ،بدوي).

6. القدرات العقلية والوراثة والبيئة
يؤكد علماء الوراثة بان العوامل الجينية تلعب دورا مهما في تقرير الذكاء فمن المعروف أن الارتباط بين نسبة ذكاء الوالدين وأبناءهم الحقيقيين هو حوالي 50% والارتباط بين المتبنين هي حوالي 25% و الارتباط بين التوأم التي لها نفس الجينات حوالي 90% والتوائم الذين ينشئون في بيئات مختلفة هي حوالي 75% .

7. الفوارق الدقيقة بين التحصيل والاستعداد والقدرات :-
التحصيل: ينظر الى الماضي ويشير الى ما أنجزه الشخص وأتمه.
القدرة: تهتم بالحاضر وتدل على مهارات الفرد وعاداته وقوته التي تمكنه من القيام بشيء ما.
الاستعداد: ينظر الى المستقبل على أساس العادات والمهارات والقدرات لدى الفرد الآن.

8. تنقسم القدرات الى وجهتي نظر
وجهة النظر الاولى (سبيرمان+ فرنون):
تقوم وجهة النظر الأولى على اعتبار أن القدرات العقلية يمكن قياسها بعامل عام
هو الذي يؤثر على أداء الأفراد في المهام الصعبة في حل المشاكل.
قدرة الفرد على حل الاختبارات الفردية.

9. سبيرمان (عالم النفس الانجليزي 1927) أول من نادى بفكرة عامل الذكاء العام بناء على استخدام أساليب تحليل رياضية وإحصائية
العالم فرنون: قدم هيكل للقدرات العقلية من اختباراته على افراد الجيش والبحرية البريطانية. ويوضح الهيكل (ص92):
أن الذكاء العام هو العنصر الذي تتفرع منه مجموعتي عوامل رئيسية:
القدرات اللغوية والحسابية والتعليمية التي ترتبط بالأداء المدرسي.
القدرات العضلية ذات الطبيعة العملية والميكانيكية واليدوية.
2. هذه المجموعات الرئيسية تتفرع عنها مجموعات فرعية ثم تتفرع المجموعات الفرعية الى عوامل جزئية محددة.

10. وجهة النظر الثانية (ثرستون):
افترض أن القدرات العقلية متعددة الأبعاد ولا يجوز تمثيلها بعامل عام

11. العالم ثرستون (1938)
عالم النفس القياسي الأمريكي أول من قدم فكرة تعدد واستقلال القدرات العقلية مدللا عليها بنتائج وتحليل واختبارات عقلية
استخدم أداة تحليل رياضية وإحصائية
هذه الأدوات مكنته من التعرف على العوامل العقلية الأولية واستنتاجها من نتائج الاختبارات العقلية
قدم ثرستون العوامل الـ 7 باعتبارها ممثلة للقدرات العقلية الأولية وهي: عامل الفهم اللغوي، والطلاقة اللغوية ،والقدرة الحسابية ،والقدرة المكانية (الكافية) ، والسرعة الإدراكية، والتذكر الأصم ، والتفكير الاستنباطي.

12. القدرات العقلية الأولية وفقاً لـ ثرستون :
عامل الفهم اللغوي : وهو يمثل القدرة على فهم الكلمات والمعنى الذي تحتويه.
عامل الطلاقة اللغوية : وهو يمثل القدرة على تدوين الكلمات وترتيبها سواء في الشعر والإنشاء.
عامل القدرة الحسابية : يمثل السرعة في إجراء العمليات الحسابية على اختلاف أنواعها مثل الجمع و الطرح والضرب والقسمة

13. تابع
عامل القدرة المكانية : وهو يمثل القدرة على تصور الأشكال الهندسية وتخيلها في أوضاع مكانية مختلفة. (الأشخاص الذين لديهن القدرة على المخيلة نجدهم مبدعين في الهندسة سواء الهندسة المعمارية أو الهندسة الداخلية أو الديكور).
عامل السرعة الإدراكية: وهو يمثل السرعة في الإدراك والتعرف على التفصيلات الدقيقة للأشياء وأوجه الشبه والاختلاف بينها (قوة الملاحظة)

14. تابع
عامل التذكر الأصم: وهو يمثل القدرة على حفظ الكلمات والأرقام والحروف والرموز وأي أشياء أخرى.
التفكير الاستنباطي: وهو يمثل القدرة على اكتشاف واستخراج القاعدة العامة من حالات جزئية

15. نظرية العالم جيلفورد
كانت محاولة ثرستون لتصنيف القدرات العقلية الأولية غير مكتملة. وبناء على ذلك قام جيلفورد بسلسلة من البحوث كانت نتائجها نظرية متكاملة تفترض إن القدرات العقلية يمكن وصفها أو تصنيفها باستخدام ثلاثة أقسام :
أ- العمليات العقلية (أي كيف يعمل العقل) .
ب- المحتوى أو نوع المادة محل النشاط العقلي
ج- نواتج أو مخرجات النشاط العقلي.

16. الإدراك أو المعرفة: تمثل اكتشاف أو المعرفة
أ) العمليات العقلية:
الإدراك أو المعرفة: تمثل اكتشاف أو المعرفة
2) التذكر: تمثل حفظ ما أدركه الفرد من معلومات
3) التفكير التقاربي: تمثل معالجة المعلومات التي تقود الى اجابة صحيحة واحدة أو أفضل الاجابات.
4) التفكير التباعدي: تمثل البحث عن أفكار مختلفة أو عن حلول متنوعة للمشكلة.
5) التقييم: تمثل الوصول الى قرارات بشأن صحة أو جودة نتائج ما نعرفه أو نتذكره أو نصل اليه في تفكيرنا.

17. تابع العمليات العقلية
عملية التفكير التقاربي هل تفكر بطريقة واحدة أو بأكثر من طريقة واحدة دون النظر الى تعدد الحلول حيث بعض من الناس يفكر بأكثر من طريقة في أي موقف ونجد البعض لديه مستوى من النضج حيث تقييم أفكاره هل فكر بطريقة صحيحة أم لا

18. تابع العمليات العقلية أهمية نظرية جيلفورد في المجال التربوي:
يؤكد الباحثون أهمية أعمال جيلفورد وتأثيراتها في ميادين التربية فهي تساعدنا في تفسير فهمنا للمتعلم وعملية التعلم نفسها. فقد وضحت السلوكية الكلاسيكية في أذهاننا مفهوما شائعا بان المتعلم هو مجرد جهاز ينبه فسيقوم بالاستجابة حسب قانون ( S.R) وإذا نظرنا بدلا من ذلك الى المتعلم على انه (واسطة لمعاجلة البيانات عندئذ نقول انه يشبه الآلة الالكترونية الحاسبة التي نغذيها بالبيانات فتختزنها وتستخدمها في إنتاج بيانات جديدة إما عن طريق التفكير التباعدي أو التفكير التقاربي ثم نقوم بتقييم نتائجها و يمتاز المتعلم عن الآلة الالكترونية بأنه مخلوق إنساني عاقل يبحث ويفكر ويكتشف بيانات من مصادر خارجية

19. تابع
ثم يقوم ببرمجتها وبحكم التطور المتسارع يجب أن ندرك أن العصر الالكتروني الذي نعيش فيه ونسمع عنه يجب أن نكون شركاء عمليين في بحوث أو تفسير أو اكتشاف هذا العصر المليء بالتحديات نحن في اشد الحاجة الى خريجين مبتكرين . ومعرفتنا في تمركز قدرات الإبداع في منطقة التفكير التباعدي والى حد ما في قسم التحويلات ونحن في حاجة ماسة الى توازن أفضل في التدريب.

20. ب) المحتوى( نوع المادة محل النشاط العقلي ):
ب) المحتوى( نوع المادة محل النشاط العقلي ):
بالنسبة للمحتوى حيث الأشياء التي هي حول الإنسان ويدركها هل تكون محتوى شكلي أو رمزي أو محتوى المعاني اللغوية أو محتوى سلوكي.
1- محتوى شكلي: وهو يمثل الصفات العينية المحسوسة للمادة مثل الحجم والشكل واللون بالنسبة للأشياء المرئية أو الملمس أو الخصائص الصوتية.

21. تابع
2- محتوى رمزي : يمثل الرموز من حروف وأرقام وكلمات وعلاقات أو أي رموز أخرى مضطلع عليها.
3ـ محتوى المعنى اللغوي: وهو يمثل المعاني اللغوية والأفكار التي تعنيها الكلمات والجمل.
4 ـ محتوى سلوكي: وهو يمثل المواقف الاجتماعية التي تتضمن استقاء الفرد لمعلومات عن سلوك الآخرين .

22. أهمية نظرية جليفورد وفق المحتوى في المجال التوجيهي المهني:
إذا نظرنا الى القدرات التي صنفت على أساس المحتوى فإنها تتكلم عن أربعة أنواع من الذكاء .
فالقدرات التي تتناول استخدام البيانات وتعتمد على الأشكال
ينظر إليها على أنها الذكاء والأفراد الذين يعتمدون الى حد كبير على تلك القدرات يتناولون الأشياء وخواصها ونجد بين هؤلاء الأفراد المهندسين والميكانيكيين (في نواحي من عملهم) والموسيقيين والفنانين

23. تابع
وفي القدرات التي تتصل بالمحتوى الرمزي واللغوي نجد نوعين للذكاء وينبغي أن تكون القدرات الرمزية هامة في تعليم التعرف على الكلمات والمنهجية وتناول الأعداد ويجب أن تعتمد اللغة والرياضيات عليها الى حد كبير وبالذات الهندسة والأشكال والذكاء اللغوي هام لفهم الأشياء على أساس المفاهيم اللفظية ولهذا هو هام في جميع المفردات الدراسية حيث يكون تعلم الأفكار والحقائق ضروريا

24. تابع
أما الجانب السلوكي المفترض في تكوين العقل فيمكن وصفه بأنه الذكاء الاجتماعي ففهم سلوك الغير وفهم سلوكنا أنفسنا أمر غير لفظي وتبين نظرية جيلفورد وجود قدرات كثيرة قد تبلغ 30 قدرة يتلاحم بعضها البعض بالتفكير المنتج في السلوك وبعضها في تقويم السلوك وهذه القدرات هي ذات أهمية بالنسبة لمختلف المهن والحرف والاختصاصات وبالنسبة للأفراد في علاقاته مع الغير وبالذات بين القادة والسياسيين والإداريين والمعالجين والآباء والأمهات .

25. ج) المخرجات النشاط العقلي :
1- الوحدات: تمثل العناصر البسيطة الأولية للأفكار أو المعلومات التي يتم تكوينها أو الحكم عليها أو تذكرها
2- فئات : وهي تشمل وحدات أولية تم تجميعها بناء على خصائص مشتركة بينها .
3- علاقات : وهي تمثل الرابطة التي تصل بين بنود من المعلومات و الأفكار.

26. تابع
4- أنظمة: تمثل هيكل من المعلومات أو الأفكار الذي ترتبط بنوده بعلاقات ارتباط متشابكة.
5- تحويلات : وهي تمثل التغير الذي يحدث في معلومات معينة لتتخذ نمط آخر أو ليكون لها استعمالا آخر غير الذي كانت عليه في الأصل.
6- مضامين: وهي تمثل إخراج المعلومات أو الأفكار لتتخذ صورة تنبؤات أو توقعات بناء على المعلومات الأصلية.

27. ثانياً: القدرات الغير عقلية ( قدرات الحواس )
قدرات الإبصار :
حاسة الإبصار
تمييز المسافات
تمييز الألوان
التنسيق الابصاري

28. القدرات الغير عقلية: ( قدرات حركية )
قدرات السمع.
1.السرعة
2.التنسيق
3.اللياقة أو الكفاءة الجسمانية
القوة
المرونة
التوازن
التنسيق
قوة التحمل

29. تابع :
أن معظم الأبحاث أجريت على الحواس الخمس كانت في حاستي الإبصار و السمع لأنهما أهم حاستان في تكييف الفرد مع البيئة ومن حيث متطلبات الأداء في معظم الأعمال ولكن بعض المنظمات الخاصة بالعطور نجد أن حاسة الشم مهمة وفي المطاعم نجد حاستي الشم والتذوق مهمة .
وبما أننا نتكلم عن منظمات إدارية فحاسة الإبصار مهمة والقدرة على تمييز المسافات والألوان والقدرة على تنسيق الأبصار أي قدرة الفرد على ربط عينيه بحركة يده والقدرة على ربط العين بهدف معين.
عندما يتقدم الفرد لوظيفة يجب أن يقوم بعمل كشف طبي حتى يتأكد من القوة ـ المرونة ـ التوازن ـ التنسيق ـ قوة التحمل .

30. شرح للقدرات الغير عقلية
1- قدرات الحواس:
أ- حاسة الإبصار: تمثل القدرة على التميز الكافي للعناصر الدقيقة التي تقع في المجال البصري.
ب- تمييز المسافات: تمثل القدرة على إدراك العلاقات الكافية من حيث البعد النسبي للأشياء.

31. شرح للقدرات الغير عقلية
ج- تمييز الألوان : وهي تمثل القدرة على تمييز الألوان والدرجات المختلفة لها
د- التنسيق الابصاري: وهي تمثل التنسيق بين العينين في حركتهما لتتبع جسم مرئي يتحرك الى الأعلى والى الأسفل أو الى اليمين والى اليسار
و- قدرات السمع : إن القدرات السمعية هي قدرات تتعلق بقوة السمع والتمييز بين مثيرات صوتية مختلفة

32. شرح للقدرات الغير عقلية
2 – القدرات الحركية:
هي تلك التي تتضمن الاستجابات الحركية التي يقوم بها الفرد بناء على إدراكه لميزات معينة
أ – السرعة: السرعة من الخصائص المهمة في القدرات الحركية وهي تتكون من العوامل التالية: القدرة على الاستجابة السريعة وسرعة الساعد والأصابع وحركة الأيدي والمهارة اليدوية والدقة.
ب – التنسيق: تظهر في القيام بعمليتين أو أكثر في توازن وتوافق لأداء مهمة معينة واحد العوامل المهمة القدرة على القيام بسلسلة من الحركات الدقيقة والسريعة الموجهة توجيها محكما والتنسيق بين حركة مجموعات عضلية مختلفة مثل حركة الأيدي أو حركة الأرجل أو إحدى اليدين مع إحدى الرجلين أو اليدان مع الرجلان مثل لاعب الكرة.

33. شرح للقدرات الغير عقلية
ج – اللياقة أو الكفاءة الجسمانية وتتضمن :
1- القوة: القدرة على بذل جهد جسماني مكثف.
2- المرونة: القدرة على تغيير موضع الجسم أو تحريكه في اتجاه معين.
3- التوازن: القدرة على حفظ توازن الجسم في وضع ثابت أو في حالة الحركة.
4- التنسيق: القدرة على التنسيق في حركة الجسم ككل.
5- قوة التحمل: القدرة على الاستمرار في بذل الجهد.

34. الخلاصة :
استعرضنا في هذا الفصل ثلاث وجهات نظر متعلقة بأساليب قياس القدرات وجهة النظر الأولى أن القدرات العقلية يمكن تمثيلها بعامل عام نادى بها العالم سيبرمان والثانية أن القدرات العقلية متعددة الأبعاد وقدم ثرستون العوامل الأولية الممثلة في عامل الفهم اللغوي والطلاقة اللغوية والقدرة الحسابية والقدرة المكانية السرعة الإدراكية التذكر الأصم والتفكيرالإستنباطي وجاء العالم جيلفورد وضع ثلاثة أسس للقدرات العقلية العمليات العقلية المحتوى والمخرجات أما القدرات الغير العقلية فتقسم الى مجموعتين قدرات الحواس وقدرات الحركية .