Presentation is loading. Please wait.

Presentation is loading. Please wait.

الهيكل المزعوم بين الرواية الصهيونية و النقد التاريخي العلمي

Similar presentations


Presentation on theme: "الهيكل المزعوم بين الرواية الصهيونية و النقد التاريخي العلمي"— Presentation transcript:

1 الهيكل المزعوم بين الرواية الصهيونية و النقد التاريخي العلمي
بسم الله الرحمن الرحيم الهيكل المزعوم بين الرواية الصهيونية و النقد التاريخي العلمي د. غسان محمود وشاح رئيس قسم التاريخ و الآثار بالجامعة الإسلامية

2 نبذة تاريخية سيطر داوود عليه السلام على مدينة القدس و جعلها عاصمة مملكة اليهود في عام 1100 قبل الميلاد تقريباً . سبقه في ذلك الكنعانيون ومن ثم اليبوسيون والذين استوطنوا المدينة قبل هذا التاريخ بما يزيد عن الألف والخمسمائة عام وسبقه أيضاً هجرة إبراهيم عليه السلام من أرض العراق إلى الأرض المقدسة (فلسطين ) عام 2100قبل الميلاد .

3 نبذة تاريخية ولقد حرص داوود عليه السلام و من بعده ابنه سليمان عليه السلام أن تكون القدس مدينة عظيمة تحظى بما حظيت به مدن جيرانهم الفينيقيون من أبنية و قصور و على نفس طراز المدن الفينيقية القديمة حيث افتقر اليهود في ذلك العصر إلى فن العمارة و لم يكن لهم طراز هندسي خاص بهم . أما ما قبل تاريخ ملك داوود فلم يكن للقدس في التاريخ اليهودي أي أهمية استراتيجية ولم يتم ذكرها في كتبهم بهذه الصفة .

4 (مركز الإعلام الفلسطيني 2001)
نبذة تاريخية التسلسل الزمني لتاريخ مدينة القدس يبدأ فعلياً قبل الألفية الثالثة قبل الميلاد وذلك مع هجرة الأموريين ، الكنعانيين ، اليبوسيين و الفينيقيين إلى فلسطين و المناطق المجاورة لها . فلقد سكن الكنعانيون فلسطين قبل العام 2500 قبل الميلاد و سكن اليبوسيون القدس في نفس الفترة الزمنية وسموها (أور سالم ) و من ثم «يبوس» اما الفينيقيون فقد اختاروا الساحل الغربي من فلسطين و جزء من لبنان . (مركز الإعلام الفلسطيني 2001)

5 نبذة تاريخية و قريباً من هذه الحقبة و بالتحديد عام 2100 قبل الميلاد هاجر إبراهيم عليه السلام من أرض العراق إلى الأرض المقدسة حيث رزق بإسماعيل و من ثم إسحق الذي رزق لاحقاً بيعقوب .

6 نبذة تاريخية عاش يعقوب عليه السلام في صحراء فلسطين هو و أبناؤه الإثنى عشر ( إليهم ينسب أسباط اليهود الإثنى عشر ). و كان أحد هؤلاء الأبناء و هو يوسف عليه السلام مقرباً إليه اكثر من باقي إخوته الأمر الذي أثار غيرتهم فكادوا له و حاولوا قتله ثم انتهى به الأمر إلى أرض مصر حيث يحكم الفراعنة كما ورد بالقرآن الكريم في سورة يوسف .

7 نبذة تاريخية و في فترة وجود يوسف عليه السلام في مصر أصبح مقرباً إلى سيده عزيز مصر وهو ما مكنه لاحقاً من ان يقرب أباه وإخوته إليه الذين انتقلوا إلى العيش في مصر في العام 1910 قبل الميلاد بسبب القحط الذي أصاب أرض فلسطين في حينها . وعاشوا في مصر هم وذريتهم من بعدهم إلى ما يقرب أربعمائة عام قبل ميلاد موسى عليه السلام .

8 نبذة تاريخية كان موسى عليه السلام نبي الله لليهود بنى اسرائيل . جاء بالرسالة الربانية إليهم بعد أن عانوا من عبودية وظلم فراعنة مصر لهم على مدار قرون من الزمن انتهت بخروجهم معه متجهين إلى أرض فلسطين في العام 1446 قبل الميلاد . وخلال خروج اليهود من أرض مصر إلى فلسطين تاهوا وضلوا طريقهم في سيناء ولم يدخلوا أريحا في فلسطين إلا في العام 1406 قبل الميلاد بقيادة (يوشع بن نون) وهو أحد المقربين إلى موسى عليه السلام حيث أن موسى عليه السلام قد مات في فترة التيه قبل أن يدخل إلى فلسطين . صحراء سيناء

9 (القصة مذكورة بالتفاصيل في سفر الخروج/ الإصحاح 10-25:25)
نبذة تاريخية خلال فترة التيه في أرض سيناء والتي استمرت أربعين عاماً استكمل موسى عليه السلام تلقيه لتعاليم الدين من الله سبحانه وتعالى شاملاً الألواح التي كتبت فيها التوراة و تعاليم العهد القديم . و كان عليه السلام يحتفظ بالألواح في صندوق صغير أطلق عليه اسم (تابوت العهد) . (القصة مذكورة بالتفاصيل في سفر الخروج/ الإصحاح 10-25:25)

10 نبذة تاريخية أصبح تابوت العهد ملازماً لليهود في حلهم وترحالهم بعد موت موسى عليه السلام . وكان رهبانهم يحملونه معهم في كل مكان يذهبون إليه وان كانوا في فترة من الزمن قد فقدوه أو سرق منهم من بعض أعدائهم . وحسب الرواية الإسرائيلية لبناء الهيكل المزعوم فإن داوود عليه السلام أودع التابوت لابنه سليمان والذي بني في عام 960 قبل الميلاد ما يسمى ببيت الرب (الهيكل ) و خصص له مكان سماه قدس الأقداس لحفظ التابوت بداخله. نموذج لهيكل سليمان

11 نبذة تاريخية وحسب الرواية الإسرائيلية فلقد حافظ الهيكل على مكانه قائماً و بداخله تابوت العهد لمدة تزيد عن 370 عاماً انتهت بقيام البابليين بقيادة (نبو خذ نصر ) بتدمير الهيكل في العام 586 قبل الميلاد و ترحيل اليهود إلى بابل لضمان ولائهم للإمبراطورية . هذه صورة حقيقة للإمبراطور نبوخذ نصر وهي منقوشة على تعويذة عملت له عندما كان وليا للعهد

12 تمثال الملك كورش بباساركاد
نبذة تاريخية بوفاة القائد البابلي (نبو خذ نصر ) بدأ حكم البابليين بالانهيار و انتهى بسيطرة الفارسيين بقيادة الملك (قورش) على فلسطين في العام 539 قبل الميلاد و الذي سمح لليهود بالعودة إلى فلسطين وإعادة بناء الهيكل الثاني استمرت لمدة عشرين عاماً حيث أصبح جاهزاً للعبادة في عام 516 قبل الميلاد تمثال الملك كورش بباساركاد

13 نبذة تاريخية استمر حكم الفارسيين حتى عام 333 قبل الميلاد حيث استطاع القائد الاغريقي (الإسكندر الأكبر ) من هزيمتهم في منطقة مقدونيا و من ثم بدأ بالسيطرة على حوض المتوسط وفلسطين ليستمر بعدها حكم الاغريق لما يزيد عن 270 عاماً . ولقد تميزت تلك الحقبة من الزمن وبالتحديد في عام 250 قبل الميلاد بعملية ترجمة العهد القديم من العبرية إلى اليونانية و كذلك الحفاظ على المقدسات اليهودية بما فيها الهيكل الثاني المزعوم . الإسكندر الأكبر

14 تمثال نصفي لپومپي في رزيدنز، ميونخ.
نبذة تاريخية انتهى حكم الاغريق في فلسطين بسيطرة القائد الروماني (بومباي ) على القدس في العام 63 قبل الميلاد و من ثم قامت الإمبراطورية الرومانية بتولية القائد (هيرود) ليكون مندوباً عن القيصر في القدس يساعده في ذلك القائد الروماني (مارك أنتوني ) . أحب (هيرود) القدس و عاش فيها (ترجح بعض الروايات أن جذوره كانت يهودية ). تمثال نصفي لپومپي في رزيدنز، ميونخ.

15 نبذة تاريخية ودفعه حبه للمدينة أن قام في عام 20 قبل الميلاد بعملية توسعة كبيرة للهيكل المزعوم مضيفاً إليه بعض المباني وهو ما دفع بعض علماء اليهود إلى تسمية الهيكل الثاني المزعوم باسمه ( هيكل هيرود ) و لقد استمرت عملية التوسعة عشرة أعوام ، ظل الهيكل المزعوم بعدها قائماً حتى تدميره على أيدي القائد الروماني (تيتوس) في العام 70بعد الميلاد . الملك هيرود

16 نبذة تاريخية - جاء تدمير الهيكل في عام 70 كرد فعل على انتفاضة اليهود ضد الرومان و التي تكررت في عام 135 ولكن في هذه المرة قام الرومان بقيادة ( هادريان) بتدمير القدس بالكامل وترحيل اليهود منها ومنعهم من دخولها على الإطلاق . ولقد استمر هذا المنع حتى عام 363 حيث قام الرومان بقيادة (جوليان ) بالسماح لهم بالعودة تدريجياً إلى هناك و سمح لهم بإعادة بناء الهيكل و لقد بدءوا بذلك مع بداية الحقبة البيزنطية إلا أنهم لم ينجحوا بسبب زلزال كبير ضرب المنطقة ودمر كل شيء .

17 نبذة تاريخية استمرت الحقبة البيزنطية في الفترة ما بين تحولت خلالها مدينة القدس إلى مدينة مسيحية يقصدها الحجاج و الرهبان من كافة مناطق الإمبراطورية . وامتلأت شوارعها بالرهبان و القساوسة و ازدادت أحياؤها بالكنائس في كل مكان و بدأت تسمع فيها كل اللغات و ترى فيها كل الأجناس و تختلط فيها كل الحضارات وفي هذ الفترة بالذات بدأ الحديث عن الهيكل المزعوم بتلاشي شيئاً فشيئاً و بدأ قصة مكان الهيكل المزعوم تصبح لغزاً بعد أن اختفى عنه كل شيء .

18 و في عام 638 سلم الراهب ( صفرنيوس ) مفاتيح القدس للخليفة عمر بن الخطاب لتبدأ الحقبة الإسلامية في القدس الشريف . ومع فتح المسلمين للقدس قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإعمار المسجد الأقصى إلى الجنوب من مكان الصخرة المشرفة والتي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء برفقة جبريل عليه السلام. وتبع بناء مسجد قبة الصخرة الشريف على يد الخليفة عبدالملك بن مروان عام 685.

19 منذ فتح القدس على أيدي المسلمين عام 638و حتى يومنا هذا باءت بالفشل كل محاولات اليهود من أن تثبت أي علاقة ما بين المسجد الأقصى و هيكلهم المزعوم. ولم يجد اليهود و لا غيرهم أي دليل على أن بناء المسجد الأقصى تم على أنقاض هيكلهم . وعلى الرغم من ذلك يستمر اليهود و هم المصدر الوحيد لقصة الهيكل بالادعاء بأن هذا المكان المقدس هو حقهم في بناء النسخة الثالثة من هيكلهم المزعوم وهو ما سنحاول بإذن الله من إثبات بطلانه.

20 صورة وصفية للهيكل المزعوم
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : صورة وصفية للهيكل المزعوم

21 بيت القضاء الملحق بهيكل سليمان
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : بيت القضاء الملحق بهيكل سليمان

22 صورة وصفية للهيكل المزعوم
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : 3.1 الهيكل المزعوم الأول : تأتي أهمية وصف الهيكل لتوضيح مدى التعارض في الرواية اليهودية لبناء الهيكل و بالتحديد الهيكل الأول المزعوم . حيث أنه لا يوجد تقريباً أي وصف للهيكل الأول المزعوم بخلاف ما تم ذكره في العهد القديم و ما تم تناقله من المصادر اليهودية على مر العصور . صورة وصفية للهيكل المزعوم

23 صورة وصفية للهيكل المزعوم
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : عطفاً على ما سبق يقتضي التنويه بأن ما سيرد من أوصاف للهيكل المزعوم لا يعني بالضرورة تأكيد وجوده أو تأكيد وصفه و إنما هو مجرد استدلال لإثبات التعارض الكبير في الروايات اليهودية لهذا الهيكل المزعوم والذي سيتم التعرض لها لاحقاً . صورة وصفية للهيكل المزعوم

24 أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية :
حسب ما ذكر في إسفار اليهود (سفر الملوك الأول /الإصحاح السادس:1-6 ، سفر الملوك الثاني /الإصحاح 25:17- 13، سفر أخبار الأيام / الإصحاح2 إلى الإصحاح 4) فإن الملك سليمان قد بني بيت الرب (الهيكل) بطول 30متر وعرض 10 متر و ارتفاع 15متر. و بداخل الهيكل تم بناء غرفة بأبعاد 10متر ×10متر×10متر و قد تم إعداد هذه الغرفة بحيث لا يدخلها سوى الكاهن الأعظم مرة في كل عام . صورة وصفية للهيكل المزعوم

25 صورة وصفية للهيكل المزعوم
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : في مدخل الهيكل كان رواق بطول 5أمتار و عرض 10أمتار و بارتفاع 6 أمتار .حول الهيكل تم بناء بعض المخازن و الغرف حيث بلغ اجمالي المساحة المقام عليها الهيكل و ملحقاته حوالي 40متر×80متر . أما مدخل الهيكل فقد تم تزيينه بعموديين من النحاس بارتفاع 9أمتار حسب ما ذكر في سفر الملوك وبارتفاع 17.5 متر حسب سفر (أخبار الأيام الثاني ) و تم تزيين قمة كل واحد منهم بكرة على شكل رمانة. صورة وصفية للهيكل المزعوم

26 صورة وصفية لبيت القضاء الملحق بالهيكل
أوصاف الهيكل المزعوم حسب الرواية اليهودية : في الجهة الجنوبية من الهيكل قام سليمان ببناء بيت القضاء (سفر الملوك الأول – الإصحاح السابع 7-15) و هو عبارة عن صالة كبيرة مكونة من أربع صفوف من الأعمدة في كل صف 15 عمود . وقد بنيت الصالة بحيث يكون الجزء الأوسط منها أكثر ارتفاعاً من الجزأين الآخرين صورة وصفية لبيت القضاء الملحق بالهيكل

27 أوصاف الهيكل الأول كما ذكرت في التوراة
أ) ((و كان في السنة الأربع مئة و الثمانين لخروج بني اسرائيل من أرض مصر، في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل ، في شهر زيو و هو الشهر الثاني ، أنه بنا البيت للرب . و البيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعاً و عرضه عشرون ذراعاً و سمكه ثلاثون ذراعاً . و الرواق قدام هيكل البيت طوله عشرون ذراعاً حسب عرض البيت ، و عرضه عشر أذرع قدام البيت . و عمل للبيت كوى مسقوفة مشبكة . و بنا مع حائط البيت طباقاً حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل و المحراب ، وعمل غرفات في مستديرها . فالطبقة السفلى عرضها خمس أذرع و الوسطى عرضها ست أذرع و الثالثة عرضها سبعة أذرع ، لأنه جعل للبيت حواليه من خارج أخصاماً لئلا تتمكن الجوائز في حيطان البيت)) سفر الملوك/ الإصحاح السادس:1

28 أوصاف الهيكل الأول كما ذكرت في التوراة
ب) ((و اعمدة النحاس التي في بيت الرب و القواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسرها الكلدانيون و حملوا نحاسها إلى بابل . و القدور و الرفوش و المقاص و الصحون و جميع آنية النحاس التي كانوا يخدمون بها ، أخذوها. و المجامر و المناضح . ما كان من ذهب فالذهب ، و ما كان من فضة فالفضة أخذها رئيس الشرط . و العمودان و البحر الواحد و القواعد التي عملها سليمان لبيت الرب لم يكن وزن النحاس كل هذه الأدوات . ثماني عشر ذراعاً ارتفاع العمود الواحد و عليه تاج من نحاس ، و ارتفاع التاج ثلاث أذرع ، و الشبكة و الرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس . وكان للعمد الثاني مثل هذه على الشبكة.))سفر الملوك /الإصحاح 25: 17-13

29 أوصاف الهيكل الأول كما ذكرت في التوراة
ج) ((و شرع سليمان في بناء بيت الرب في أورشليم في جبل المريا حيث تراءى لداود أبيه حيث هيأ داود مكاناً في بيدر أرنان اليبوسي . و شرع في البناء في ثاني الشهر الثاني في السنة الرابعة لملكه . و هذه أسسها سليمان لبناء بيت الله . الطول بذراع على القياس الأول ستون ذراعاً ، و العرض عشرون ذراعاً .

30 أوصاف الهيكل الأول كما ذكرت في التوراة
و الرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعاً ، و ارتفاعه مئة و عشرون ، و غشاه من داخل بذهب خالص . و البيت العظيم غشاه بخشب سرو ، غشاه بذهب خالص، و جعل عليه نخيلاً و سلاسل . ورصع البيت بحجارة كريمة للجمال . و الذهب ذهب فروايم . و غشى البيت :أخشابه و أعتابه و حيطانه و مصاريعه بذهب ، و نقش كروبيم على الحيطان . و عمل بيت قدس الأقداس ، طوله حسب عرض البيت عشرون ذراعاً و عرضه عشرون ذراعاً ، و غشاه بذهب جيد ست مئة وزنه . و كان وزن المسامير خمسين شاقلاً من ذهب ، و غشى العلالي بذهب.)) سفر أخبار الأيام الثاني / الإصحاح 1:2 -9

31 سفر أخبار الأيام الثاني / الإصحاح 15:2 -17
أوصاف الهيكل الأول كما ذكرت في التوراة د) (وعمل أمام البيت عموديين ، طولهما خمس وثلاثون ذراعاً ، و التاجان اللذان على رأسيهما خمس أذرع . و عمل سلاسل كما في المحراب و جعلها على رأسي العموديين ، و عمل مئة رمانة و جعلها في السلاسل . وأوقف العموديين أمام الهيكل ، واحداً عن اليمين و واحداً عن اليسار و دعا اسم الأيمن ((ياكين)) و اسم الأيسر ((بوعز )).) سفر أخبار الأيام الثاني / الإصحاح 15:2 -17

32 الهيكل الثاني و هيكل «هيرود»
يتميز وصف الهيكل الثاني المزعوم عن الأول بأن هناك بعض الشهادات من بعض شهود العيان الذين ذكروا وصفه مفصلاً خلال زيارتهم لمدينة القدس في مراحل مختلفة من التاريخ . ففي عام 285 قبل الميلاد قام الإمبراطور الإغريقي (بتولمي فيلاديلفيوس ) بإرسال العالم ( اريستياس ) إلى حبر اليهود الأعظم في ذلك الوقت (العيزر) و الموجود في القدس لكي يرسل معه مجموعة من كتاب اليهود ليقوموا بترجمة نصوص العهد القديم إلى اليونانية .

33 الهيكل الثاني و هيكل «هيرود»
و خلال وجود (اريستياس ) في القدس كتب لأخيه (فيلوقراتيس) رسالة مطولة تعرف في التاريخ باسم (رسالة اريستياس) كتب فيها وصفاً لكل ما شاهد و سمع في رحلته إلى القدس و من ضمن ما تضمنه الرسالة وصف لمبنى كبير سماه الهيكل .و لقد جاء في الوصف كما يظهر في الصورة ووصف فيه كل الأعمال التي كان يقوم بها اليهود في المبنى بالتفصيل وهو ما سنعرج عليه لاحقاً.

34 الهيكل الثاني و هيكل «هيرود»
أما هيكل (هيرود) فقد كان كما ذكر آنفاً عبارة عن توسعة للهيكل الثني المزعوم وقد جاء وصفه في مؤلفات أحد شهود العيان المسمى (جوزيفوس فلافيوس) المولود في عام 37 في فترة حكم الرومان لمدينة القدس و الذي عاصر فترة تدمير الهيكل عام 70.

35 الهيكل الثاني و هيكل «هيرود»
ذكر (جوزيفوس فلافيوس) في كتابه (آثار اليهود ) و كتابه (حروب اليهود ) أوصاف هيكل هيرود و المنطقة الجغرافية المحيطة به . وبناءً على وصفه فقد تم بناء الهيكل داخل مربع من الأسوار بطول 600قدم (حوالي 200متر ) لكل حائط من حوائط السور الأربعة . وتميز الحائط الجنوبي حسب الوصف بأنه كان يمتد من بطن وادي جهنم (وادي قديرون شرقاً ) حتى وادي (الجبانة ) غرباً بطول 600قدم أيضاً .

36 أهم النظريات التي تفرض موقع الهيكل المزعوم
في معظم الكتابات التي تناولت موضوع بناء الهيكل المزعوم تم التركيز على وصف مبنى الهيكل وتفاصيله دون التركيز على الموقع الجغرافي لهذا المبنى. أما كتب عن أوصاف بعض المواقع حول الهيكل فقد تغير مع مرور الزمن . الأمر الذي أدى إلى صعوبة تحديد المكان الجغرافي للهيكل المزعوم .

37 أهم النظريات التي تفرض موقع الهيكل المزعوم
هذا الأمر دفع العديد من الباحثين و العلماء إلى وضع النظرية تلو الأخرى لتحديد مكان الهيكل مستندين بذلك النصوص المتوفرة و شهادات الشهود و التي كانت في معظمها تستند على الخرافات أو على عواطف اليهود ورغبتهم في انتزاع حق تملك المكان .

38 الأماكن المفترضة للهيكل المزعوم

39 وهذا تنقسم النظريات التي تفترض التي تفترض تحديد مكان الهيكل المزعوم إلى قسمين حسب التالي :
القسم الأول : نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم داخل المستطيل الذي يحتوي الحرم القدسي الشريف و أشهرها أربعة نظريات تفترض وجود الهيكل في الأماكن المشار إليها في الصورة والمحددة بالأرقام 1-4

40 2) القسم الثاني : نظريات تفرض مكان الهيكل المزعوم خارج أسور مدينة القدس القديمة و أشهرها اثنان المشار إليها بالأماكن (5) و(6) في الصورة. ولقد اعتمد العلماء المدافعين عن هذه النظريات على النصوص التوراتية و شهادات شهود العيان في محاولة اثبات كل نظرية على حدة حسب الآتي :

41 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح
تقع هذه القبة الصغيرة في الجهة الشمالية الغربية من مسجد قبة الصخرة و هي عبارة عن قبة ثمانية الأضلاع و بقطر ثلاثة أمتار تقريبا . و يعتبرها بعض العلماء المكان الذي توجد تحته قدس الأقداس و تابوت العهد , و لقد استدلوا في ذلك على بعض الدلالات أهمها ما يلي : 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح

42 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح
1-توجد قبة الصخرة على خط واحد مستقيم مع البوابة الشرقية للحرم ( باب الرحمة ) و التي يعتقد أن المسيح عليه السلام دخل منها . كما أن هذا الموقع كان يسمح للكاهن الأعظم عند اليهود بمشاهدة طقوس الذبح من فوق جبل الزيتون المطل على الموقع من الجهة الشرقية . 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح باب الرحمة

43 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح
2 2-هذا هو المكان الوحيد داخل سور الحرم الشريف ذو أرضية مصمتة و منحوتة حسب ما جاء في وصف أرض الهيكل التي في سفر ( صموئيل الثاني / الإصحاح 24:24) 3-يبعد موقع القبة مسافة 100م تقريبا بعيدا عن قبة الصخرة المشرفة و هي مسافة تسمح ببناء مكونات الهيكل المزعوم حسب الوصف التوراتي. 4.1.1 الموقع رقم (1) : قبة الأرواح

44 4.1.2 الموقع رقم (2): قبة الصخرة المشرفة
الاعتقاد أن هذا الموقع هو المكان الذي بني عليه الهيكل المزعوم بدأ في حقبة استيلاء الصليبين على مدينة القدس . ففي عام 1169 قام المستكشف اليهودي (بنيامين توديلا) من اسبانيا بزيارة القدس ووضع نظريته بأن مكان قبة الصخرة هو المكان المزعوم للهيكل . الغريب أن كل علماء اليهود في ذلك العصر خالفوه الرأي لعدم قدرته على اثبات نظريته بقرائن مادية . 4.1.2 الموقع رقم (2): قبة الصخرة المشرفة

45 4.1.2 الموقع رقم (2): قبة الصخرة المشرفة
الغريب أيضا أن العالم اليهودي (رابي اسحق ) استند على هذه النظرية و أعلن في القرن السادس عشر للميلاد أن الحائط الغربي للحرم الشريف هو بقايا الهيكل المزعوم و من حينها بدأ تقديس الحائط عند اليهود . 4.1.2 الموقع رقم (2): قبة الصخرة المشرفة

46 4.1.3 الموقع رقم (3) : نافورة (متوضأ) الكأس
يقع هذا المتوضأ في أسفل الدرجات المؤدية من مسجد قبة الصخرة إلى المسجد الأقصى المبارك و يدعي مؤيدوا فكرة أن هذا الموقع هو موقع الهيكل المزعوم بأن هذا المكان يتطابق مع وصف شهود العيان لهيكل ( هيرود) و خصوصا اعتقادهم بأن قبة الصخرة كانت عبارة عن قلعة ( انتوينا ) المذكورة في وصف الهيكل المزعوم و التي يفترض أنها كانت الحماية الشمالية للهيكل المزعوم . 4.1.3 الموقع رقم (3) : نافورة (متوضأ) الكأس

47 4.1.4 الموقع رقم (4) : المسجد الأقصى المبارك :
القليل من العلماء يعتقدون أن الهيكل المزعوم موجود أسفل بناء المقام عليه المسجد الاقصى المبارك .و لقد بدأ0ت النظرية متن فكرة الربط ما بين الحرم و الحائط الغربي ( حائط البراق ) على أنهم قطعة واحدة من الهيكل المزعوم . كما حاول بعض العلماء بإثبات أن البوابة الثنائية و الثلاثية للحائط الجنوبي للحرم هما في الأصل بوابات مبنى المحكمة الملحق للهيكل المزعوم. 4.1.4 الموقع رقم (4) : المسجد الأقصى المبارك : المسجد الأقصى حائط البراق

48 4.1.4 الموقع رقم (4) : المسجد الأقصى المبارك :
الغريب و المدهش في هذا الأمر أن العلماء لم يبادروا في التفكير في هذا الموقع إلا بعد عام 1998 و كل عمليات التنقيب التي سبقت هذا التاريخ كانت عشوائية و لا تستند على أدنى معلومة علمية تبررها 4.1.4 الموقع رقم (4) : المسجد الأقصى المبارك :

49 الموقع رقم (5) و رقم (6) : جنوب ما يسمى مدينة داوود
4.2.1 الموقع رقم (5) و رقم (6) : جنوب ما يسمى مدينة داوود كثير من العلماء و المهتمين يفترضون بناء الهيكل المزعوم جنوب مدينة القدس و بالتحديد فيما أصبح يسمى اليوم ( مدينة داوود ) بالقرب من قرية سلوان العربية . 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة

50 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة
و لقد دأبت الحركة الصهيونية و علماء اليهود على دحض هذا الادعاء لأسباب عدة أهمها أن المكان بعيد عن الحرم الشريف بمسافة لا تقل عن 500 م الأمر الذي سيفند ادعائهم بملكية الحرم و المنطقة المحيطة به . 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة

51 أشهر من كتب عن هذا المكان هو العالم الإسرائيلي
( مارتن ارنست ) في كتابه (The temples that Jerusalem forgot ) و الذي يفترض فيه أن بناء الهيكل المزعوم كان بالقرب من نبع مياه المسمى جيحون ( سلوان ) 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة

52 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة
مستندا في ذلك على أن كل روايات شهود العيان عن الهيكل المزعوم كانت تذكر وجود مصدر مياه مهم بجانب الهيكل . أما الباحث الإسرائيلي ( اوومن ) فلقد ذهب بالمكان أكثر انحدارا إلى الجنوب من نبع مياه جيحون معتمدا في ذلك على أن وصف الهيكل المزعوم كان يشتمل على وجود مياه قوية ( مضغوطة ) و هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود الهيكل أسفل مصدر المياه المذكور . 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة

53 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة
كما استند أيضا على أن التوراة تنص على وجود الهيكل في وسط المدينة و ليس كما هو الحال في الحرم الشريف و الذي يقع شرق القدس القديمة . 4.2 نظريات تفترض مكان الهيكل المزعوم خارج أسوار مدينة القدس القديمة

54 . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف
كثيرة هي المغالطات و الأخطاء التي يمكن ملاحظتها عند دراسة ما تم كتابته عن الهيكل الأول و الثاني المزعومان . و كثيرة أيضا هي الاختلافات في وصف الهيكل ما بين النصوص القديمة للعهد القديم و النصوص الحديثة للتوراة . . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف

55 . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف
حتى في شهادات شهود العيان و في المواقع الجغرافية المحيطة بمنطقة الحرم يوجد تعارض كبير يؤدي في النهاية على أن الوصف المذكور للهيكل المزعوم لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون هذا الوصف الصحيح لموقع الحرم القدسي الشريف . . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف

56 جدير بالذكر أن كل من بحث و كتب و شهد بوجود الهيكل
المزعوم أكد على أن الهيكل الثاني أقيم على أنقاض الهيكل الأول و أن هيكل (هيرود) هو نفس الهيكل الثاني المزعوم . و هذا بالتأكيد سيسهل عملية تفنيد الادعاءات بوجود الهيكل المزعوم في منطقة الحرم الشريف حيث أن الحديث يدور عن مكان واحد لكلا الهيكلين . . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف

57 . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف
و يمكن تلخيص التعارض في النصوص التوراتية و شهادات الشهود بالنقاط التالية : . تفنيد الادعاء بوجود موقع الهيكل داخل أسوار الحرم القدسي الشريف

58 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.1 تعارض في النصوص التوراتية في تحديد المكان 1- ارتبط وجود الماء بالقرب من الهيكل المزعوم في كثير من الروايات التوراتية و شهادات شهود العيان . حتى في ترانيم داود عليه السلام ذكر في أكثر من مرة أن بيت الرب فيه زرع و ماء و أنه طلب من أتباعه أن يتوجوا ابنه سليمان أسفل البيت عند نبع جيحون كما ورد . و بالعودة إلى تاريخ مدينة القدس القديم و الحديث لا نجد أي مصدر للمياه في داخل الحرم الشريف و لا على مسافة قطر 500م بعيدا عن الحرم الأمر الذي يؤكد أن داوود عليه السلام حين تحدث عن بيت الرب كان يقصد مكانا بعيدا عن الحرم الشريف (فقال الملك لهم :( خدوا معكم عبيد سيدكم , و اركبوا سليمان ابني البغلة التي لي و انزلوا به إلى جيحون ) . سفر الملوك الأول / الإصحاح الأول : 33 ) . صورة وصفية للهيكل المزعوم

59 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.1 تعارض في النصوص التوراتية في تحديد المكان 2- بالعودة مرة أخرى لكتاب العالم ( مارتن ارنست ) نجد أنه يتبعد فكرة بناء الهيكل المزعوم على أرض الحرم الشريف لأنه لم يذكر في أي من أوصاف الهيكل بأنه بالقرب أو فوق صخرة مرتفعة كالموجودة على أن أرضية الهيكل كانت بيدر (أرونه اليبوسي) و البيدر عبارة عن أرض مستوية ليس فيها نتوءات أو مرتفعات .( فجاء جاد في ذلك اليوم الى داوود و قال له ( اصعد و اقم للرب مذبحا في بيدر أرونه اليبوسي ) سفر صموئيل الثاني / الإصحاح 24 : 18 صورة وصفية للهيكل المزعوم

60 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.2 تعارض في النصوص التوراتية في وصف الهيكل المزعوم إضافة لما سبق فقد اختلفت نصوص التوراة في أكثر من مكان في وصف الهيكل المزعوم ذاته فجاء وصفه و أبعاده مختلفا من مكان لآخر في نفس السفر أو من سفر لآخر لنفس المكان و أهم هذه الاختلافات يمكن أن تتلخص في التالي : 1-في سفر أخبار الأيام الثاني (الإصحاح الثالث : 4 ) يذكر بأن ارتفاع الممر الأمامي للهيكل يصل إلى 120 ذراع (60م ) مع أن النصوص التوراتية الأخرى تؤكد على أن ارتفاع لا يتجاوز ستة أمتار و هو فرق كبير جدا ما بين الارتفاعين . صورة وصفية للهيكل المزعوم

61 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.2 تعارض في النصوص التوراتية في وصف الهيكل المزعوم 2-في سفر الملوك الأول و الثاني تم تحديد ارتفاع الأعمدة النحاسية أمام قدس الأقداس بتسعة أمتار لكل واحد (18 ذراعا) في حين أن سفر أخبار الأيام الثاني ( الإصحاح الثالث : 15 ) يحدد الارتفاع ب 17.5 م ( 35 ذراعا ) و هو أيضا فارق كبير . صورة وصفية للهيكل المزعوم

62 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.2 تعارض في النصوص التوراتية في وصف الهيكل المزعوم 3-تذكر التوراة في سفر الملوك الأول / الإصحاح السابع : 1-3 وصفا لمبنى المحكمة الملاصق للهيكل كالآتي ( و أما بينه فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة و أكمل كل بيته. و بنا بيت وعر لبنان , طولة مئة ذراع و عرضه خمسون ذراعا و سمكه ثلاثون ذراعا , على أربعة صفوف من أعمدة أرز و جوائز أرز على الأعمدة . و سقف بارز من فوق على الغرفات الخمس و الاربعين التي على الأعمدة . كل صف خمس عشرة ) .أي أن المبنى يتكون من أربعة صفوف في كل صف 15 عمود , و عليه يجب أن يكون إجمالي الأعمدة ستون عمودا و لكن التوراة تذكر أن إجمالي الأعمدة هو 45 عمودا لنفس الوصف فكيف لكتاب مقدس من عند الرب أن يخطئ في أبسط مسائل الحساب . صورة وصفية للهيكل المزعوم

63 صورة وصفية للهيكل المزعوم
5.2 تعارض في النصوص التوراتية في وصف الهيكل المزعوم 4-حسب مزامير داود المقدسة لدى اليهود يتم التأكيد على أن بيت الرب يجب أن يكون في وسط أورشليم مع أن منطقة الحرم لم تكن في حقبة من التاريخ في وسط القدس الشريف بل كانت دائما في الوقع الموجود حاليا و هو أقصى الشرق لمدينة القدس . ( آه يا رب لأني عبدك أنا عبدك ابن أمتك , حللت قيودي . فلك أذبح ذبيحة حمد , و باسم الرب أدعو. أوفي ندوري للرب مقابل شعبه , في ديار بيت الرب , في وسطك يا أورشليم .هللويا .) مزامير داوود / مزمور 116 : 16-19 صورة وصفية للهيكل المزعوم

64 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
جاءت معظم شهادات الشهود للهيكل الثاني أو هيكل ( هيرود ) المزعوم كما تم ذكره آنفا . و لم يكن يذكر وصف هذا الهيكل إلا و ذكر وصف مكان آخر مجاور له مسمى ( قلعة انتو نيا ) كان يستخدم لحماية الهيكل من الجهة الشمالية حسب زعم الشهود . أما كيف حور اليهود شهادة الشهود و استبدلوا وصف مكان القلعة بمكان الهيكل الوارد في شهادة الشهود فهو أمر غامض و غير معروف . و لكن يمكن بسهولة الاستدلال بشهادة الشهود على أن الهيكل المزعوم لم يوجد في يوم ما مكان الحرم الشريف و أن السور المستطيل للحرم لم يكن يوما الا قلعة ( انتو نيا ) البعيدة عن الهيكل حسب وصف الشهود . و هذه أهم الدلالات على ذلك : صورة وصفية للهيكل المزعوم

65 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
1-نبع سلوان ( جيحون ) اتفق كل من (اريستياس) في رسالته عام 285 قبل الميلاد و (فلافيوس جوزيفوس ) في كتابية (حروب اليهود) و (آثار اليهود) بأن الهيكل المزعوم كان يحتوي بداخله على مصدر لا ينضب من المياه و هو الأمر الذي تفتقر له منطقة الحرم . إضافة الى ذلك فقد اتفق الشاهدان بأن المياه كانت تصل إلى الهيكل بضغط كبير و هو أمر لا يمكن حدوثه في ذلك العهد إلا بطريقتين : الأولى أن يتم استخدام مضخات مياه حديثة و هو ما لم يكن متوفرا في حينه و الثاني أن نبع المياه كان موجودا في منطقة أعلى من أرض الهيكل و هذا يستحيل تطابقه مع الحرم الشريف و الذي يعلوا أرض نبع سلوان بأكثر من سبعين مترا .

66 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
2-ارتفاع أرض الهيكل حسب وصف ( فلافيوس جوزيفوس ) فأنه لا يمكن رؤية الهيكل من الجهة الشمالية بسبب وجود القلعة المرتفعة و التي تحد الهيكل من الشمال . و بدراسة تضاريس المنطقة فإن أعلى منطقة في محيط الحرم و هي منطقة قبة الصخرة و التي يبلغ ارتفاعها 740م عن سطح البحر . أي أن الهيكل حسب الوصف كان موجودا في منطقة أسفل القلعة و بمنسوب يقل على الأقل بخمسين مترا حتى يتم حجب رؤية الارتفاع المذكور للهيكل المزعوم في التوراة .

67 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
الصورة توضح الارتفاعات التقريبية لمنطقة الحرم و المنطقة الجنوبية للحرم عن سطح البحر

68 ( بئر وارين ) بالقرب من نبع جيحون ( سلوان )
5.3 تعارض في شهادات شهود العيان 3-آبار (وارين) في عام 1886 قام المهندس الانجليزي (وارين) بحفريات كبيرة في منطقة الحرم مستغلا علاقته القوية بمندوب الدولة العثمانية الحاكمة في حينه . و لقد كانت نتائج الحفريات مذهلة جدا تم من خلالها رسم مخطط للأرضية الموجودة تحت الحرم القدسي الشريف و كذلك اكتشاف ما أصبح ( بئر وارين ) بالقرب من نبع جيحون ( سلوان )

69 اكتشافات المهندس (وارين ) في داخل أسوار الحرم الشريف
5.3 تعارض في شهادات شهود العيان اكتشافات المهندس (وارين ) في داخل أسوار الحرم الشريف

70 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و يبين الصورة المجاورة أهم الاكتشافات التي تمت خلال عمليات التنقيب التي قام بها المهندس ( تشارلز وارين ) في داخل السور المحيط بمنطقة الحرم القدسي الشريف و بتمويل و رعاية تمويل التنقيب عن آثار فلسطين . و حسب ما يظهر في المخطط فإن هناك أكثر من عشرين خزان للمياه تم حفرها في مناطق مختلفة من أرض الحرم الشريف تعود في تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد أي الفترة التي بني فيها الهيكل حسب الزعم اليهودي .

71 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و هذا الأمر بحد ذاته يؤكد على أن الهيكل المزعوم ما كان ليبنى في هذه المناطق لأن ذلك معناه بناء الهيكل فوق أماكن تخزين المياه و التي تتطلب دخول و خروج العمال بشكل يومي مع أن دخول الهيكل المزعوم كان قاصرا على الراهب الأعظم و لمرة واحدة في السنة فقط .

72 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
كما أن وجود هذا العدد من الخزانات و في هذا المكان بالذات يوضح ما تم ذكره في شهادة شهود العيان بأن الماء كان يصل إلى الهيكل المزعوم مضغوطاً . فالأرجح إن عملية توصيل المياه للهيكل المزعوم كانت تنم بأن يقوم عمال الهيكل بتخزين مياه الأمطار و المياه التي يتم جلبها من نبع سلوان في الخزانات و من ثم يتم بواسطة قنوات خاصة تخرج من الخزانات بتوصيل المياه للأرض المنحدرة أسفل منطقة الحرم حيث أن فرق المنسوب الكبير يعطي الماء قوة ضغط مناسبة .

73 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
المدهش في الأمر إنه في يناير عام 2000 و خلال حفريات معينة داخل الحرم بالقرب من المصلى المرواني تم العثور على أحجار منحوتة على شكل قناة تمتد من الشمال في ميل باتجاه الجنوب و تم تدمير هذه القناة و لم تسمح سلطات الاحتلال بتتبعها و دراستها .(الصورة المجاورة تظهر بقايا هذه الأحجار والتي يظهر فيها جلياً آثار القناة المنحوتة )

74 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان

75 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
مخطط ببين المسافة ما بين بئر ( وارين ) و أسوار الحرم و المدينة . المربع الكبير على يمين الصورة يبين مخطط البئر من حيث المنبع و المدخل الرئيسي كما هو على الطبيعة

76 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
الاكتشاف الثاني المهم للمهندس (وارين) كان (بئر وارين ) الموجود قرب نبع مياه جيحون (سلوان). و لقد استخدم هذا البئر لجلب المياه من النبع إلى داخل المدينة منذ عهد الكنعانيين و خصوصاً في الأوقات التي عانت المدينة من الحصار و الحروب . و بالتدقيق في خارطة هذا البئر من جهة المدينة يتجه نحو الجنوب وليس ناحية الشمال.

77 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
فلو افترضنا أن مدينة القدس القديمة كانت مبنية في جهة الشمال أي في منطقة الحرم الشريف لكان منطقياً أن يتم حفر الممر الأفقي ، وكذلك المدخل الرئيسي للبئر في الجهة الشمالية لكي يكون الماء في متناول السكان في حال الحصار.

78 والأرجح أنها وجدت في المنطقة الجنوبية لنبع مياه جيحون (سلوان)
5.3 تعارض في شهادات شهود العيان ولكن اتجاه الحفر نحو الجنوب يؤكد على أن المباني الحيوية للمدينة كانت بعيدة جداً عن منطقة الحرم والأرجح أنها وجدت في المنطقة الجنوبية لنبع مياه جيحون (سلوان)

79 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
4. المسافة من الوادي إلى الوادي : يذكر ( فلا فيوس جوز يفوس) في كتابه آثار اليهود (الجزء 15: الفصل 11) أن السور الجنوبي للهيكل المزعوم كان يمتد من بداية الوادي الشرقي إلى بداية الوادي الغربي مع تأكيده بأنه يستحيل أن يمتد أكثر من ذلك .

80 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
ثم ينتقل الشاهد مرة أخرى لتحديد أطوال الحائط فيذكر في نفس الكتاب أن الهيكل المزعوم كان محاطاً بأربعة أسوار طول كل سور منها 600 قدم (200متر ) تقريباً .

81 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
الصورة المجاورة توضح المسافات الطولية ما بين وادي جهنم (قيدرون ) و وادي الجبانة و هما الواديان اللذان يحيطان منطقة الحرم الشريف و منطقة ما يسمى بمدينة داوود 970 قدم 600قدم وادي الجبانة

82 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
وبقياس المسافة الأفقية للسور الجنوبي للحرم الشريف من وادي جهنم (قيدرون) إلى وادي الجبانة نجد أن المسافة تزيد عن 970 قدماً الأمر الذي يدل على ان الشاهد كان يتحدث عن مكان آخر . 970 قدم 600قدم وادي الجبانة

83 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و المدهش في الأمر أن المسافة ما بين الواديين تصل إلى 600 قدم في المنطقة الواقعة جنوب نبع جيحون في تأكيد للنظريات التي تقترح ذلك المكان كاحتمال لوجود أنقاض الهيكل المزعوم . 970 قدم 600قدم وادي الجبانة

84 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
5- قلعة أنتو نيا : كثير من شهود العيان قاموا بتقديم وصف مفصل لهذه القلعة و التي كان الرومان يستخدمها كمعسكر للجيش و العتاد في الحقبة الرومانية . ولقد شمل الوصف أبعاد الأسوار المحيطة بالقلعة و موقعها شمال الهيكل المزعوم و المباني الموجودة فيها و غيرها من الشواهد .

85 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و هذا يتطابق وصف القلعة بالكامل مع السور المستطيل الذي يحيط بالحرم القدسي الشريف و كذلك مع الوصف المذكور في مشاهدة ( جوزيفوس). اضافة إلى ذلك فإن الخبير العالمي بشؤون الحرم القدسي الشريف المهندس (ليين مارتن ) يؤكد وجود أكثر من ثلاثين ممراً من الحجارة في أسفل أرضية الحرم و كذلك أكثر من عشرة آلاف حجر تعود إلى العصر الروماني لا زالت جزءاً من السور المحيط بالحرم .

86 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و بالعودة لما ذكره ( جوز يفوس) نجد أن وجود هذه الأحجار يتعارض بالكامل مع ما ذكر في وصف الهيكل المزعوم ، لأنه و بادعاء (جوز يفوس ) فإن الرومان حين قاموا بتدمير الهيكل لم يتركوا شيئاً إلا دمروه و لم يبقوا على حجر واحد قائماً في مكانه و إنهم قاموا بذلك ليس من أجل الانتقام من اليهود فقط بل من اجل الحصول على الذهب و النحاس الذي انصهر بين الأحجار مع حرق الهيكل أيضاً .

87 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و إذا كان الأمر كذلك فكيف لشاهد عيان مثل (جوزيفوس ) ألا يلحظ وجود الممرات وكذلك السور المكون من آلاف الأحجار الضخمة . الواضح أن الشاهد كان يصف مكاناً آخر غير منطقة الحرم الشريف .

88 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
6. حجر النقش لنفق مياه ( حزقيال) : في عام 1880 عثر فتى عربي من القدس على حجر أثري منقوش عليه باللغة العبرية القديمة بعض العبارات . و لقد تم تسليم الحجر إلى سلطات الدولة العثمانية في حينه و التي نقلته بدورها إلى إسطنبول و لازال حتى هذا اليوم موجود في المتحف القومي .

89 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
تعود أهمية هذا الحجر إلى أنه حل لغزاً كبيراً كان غامضاً لأكثر من ألفي عام و هو أن داوود عليه السلام لم يسكن مدينة القدس المعروفة اليوم وإنما كانت مدينة القدس في عهده و عهد ابنه سليمان من بعده في المنطقة المنخفضة للجبل المقام عليه الحرم الشريف و التي تعرف الآن باسم ( مدينة داوود ) للغرب من قرية سلوان .

90 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
فالنقش المكتوب على الحجر يتحدث عن آلية حفر خندق المياه المعروف حالياً باسم ( نفق حزقيال ) في العام 701 قبل الميلاد . حيث تم حفر الخندق بغرض نقل المياه من نبع مياه ( جيحون ) خارج المدينة إلى الجهة الغربية الجنوبية للمدينة على جبل ما يسمى (جبل صهيون ) حسب نص التوراة . و كانت هذه فكرة الملك ( حزقيال ) لحجب المياه عن الآشوريين في حال حصارهم لمدينة القدس و نقل المياه لداخل المدينة حسب ما يذكر لنا سفر أخبار الأيام الثاني .

91 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
كما أن اكتشاف الحجر أرشد العلماء و لأول مرة على القلعتين اللتين ذكرتا في التوراة و كانتا المكان الذي بنى فيه داوود المعابد و البيوت في القدس و هما ما يسميان الآن ( جبل صهيون ) و جبل ( أكرا ) كل هذه الأماكن و التي ذكرتها التوراة على أنها جزء من محيط الهيكل المزعوم لا ترتبط بأي رابط كان بالمنطقة المرتفعة الموجود بها الحرم القدسي الشريف .

92 5.3 تعارض في شهادات شهود العيان
و هذا الأمر هو دافع بعض علماء اليهود في المائة عام الأخيرة إلى التفكير في مكان وجود الهيكل المزعوم خارج مدينة القدس القديمة .

93 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ 6-1 الموقع المفترض : ظلت حقيقة وجود الهيكل المزعوم لغزاً كبيراً يحير العلماء على مدار التاريخ فلقد ذكر القرآن الكريم تابوت العهد في سورة البقرة الآية 248 ، و ذكر الألواح التي حملها موسى عليه السلام من عند الله سبحانه و تعالى ، و ذكر أن سليمان عليه السلام قد بنى القصور الفاخرة و ساعده الجن في عمل زخارف القصور و المباني الكبيرة كما ورد في سورة ( سبأ ) و (النمل) .

94 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ كما أن القرآن الكريم قد تعرض لقصص بني اسرائيل عشرات المرات إلا أنه لم يذكر و لو مرة واحدة اسم الهيكل المزعوم أو أن يشير إليه ، رغم أنه من المفترض أن الهيكل الأول المزعوم و الهيكل الثاني قد وجدا قبل نزول القرآن الكريم بمئات السنين . والحقيقة التي لا لبس فيها أن سليمان عليه السلام أمر ببناء قصراً كبيراً لكي يستقبل فيه ملكة سبأ (بلقيس) حسب ما ذكر في القرآن الكريم .

95 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ و لقد ذكر القرآن ا لكريم هذا القصر باسم ( الصرح ) و هو ما سنتركه لعلماء اللغة و علماء التفسير ليقولوا رأيهم فيما إذا كان هذا المصطلح يعني الهيكل من عدمه . أما ما يعنينا في هذا المقام فهو أن نحاول البحث عن المكان الأكثر ارجحية أن يكون سليمان عليه السلام قد بني عليه قصره المنيف بعد أن أثبتنا سابقاً أنه لم يكن هناك أي بناء لليهود في منطقة الحرم القدسي الشريف في عهده .

96 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ لذا فإننا سنعود مرة ثانية لفرضية اليهود بوجود الهيكل المزعوم على أنه كان حقيقة في يوم ما ، و على أن شهود العيان قد رأوه ووصفوه كما ذكرنا سابقاً و على أن التوراة التي ذكرت الهيكل هي التوراة الحقيقية الغير محرفة ، و على أن المكان الحقيقي للهيكل لا يمكن أن يكون في منطقة الحرم القدسي الشريف كما تم اثباته لاحقاً. إذا فأين هو المكان الأكثر ارجحية أن يكون سليمان عليه السلام قد بنا عليه الهيكل المزعوم ؟

97 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ و للإجابة على هذا السؤال الكبير كان لابد من العودة أيضاً للنصوص التوراتية و شهادات الشهود و محاولة تطبيقها على مكان آخر قد يحمل صفات مكان الهيكل المزعوم و ينهي للأبد هذا الصراع المرير على مدينة القدس . و بدراسة كل الأماكن المحيطة بمدينة القدس التاريخية و تطبيق ما ورد في كتب اليهود عن الهيكل المزعوم نجد أن أكثر المواقع احتمالاً أن يكون قد بني عليه الهيكل أو القصر السليماني المنيف هو المنطقة الجنوبية لما يسمى اليوم مدينة داوود خارج مدينة القدس التاريخية .

98 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_ و الصورة المجاورة تم توضيح المكان المفترض و الذي يبعد عن أسوار مدينة القدس القديمة بمسافة لا تقل عن 420 متر و عن سور الحرم القدسي الشريف بمسافة لا تقل عن 510 متر و عن قبة الصخرة المشرفة بأكثر من 700 متر .

99 6 البحث عن الهيكل المزعوم
6_

100 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 6،2،1 نفق ملك ( حزقيال ) : لعل أهم الأدلة على صحة الفرضية بأن المنطقة الجنوبية لما يسمى مدينة داوود قد شهدت تشييد أبنية ضخمة و مهمة في الفترة ما بين القرن العاشر إلى السابع قبل الميلاد هو ما يعرف اليوم بنفق مياه الملك ( حزقيال ) . فهذا النفق يساعد على نقل مياه نبع سلوان من الجهة الشرقية لمدينة داوود إلى جنوب المدينة من ناحية الغرب .

101 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و لقد حفره الملك ( حزقيال ) لنقل المياه إلى ذلك المكان في أوقات الحروب و الحصار الذي وقع على مملكته من الآشوريين كما سلف و ذكرنا . و يبلغ طول النفق المتعرج حوالي 530 متراً و يتجه من الشمال إلى الجنوب مع أن طوله لو كان قد حفر بطريقة مستقيمة لا يتجاوز 330 متراً .

102 6-2 المفترض : أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع بئر مياه وارين نفق مياه
المفترض : 6-2 بئر مياه وارين نفق مياه حزيقيا ؟ نبع المياه مدخل النفق الشمالي مخرج المياه الجنوبي

103 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 الغريب في جسم النفق أنه عند نقطة معينة بالقرب من المكان المفترض المشار إليه في الصورة المجاورة فإن النفق يتحول إلى منحنى حاد بشكل مفاجئ مما يعطي انطباعاً بأن من حفره كان يريد أن يتفادى شيئاً ما في الطريق . بئر مياه وارين نفق مياه حزيقيا ؟ نبع المياه مدخل النفق الشمالي مخرج المياه الجنوبي

104 ( مخرج المياه ) كانت توصل إلى هذا المكان المهم .
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 و الأغلب أنه كان يبتعد بمسار النفق عن مبنى كبير و مهم في حينه لأن نهاية النفق ( مخرج المياه ) كانت توصل إلى هذا المكان المهم . بئر مياه وارين نفق مياه حزيقيا ؟ نبع المياه مدخل النفق الشمالي مخرج المياه الجنوبي

105 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و تؤكد الدراسات المستفيضة لحفر النفق و كذلك حجر النقش الذي وجد بداخله أن عملية الحفر تمت من كلا الاتجاهيين بهدف سرعة التنفيذ و أن فرق العمال التي كانت تحفر من جهة الشمال باتجاه الجنوب كانت تتبع الشقوق التي صنعتها المياه في الصخور على مدار التاريخ . أما فريق العمل الذي قام بالحفر من جهة الجنوب فقد بدأ العمل باتجاه الشمال ثم انحرف فجأة بزاوية شبه قائمة باتجاه الشرق .

106 .(حسب ما موضح بالصورة المجاورة)
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 بئر مياه وارين نفق مياه حزيقيا .(حسب ما موضح بالصورة المجاورة) ؟ نبع المياه مدخل النفق الشمالي مخرج المياه الجنوبي

107 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 والسؤال الذي يطرح نفسه بما يخص عملية حفر النفق هو لماذا تم توجيه المياه إلى هذا المكان بالذات و لماذا لم يتم حفر النفق بطريقة أكثر استقامة مما تم ؟ الواضح أن هذا المكان كان من أهم الأماكن المعروفة في حينه في مدينة القدس القديمة و الواضح أيضاً أن الأماكن الحيوية في ذلك العصر كانت تتمحور حول هذا الموقع .

108 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 وحسب المصادر اليهودية فإن الهيكل المزعوم هو أكثر الأماكن قدسية و حيوية في الفترة ما بين 960 و حتى 586 قبل الميلاد و هي الفترة التي تم فيها حفر نفق مياه الملك (حزقيال )

109 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 الدليل الآخر على أن هذا المكان شهد تشييد أبنية مهمة خلال فترة حكم الملك سليمان عليه السلام ثبت بعد عملية تنقيب كبيرة قام بها أحد علماء الآثار الفرنسيين و يدعى ( ريموند وييل ) ففي الفترة ما بين 1913 – 1914 أثار شكل الانحناء الحاد في جسم النفق فضول العالم الفرنسي و ربط ذلك بقصة من تاريخ اليهود في عهد الملك (نحميا ) بعد عودته من الأسر البابلي إبان سيطرة الآشوريين .

110 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و كانت القصة تشير إلى أن ضريح الملك داوود عليه السلام مدفون في تلك المنطقة الأمر الذي دفع بالعالم الفرنسي بالتنقيب بالمربع الموجود جنوب الجزء المنحني من النفق . و كانت نتائج التنقيب تشير إلى وجود آثار كبيرة لبعض الأبنية في تلك المنطقة دون العثور على الضريح المذكور .

111 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 ثم توقفت أعمال التنقيب خلال فترة الحرب العالمية الأولى ليعود بعدها هذا العالم الفرنسي و بالتحديد في الفترة ما بين و يبدأ أعمال تنقيب أخرى ولكن هذه المرة في الجزء الشمالي من انحناء النفق . و تأتي المفاجأة باكتشاف آثار كبيرة لأسوار و مبان في تلك الجزئية مما يسمى اليوم بمدينة داوود دون العثور مرة أخرى على ضريح الملك داوود .

112 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 الغريب في الأمر أن علماء الآثار اليهود لم يحاولوا متابعة هذه الحفريات و قاموا بإهمالها و دثرها . حتى أن الحكومات الإسرائيلية لاحقاً سمحت بالبناء على هذه المناطق دون أي تحفظ .

113 6.2.2 نبع مياه سلوان (جيحون):
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 6.2.2 نبع مياه سلوان (جيحون): لم يخلو تقريبا أي وصف للهيكل المزعوم سواء في كتب العهد القديم أو شهادات الشهود من ذكر وجود مصدر مياه دائم في منطقة محيط الهيكل . فلقد ذكر ( اريستياس) أنه في عام 285 قبل الميلاد حين زار الهيكل المزعوم وجد في محيط أرض الهيكل نبع مياه جاري يقع أسفل أرض الهيكل المزعوم .

114 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و أكد على ذلك المؤرخ الروماني ( تاكتيس) في وصفه لمدينة القدس التاريخية في أكثر من مكان . كما أن التوراة تذكر اسم النبع باسم (جيحون) في الكثير من المرات على أنه نبع المياه الوحيد الملحق بأرض الهيكل و هي المكان الذي أمر الملك داوود أن يتم تتويج ابنه سليمان لخلافته عنده حسب ما تذكر التوراة .

115 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و حيث أن أهم الأعمال التي كانت تمارس في الهيكل المزعوم حسب الرواية الإسرائيلية بجانب العبادة هي التقرب إلى الرب بذبح الحيوانات بأعداد كبيرة الأمر الذي يحتاج معه إلى توفير كميات كبيرة من المياه لغسيل أرض الهيكل فإنه من المنطق أن يتم بناء الهيكل في مكان قريب من مصادر المياه ,

116 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و المكان المشار إليه في الصورة بلا شك هو الأنسب من حيث توفير المياه من النبع دون الحاجة إلى مجهود كبير لنقله إلى مناطق مرتفعة جدا كتلك المنطقة الموجودة فيها الحرم الشريف . و هذا ربما ما يفسر قول ( اريستياس) بأن المياه التي تصل إلى الهيكل كانت ذات قوة دفع كبيرة ( شبه مضغوطة ) ففرق المنسوب بين الأرضية العليا للنبع و أرض المكان المقترح في الصورة المجاورة يتيح بأن ينساب الماء بقوة كبيرة .

117 6.2.3 المسافة من الوادي إلى الوادي ( اريستياس ) للهيكل المزعوم
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 المسافة من الوادي إلى الوادي بقياس المسافة الأفقية للمكان المقترح في الصورة من وادي جهنم (قدرون) إلى وادي الجبانة نجدها تصل إلى 600 قدم ( حوالي 200 م ) و هو ما تذكره في شهادة ( اريستياس ) للهيكل المزعوم

118 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 و هذا يظهر واضحاً في الصورة المجاورة في دليل آخر على أن هذا المكان هو الأقرب في الوصف لموقع الهيكل المزعوم .

119 6،2،4 الموقع المفترض في وسط القدس :
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 6،2،4 الموقع المفترض في وسط القدس : يتميز الموقع المفترض بالإضافة لما سلف بأنه يتوسط ما يسمى مدينة داوود و التي كانت مركزاً لملك سليمان عليه السلام في حينه ، ا لأمر الذي يتطابق مع نص مزمور داوود رقم 116 و الذي يذكر فيه أن بيت الرب يقع في وسط القدس . مدينة داوود

120 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 عطفاً على كل ما سبق فإن المكان المقترح يعتبر أكثر الأماكن ترشيحاً لأن يكون الموقع الذي بنى عليه ملوك اليهود قصورهم و حصونهم ، و هو في حال ثبوته لا يشكل أي خطر قد يتهدد مقدسات القدس الشريف الإسلامية منها أو المسيحية ، بل و ربما يضع أساساً لحل الصراع الحضاري على مدينة القدس الشريف و محيطها ، مدينة داوود

121 و يمكن تلخيص هذه التساؤلات في التالي :
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 فالإسلام و المسلمون لم يتعرضوا يوماً ما لمقدسات أهل الكتاب أو يمنعوهم من العبادة حتى في أزهى عصور الخلافة الإسلامية أو الإمارات الإسلامية المتعاقبة . إلا أنه و للأمانة العلمية هناك بعض الأمور التي تعيق الجزم بصحة هذا المكان و التي لا يمكن من التحقق منها إلا بإجراء حفريات مدروسة لتلك المنطقة قد تأتي بإجابات لبعض التساؤلات التي لا زالت غامضة فيما يخص المكان . و يمكن تلخيص هذه التساؤلات في التالي : مدينة داوود

122 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 1-إذا صح فعلاً أن هذا هو المكان الذي تم بناء الهيكل المزعوم عليه فإن قلعة ( أنتو نيا ) و التي هي في الغالب سور الحرم القدسي الشريف تصبح على مسافة أبعد من تلك المسافة التي تم ذكرها في شهادة الشهود ، و لتأكيد أنها هي القلعة التي كانت تحمي الهيكل المزعوم أو قصر سليمان فلا بد من استكشاف طبقات الأرض في المنطقة ما بين الحرم الشريف و المكان المقترح . مدينة داوود

123 2-ما هي حقيقة الآثار التي عثر عليها العالم الفرنسي
أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع المفترض : 6-2 2-ما هي حقيقة الآثار التي عثر عليها العالم الفرنسي ( ريموند وييل ) في الفترة ما بين 1923 – 1924 ؟ و هل تتطابق مع وصف المباني الملحقة للهيكل المزعوم في وصف شهود العيان أم لا ؟ مدينة داوود

124 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 3-إذا كانت الآبار الموجودة أسفل أرضية الحرم الشريف هي مصدر المياه الذي كان يغذي الهيكل المزعوم بالمياه علاوة على مياه نبع (سلوان ) فمن الضروري أن يكون هناك قناة توصيل ما بين الهيكل المزعوم و هذه الآبار. و لقد تم العثور فعلا على جزء من قناة مياه داخل أرض الحرم كما ذكر سابقاً و لكن لم يتم بعد اكتشاف امتداد هذه القناة على أرض ما يسمى مدينة داوود . مدينة داوود

125 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 كل هذه التساؤلات و غيرها تظل غامضة ما لم يتم السماح بعمليات تنقيب عنها في المناطق التي تتمحور حول المكان المقترح من أجل الخروج باستنتاج حازم بصحة الفرضية بأن هذا المكان هو المكان الذي ترك الصراع على مدينة القدس مفتوحاً منذ مئات السنين و حتى عصرنا هذا . مدينة داوود

126 أهم الأدلة على احتمال صحة الموقع
المفترض : 6-2 إلا أنه وللأسف الشديد فإن أي محاولة لإثبات ذلك سوف تواجه بمعارضة إسرائيلية عنيفة لأن ذلك و بدون شك يتعارض مع المخططات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشريف و طمس معالمها الإسلامية . مدينة داوود

127 موقف الإسلام من الهيكل المزعوم :
كثير هي السور و الآيات التي تعرض فيها القرآن الكريم إلى قصص بنى إسرائيل و حروبهم و ممالكهم . و كثيرة أيضاً هي السور و الآيات التي ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ما كان يتميز به سليمان عليه السلام. و رغم كل ما أخبرنا به القرآن الكريم عن سليمان وملكه وأعماله إلا أنه لم يذكر شيئاً عن بناء هيكل عظيم أو بيت للرب كما تقول التوراة . بل إن القرآن الكريم ذكر و بصورة واضحة وجلية أن بيت الله هو المسجد الحرام كما ورد ذلك في سورة البقرة الآية 125 (( و اذ جعلنا البيت مثابةً للناس و أمناً و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى و عهدنا إلى ابراهيم و اسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود )).

128 موقف الإسلام من الهيكل المزعوم :
اذاً فبيت الله هو المسجد الحرام بمكة و ليس هيكل سليمان المزعوم كما يدعي اليهود و لو كان كذلك لذكر القرآن هذا في نصوصه لأن القرآن جاء بعد سليمان عليه السلام بمئات السنين . كما أن القرآن الكريم تعرض لقصة تابوت العهد الذي يذكر اليهود بأن سليمان عليه السلام احتفظ به في مكان قدس الأقداس داخل الهيكل المزعوم و يخبرنا بأنه تمت سرقته من اليهود في أثناء حروبهم في عهد القضاة الأول قبل تولي سليمان عليه السلام الملك عليهم . و يذكر أيضاً أن الله تعالى أعاد لهم التابوت محمولاً من الملائكة ليثبت لهم أن الملك ( طالوت ) مكلف بملك عليهم من الله سبحانه وتعالى وان اعادة التابوت هي احدى آياته.

129 موقف الإسلام من الهيكل المزعوم :
و لقد ذكر هذا في سورة البقرة الآية رقم 248 ((وقال لهم نبيهم أن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة لكم من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين )). و لم يذكر القرآن الكريم أن هذه المعجزة الكبيرة من الله تعالى ثم الاحتفاظ بها في بيت الرب كما يدعي اليهود . أما عن قصور سليمان و ملكه فلقد ورد ذكرها في أكثر من مكان في القرآن الكريم نذكر منها ما يأتي :

130 موقف الإسلام من الهيكل المزعوم :
1-(قيل لها ادخلي الصرح لما رأته حسبته لجة و كشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب اني ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) النمل الآية44 2-(و لسليمان الريح غدوها شهر و رواحها شهر و أسلنا له عين القطر و من الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه و من يزغ عن أمرنا نذقه عذاب السعير . يعملون له ما يشاء من محاريب و تماثيل وجفان كالجواب و قدور راسيات اعلموا آل داوود شكرا و قليل من عبادي الشكور ) سورة سبأ الآية 12و الآية 13 3-(قال رب اغفر لي و هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي انك انت الوهاب ) سورة ص الآية 35 .

131 (اريستياس ) و غيرهم ما هو الا أحد قصور النبي سليمان عليه السلام .
موقف الإسلام من الهيكل المزعوم : إذا فالقرآن الكريم يؤكد على أنه لسليمان عليه السلام قصور منيفة بنتها له الجن و بعض من الإنس في عاصمة ملكه في حينه ولكن المؤكد ليس هناك بين النصوص القرآنية ما يشير أن سليمان عليه سليمان قد سعى أو حاول أن يجعل من هذه القصور مركزاً مقدساً فلو كان ذلك صحيحاً لأخبرنا القرآن الكريم عن ذلك كما أخبرنا عن بناء سيدنا ابراهيم للكعبة و انها جعلت مثابة للناس مكاناً آخر يتصف بهذه الصفة لو كان موجوداً . و عليه فمن المحتمل أن ما شاهده شهود العيان الذين تعرضوا لشهاداتهم سابقاً أمثال ( جوزيفوس ) و (اريستياس ) و غيرهم ما هو الا أحد قصور النبي سليمان عليه السلام .

132 لماذا يريد اليهود تدمير الأقصى المبارك ؟
لماذا يريد اليهود تدمير الأقصى المبارك ؟ منذ عام 1967 م ، و في أعقاب حرب الأيام الستة باشرت سلطات الاحتلال أعمال الحفر و التنقيب عن الهيكل المزعوم في محاولة يائسة للكشف عنه غير مدخرين لأدنى الجهود من أجل تدمير الطبقات الحضارية العربية التي تحتوي على معالم حضارية عربية اسلامية ، إضافة إلى تخريب ما تم بناؤه على مر التاريخ من مباني تاريخية عربية واسلامية و مسيحية .

133 و لقد تمحورت تلك الأعمال السرية منها و العلنية على اخفاء الطابع العربي و الاسلامي المميز في الزمان و المكان و اضفاء طابع دخيل لا ينتمي إلى تراث المنطقة و حضارتها ، و البحث عن أي أدلة تثبت للذات الصهيونية شرعية وجودها في فلسطين وأسبقيتها على الوجود العربي الذي أكدته كل الدراسات التاريخية و الأثرية ، و طيلة مائة عام و حتى يومنا هذا لم تصل تلك الحفريات إلى أي نتيجة رغما عن الجهود الجبارة التي لازالت مستمرة و نشطة ،

134 و كان آخرها حفرياتهم السرية تحت المسجد الأقصى و فتح نفق كبير تحت الأرض سبب إضافة إلى أنفاق أخرى الكثير من التدمير للآثار العربية و الإسلامية . و لعل أهم ما يهدف إليه اليهود بهذه الحفريات هو تدمير الآثار العربية والإسلامية و المسيحية من جهة و محاولة الكشف عن هيكلهم المزعوم لتحريك المشاعر الدينية عند اليهود في انحاء العالم و بث الحماس فيهم للهجرة إلى فلسطين و تقديم الأموال لكيانهم العنصري .

135 فلقد سيطرت على رجال الدين اليهود و الحاخامات فكرة إثبات يهودية القدس و أنها عاصمة دينية و سياسية لهم ، و ذلك لأن اليهود بخلاف المسلمين و المسحيين يفتقرون حتى يومنا هذا لمركز ديني تجتمع حوله قلوبهم لذلك فإن فكرة هيكل سليمان المزعوم في اعتقادهم من أجل صبغ القدس بصبغة دينية توراتية و للحصول على الشرعية في احتلالهم لفلسطين ،

136 كما أن محاولاتهم لإلصاق صفة الأممية بهذا الهيكل و أنه يمثل مركز ديني مقدس لكل يهود العالم سيساعدهم حسب ظنهم بإثبات أنهم الأحق في الوجود على الأرض المباركة (فلسطين) (ابراهيم عبد الكريم ،2008)

137 و لقد زاد تمسك العرب و المسلمين بعروبة وإسلامية القدس من أحقاد اليهود الدفينة و دفعهم بجنون إلى محاولة دثر أهم معالم الصراع العربي الإسرائيلي متمثلاً بالمسجد الأقصى المبارك مستغلين بذلك مرحلة التفكك والضياع التي تعيشها الأمة على المستويين العربي والإسلامي .

138 وعلى الرغم من أن أعمال الحفريات و التنقيب لم تسفر عن اكتشاف و لو حجر واحد من هيكلهم المزعوم أسفل منطقة الحرم القدسي الشريف إلا أن سباقهم المجنون مع الزمن و أحقادهم الدفينة ظلت تدفعهم إلى المزيد من التدمير وصل إلى ذروته في الأشهر الأخيرة بحدوث بعض الانهيارات في أرضية الساحة الغربية لفناء الحرم الشريف .

139 علاوة على ذلك فقد دأب الاحتلال الإسرائيلي للقدس منذ أيامه الأولى على ترحيل السكان العرب و المسلمين من داخل البلدة القديمة للقدس و من جوار الحرم الشريف و كذلك هدم المنازل العربية أو منع سكانها من ترميمها أو اصلاحها هادفين بذلك إلى خلق نوع من التقدم الديموغرافي على المكان وخلق واقع جديد تكون فيه الغلبة السكانية لهم لكي يسهل عليهم لاحقاً تحويل هذا المكان الإسلامي المقدس إلى بؤرة صهيونية بحتة إمعاناً في الفساد و محاربة دين الله .

140 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ سورة المائدة

141 الخلاصة و التوصيات: تأتي الأكاذيب و الخرافات التي ابتدعها اليهود في مراحل متعددة من التاريخ حول لغز هيكل سليمان المزعوم في اطار محاولاتهم الحثيثة لإثبات يهودية مدينة القدس الشريف في مسعى خبيث لطمس تراثها الإسلامي العريق و سعياً وراء هدم المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين . و لاشك أن من يطلع على كتابات اليهود في هذا المجال بالتحديد سوف يجد نفسه ما بين الشك و اليقين فيما يبثه هؤلاء من أباطيل حول أحقيتهم في ملكية الإرث الحضاري للقدس الشريف

142 الخلاصة و التوصيات: وللأسف الشديد بسبب عزوف الكثير من المؤرخين العرب و المسلمين عن التطرق إلى قصة الهيكل المزعوم و اثبات بطلان الادعاء اليهودي بوجوده على أرض الحرم القدسي الشريف . و على الرغم من ذلك ، فإن دراسة بسيطة لما تم ذكره في كتابات اليهود و في توراتهم المحرفة سوف يفضى بلا شك إلى كشف زيف روايتهم للهيكل المزعوم و فضح نواياهم العدوانية لطمس معالم القدس الشريف و بالتحديد المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك .

143 الخلاصة و التوصيات: و ليس أدل على كذب ادعائهم بوجود الهيكل المزعوم على ارض الحرم القدسي الشريف من نتائج الحفريات المجنونة و التنقيب الحثيث أسفل المسجد الأقصى المبارك و التي لم تأت حتى يومنا هذا بدليل واحد على وجود هيكلهم المزعوم لا في أرض الحرم و لا في محيطه . كما أن معظم الروايات التوراتية و التي يستند عليها اليهود لإثبات وجود هيكلهم المزعوم جاءت متعارضة مع بعضها البعض و لا تتطابق مع الموقع الجغرافي الموجود فيه الحرم القدسي الشريف .

144 الخلاصة و التوصيات: لذا تأتي أهمية هذا البحث و ما تتطرق إليه من دراسة مستفيضة لكتابات اليهود و افادات شهود العيان فيما تم تدوينه عن الهيكل المزعوم و دحض الادعاء ببنائه داخل أسوار الحرم القدسي الشريف . فدراسة تشير إلى استحالة بناء الهيكل المزعوم في أي مكان داخل أسوار مدينة القدس القديمة رغم أن هناك العديد من النظريات التي تفترض ذلك ،كما وتعطي الدراسة مقدمة للبحث عن هذا الهيكل أو بالأصح عن بعض قصور سليمان عليه السلام خارج حدود المدينة مع التأكيد على العديد من الدراسات بهذا الشأن .

145 الخلاصة و التوصيات: اضافة إلى ذلك فإن جهداً كبيراً قد بذل من أجل استحضار كل ما توفر من اثباتات علمية و هندسية و صور و مخططات من أجل تعزيز مصداقية البحث واعطائه الطابع العلمي الجدي الذي يؤهله لمقارعة الأكاذيب الكبيرة التي تبث ليل نهار في هذا المجال .

146 الخلاصة و التوصيات: و نظراً لأهمية هذا الموضوع في الصراع العربي الإسرائيلي بل في الصر اع الإسلامي اليهودي فإن اثراء البحث في هذا المجال يتطلب اهتماماً كبيراً من الباحثين و العلماء و العرب و المسلمين ، و تركيزاً أكبر حول كشف زيف ادعاء اليهودي بأحقيتهم في تملك القدس الشريف و تهويدها .كما أن متابعة ما يقوم به الاحتلال من حفريات و تنقيب في محيط الحرم و فضح هذه الحفريات سوف يكون له بالغ الأثر في زيادة الوعي عند العرب و المسلمين حول قضيتهم الأولى متمثلة بأولى القبلتين و ثالث الحرمين .

147 الخلاصة و التوصيات: ولا شك أن اعتبار القدس الشريف عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 يشكل فرصة كبيرة لكل المهتمين بأن يوجهوا أنظارهم إلى هذه المدينة العريقة و يتعرفوا عن قرب إلى تاريخها و ما يتهدد هذا التاريخ من اندثار . وهي فرصة يجب استغلالها من كل المسؤولين عرباً كانوا أو مسلمين من شتى بقاع الأرض لكي يقدموا الدعم الازم للعلماء والأدباء و المهتمين من أجل محاربة محاولات اليهود تهويد المدينة و تزيف تاريخها

148 إلى متى الصمت يا مسلمين ؟


Download ppt "الهيكل المزعوم بين الرواية الصهيونية و النقد التاريخي العلمي"

Similar presentations


Ads by Google