1. بسم الله الرحمن الرحيم ”وقـــــــــل اعمــــلوا فسيرى الله عملكـم ورسوله والمؤمنون“ صدق الله العظيم

2. طبيعة الباحث والبحث العلمي وأخلاقياته
الشاشة الرئيسية
طبيعة البحث العلمي
طبيعة الباحث والبحث العلمي وأخلاقياته
خطة البحث
منهج البحث التجريبي
كتابة تقرير البحث

3. طبيعة البحث العلمي
الشريحة الرئيسية

4. يحتاج الفرد العادي لحل كثير من المشكلات التي يتعرض لها سواء في حياته العملية أو في حياته الشخصية إلى اتباع ما يعرف بالأسلوب العلمي في التفكير.

5. تابع/ طبيعة البحث العلمي
فمواجهة الفرد لكثير من مشكلات حياته قد يتم بشكل عفوي دون أن يتبع في ذلك نمط خاص في التفكير، ويعرف ذلك بالتفكير الروتيني المعتاد لمواجهة المشكلات.

6. وقد يلجأ الفرد إلى ما يعرف بأسلوب المحاولة والخطأ أو إلى الخبرة الشخصية أو إلى غير ذلك من أنماط تفكير لا تخضع إلى معيار استدلالي أو إلى خطوات منهجية استقرائية لاستبصار المشكلة.
ولعل قضية حل المشكلة ليست وليدة العصر الحالي، ولكنها قضية الإنسان منذ وجد على ظهر الخليقة، فقد تميز التفكير الإنساني باللجوء إلى العديد من مصادر المعرفة كسبيل لحل كثير من المشكلات التي يتعرض لها، سواء في حياته الشخصية أم في علاقاته بالبيئة المحيطة به وما تجلبه من مخاطر هو في حاجة إلى تلافيها ومن هذه المصادر ما يلي:-

7. الخبرة الشخصية
قد يحاول الفرد عندما تواجهه مشكلة أن يسترجع أو يبحث عن خبرة شخصية تساعده في حلها، وعلى الرغم من أن الخبرة الشخصية تمثل طريقة نافعة وشائعة في الحصول على المعرفة وحل المشكلات، ولكنها قد تؤدي إلى نتائج خاطئة إذا استخدمها الإنسان دون تمحيص.
وقد يرتكب بعض الأخطاء عندما يلاحظ شيئاً، أو عندما يتحدث عما يراه، أو يفعله، وقد يتجاهل بعض الأدلة التي تتعارض مع رأيه، أو قد يستخدم أدوات قياس غير موضوعية وعلى جانب كبير من الذاتية، أو قد يبني رأيه على أدلة غير كافية، أو قد يستخلص نتائج أو ملاحظات غير صحيحة نتيجة لتحيزه الشخصي، لذلك ينبغي عليه إذا أراد أن يعتمد على الخبرة الشخصية أن يتخذ الاحتياطات الكافية التي تساعده على تجنب هذه السلبيات والتحيزات الشخصية.

8. السلطـة:-
لجأ الإنسان القديم إلى السلطة طالباً النصح والمعرفة كما كان يلجأ إلى عادات أسلافه لتهديه إلى ما ينبغي أن يفعله، وبدلاً من أن يحاول الوصول إلى الحقيقة وحده نجده يلجأ إلى رأي السلطات توفيراً للوقت والجهد، غير أن ذلك قد يؤدي إلى الخطأ. فعلى الفرد عندما يطلب النصح من السلطة أن يحتفظ لنفسه بحق تمحيص ونقد الآراء التي تصدر عنها لكي يرى إن كان سيصل هو أيضاً إلى نفس النتائج أم لا، ولتوضيح بعض المشكلات المرتبطة بالاعتماد

9. على السلطة كمصدر للحصول على المعرفة نذكر قصة أوردها جاي Gay (1990) تروى عن أرسطو أنه قام في أحد الأيام بمسك ذبابة وأخذ يعد أرجلها مرة تلو الأخرى أمام بعض الحاضرين، وفي نهاية قيامه بهذه العملية أعلن لمشاهديه أن الذبابة لها خمسة أرجل فقط، وتقبل الجميع هذه النتيجة دون اعتراض، واستمر قبولهم لها لعدة سنوات تالية دون مناقشة، لكونها صدرت عن أرسطو.
وبالطبع فإن الذبابة التي أمسكها أرسطو بالصدفة كانت إحدى أرجلها مفقودة، وسواء كنت من بين من يصدقون مثل هذه القصة أو يرفضونها، فإنها على الأقل توضح لنا محدودية الاعتماد التام على الخبرة الشخصية أو الثقة بين الأفراد كمصدر للمعرفة.

10. التفكير الاستنباطي:
ظل التفكير الاستنباطي أهم طرق الحصول على المعرفة قروناً طويلة، ويزال الإنسان يستخدمه حتى اليوم في حل مشكلاته الشخصية والمهنية، ففي التفكير الاستنباطي يقوم الإنسان بالاستدلال من العام إلى الخاص.
وفيه يرى الإنسان أن ما يصدق على الكل يصدق على الجزء، أو أن الجزء يقع منطقياً في إطار الكل، ويستخدم لهذا الغرض وسيلة تعرف بالقياس، والقياس عبارة عن استدلال يشتمل على ثلاث قضايا يطلق على القضيتين الأولتين المقدمتان، حيث أنهما تمهدان للوصول إلى النتيجة، وهي القضية الأخيرة.

12. التفكير الاستقرائي:
أُبتكرَ التفكير الاستقرائي، ليكمل عمل التفكير الاستنباطي، حيث يتم فيه الاستدلال من الخاص إلى العام، ففيه يجمع الباحث الأدلة التي تساعده على إصدار التعميمات من خلال ملاحظاته للجزئيات، وفي حالة الوصول إلى نتيجة عامة عن طريق الاستقراء، فمن الممكن أن يستخدمها كقضية كبرى في استدلال استنباطي.

13. المنهج العلمي:
ابتكر الإنسان في القرن السابع عشر منهجاً جديداً لتحصيل المعرفة وحل المشكلات التي تواجهه، وفي هذا المنهج تم الجمع بين عمليات التفكير الاستنباطي والاستقرائي. وتتمثل خطوات المنهج العلمي فيما يلي:-
الشعور بالمشكلة أو الإحساس بالمشكلة فالتفكير في حل المشكلة لا يبدأ من فراغ، إذ لابد من وجود مشكلة تدفع إلى التفكير في حلها، وينشأ هذا الشعور نتيجة العجز عن الوصول إلى حلول ذاتية عن المشكلة التي يواجهها أو نتيجة العجز عن تفسير حدث غير متوقع أو نتيجة الفضول لمعرفة الأسباب وراء ظاهرة ما.
تابع/ المنهــج العلمــــــي
تحديد وحصر المشكلة: ويتم ذلك عن طريق جمع البيانات والملاحظات المرتبطة بالمشكلة ثم يقوم بفحص هذه المعلومات لمعرفة درجة ملاءمتها لموقف المشكلة أو عدم ملاءمتها، مستبعدا ما هو غير ملائم، ويبقى ما هو ملائم، ويؤدي هذا الإجراء إلى توضيح وتحديد المشكلة بشكل أكثر دقة مما يمهد الطريق إلى وضع فروض لحلها.
فرض الفروض (اقتراح حلول للمشكلة): وهي خطوة يقوم فيها الباحث بتخمينات ذكية حول الحلول الممكنة للمشكلة، وتسمى هذه التخمينات الذكية بالفروض.

14. اختبار صحة الفروض عملياً: وفي هذه الخطوة يختبر الباحث كل فرض، بأن يقوم من خلال إجراءات محددة بالبحث عن أدلة تثبت أن النتائج المترتبة على الفرض قد حدثت فعلاً أو ينفي حدوثها، وبهذه العملية يعرف الباحث أي الفروض يتفق مع الحقائق الملاحظة. ومن ثم يقدم أصدق إجابة للمشكلة، بعد استبعاد الفروض التي لا تتفق مع الحقائق الملاحظة.
الوصول إلى نتائج أو حلول للمشكلة: بعد اختبار صحة الفروض عن طريق التجارب العلمية التي تؤكد صحتها، يتوصل الباحث إلى نتيجة معينة، حيث يرفض فرض ويقبل فرضاً آخر، أو قد يقبل جميع فروض بحثه، وبذلك يتوصل إلى حلول معينة حول مشكلته.

15. وتبدو الحاجة ماسة إلى استخدام المنهج العلمي (التفكير العلمي) كأسلوب عمل وأداة تفكير للوصول إلى نتائج يوثق بصحتها إلى حد كبير.
وهذا يجعلنا نطرح سؤالاً مؤداه ما هو البحث العلمي؟
يعرف البحث العلمي بأنه المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤرق البشرية.
وهو: تقصي موضوعي غير متحيز بهدف التوصل إلى نتائج قابلة للتحقيق.
وعموماً: معظم تعريفات البحث العلمي تشترك في عدة جوانب جوهرية يتصف بها البحث العلمي وهي أنه يعد محاولة منظمة وجادة وناقدة تقوم على الفحص الدقيق والتقصي الواسع لكثير من العلاقات بصورة تسعى إلى إيجاد حلول لمشكلات معينة.

16. مثال للمنهج العلمي:
نقدم مثالاً بسيطاً من حياتنا اليومية يوضح المنهج العلمي في الوصول إلى الحقيقة:
تابع/ المنهــج العلمــــــي
عاد رجل من أجازته فاكتشف أن حديقته قد خربت (الشعور بالمشكلة الخطوة الأولى). أخذ يفحص الحديقة فوجد السور مكسوراً، والزهور قد سقطت على الأرض، والقوائم قد اقتلعت (تحديد المشكلة – الخطوة الثانية)، وبينما هو يبحث عن تفسير لهذه الوقائع، خطر بفكره أن أطفال الجيران ربما يكونون قد خربوا الحديقة عامدين (فرض – الخطوة الثالثة)، وكذلك قد يخطر بفكره أن حديقته ربما دمرتها عاصفة عنيفة وبهذا يكون لديه فرض ثان (تبع الخطوة الثالثة).

17. وعلى الرجل أن يؤجل إصدار حكمه حتى يحصل على الأدلة يحاول الرجل أن يستنبط نتائج الفرض الأول (الخطوة الرابعة – اختيار صحة الفروض) فإذا كان الأطفال هم الذين خربوا الحديقة، تحتم أن يكونوا في بيوتهم وقت أن كان تابع/ المنهــج العلمــــــي
هو في الأجازة، ولاختبار هذا الفرض أخذ يسأل أين كان الأطفال، وتبين أنهم كانوا بعيداً في أحد المعسكرات خلال أجازته. يجب إذن أن يسقط الفرض الأول لأنه لا يتفق مع الوقائع الملاحظة (الخطوة الخامسة)

18. ثم يأخذ في استنباط نتائج الفرض الثاني (الخطوة الرابعة) إذا كانت الحديقة قد خربتها عاصفة عنيفة، فلابد وأنها قد خربت حدائق أخرى مجاورة، ولذا عليه أن يلاحظ بعض الحدائق الأخرى، ويتبين أنها قد خربت أيضاً، وبمراجعة الصحف يجد تقريراً عن عاصفة خربت بعض الحدائق في الحي الذي يقطن فيه، ويخبره أحد الجيران أنه شاهد البرد والريح يقتلعان نباتات الحديقة، وينتهي الرجل إلى أن الفرض الثاني هو التفسير المقبول للوقائع.

19. طبيعة الباحث والبحث العلمي وأخلاقياته
الشريحة الرئيسية

20. يمكن الحديث عن أخلاقيات الباحث من أكثر من زاوية وفق مجموعة من المعايير الخاصة بالبحث العلمي والتي نسوقها فيما يلي:-

21. أولاً: الأخلاقيــــــات الإنسانيـــة العامــة للباحث:
قد يكون الباحث متمكن من أدواته ومنهجه ولكنه غير أمين فيما توصل إليه من نتائج إذ أنه قد يستغل إمكانياته البحثية في تزييف الحقائق والوصول إلى النتائج التي يرمي إليها وليست النتائج المتحصل عليها في الواقع.
ومن أبرز الأخلاقيات الإنسانية النزاهة والبعد عن الهوى والصدق فيما يقول وفيما يفعل والحياد الفكري والأمانة والمثابرة في العمل والقدرة على تحمل المسئولية والتواضع وحسن السمعة. تلك بعض الأخلاقيات الشخصية المرتبطة بالباحث.

22. 1 – اختيار فكرة البحث ومشكلته
أما عـــن الأخلاقيات البحثية: فإن الحديث عنها يتعلق ببعض الخطوات البحثية وما يرتبط بها من أخلاقيات من ذلك ما يلي:-
1 – اختيار فكرة البحث ومشكلته
فقد يميل البعض من الباحثين إلى اختيار الأفكار التي تم طرحها في دراسات سابقة نصا اعتقادا أن ذلك سيفيد كثيرا في بناء الإجراءات الأساسية للبحث، والانتهاء السريع إلى نتائجه وقـــد يميل بعض الباحثين إلى التوجه إلى أماكن انعقاد المناقشات البحثيـــة في الجامعات المختلفة وبحضور هذه المناقشات يتم الاستيلاء على خطة بحثية كان لها أن تسجل في إحدى الكليــات ويقوم بتسجيلها في كليـــة أخرى نصا كما اتفق عليها، وقد يميـــل البعــض إلى طرق باب الآخرين في تحديد فكرة بحثية تمثل موضـــوع بحثـــه، فيأخـــذ من هـــذا أفكارا ويأخذ من ذلك أفكــــارا أخرى، ويعرفها على آخر لتحديدها وهكذا إلى أن يصل إلى موضــــوع بحثي لا يعرف عن متغيراته شئ على الإطلاق ومن ثم تحتدم المشكلات ويجد نفسه في حاجة إلى أن يبدأ من نقطة الصفر.

23. تابع/ الأخلاقيات الإنسانية العامة للباحث.
تشير المواقف السابقة إلى انعدام الجانب الأخلاقي لدى الباحث كما تشير إلى إهدار واضح فنجد باحثين قادرين على معالجة المشكلات بدرجة عالية من الوثوق في نتائجها، فالجانب الأخلاقي يفرض على الباحث أن يقرأ الدراسات السابقة بعين ثاقبة، وفكر متوقد، فلا يكرر دراسة سبق أن أجريت، إلا عند الحاجة الماسة لإجرائها في وقت لاحق كما يفرض على الباحث ألا يأخذ جهد غيره وأن يتأنى كثيرا في التوصل إلى مشكلته وفكرته كي يتبنى حلها بفكر ثاقب وعقلية ناضجة وتجريب واقعي.

24. 2 – جمع المعلومات والبيانات
تابع/ الأخلاقيات الإنسانية العامة للباحث.
2 – جمع المعلومات والبيانات
قد لا يجد البعض متسعا لجمع معلوماته وبياناته فيكلف أشخاصا آخرين بهذه المهمة، لتأتي إليه المعلومات والبيانات جاهزة، وقد يميل البعض الآخر إلى جمعها من الكتب والدراسات السابقة ويقوم بتوثيقها كما لو كان قد جمعها من مصادرها الأصلية، إن مثل هذه الأخلاقيات لن تفرز باحثاً جيداً ملتحماً مع الواقع، ويقتضي الأمر أن يلتزم بعدة أخلاقيات منها جمع البيانات والمعلومات من مصادرها الأصلية، وإن لم يتوفر له ذلك يعتمد على المصادر الثانوية، ويذكر أسباب عدم الوصول إليها من مصادرها الأصلية.
وعند الانتهاء من جمع البيانات والمعلومات ومعالجتها يتعين على الباحث أن يحافظ على سريتها وأن يعالجها معالجة أمينة فلا يكتب أرقاما تعدل من نتائجه ولا يحذف أرقاماً تقلل من قيمة نتائجه، وعليه أن يستخدم الأساليب الإحصائية المناسبة والتي توضح النتائج بصورة حيادية لا أن تخرج نتائج متبناة في

25. 3 - كتابة البحــث تابع/ الأخلاقيات الإنسانية العامة للباحث.
3 - كتابة البحــث
نجد بعض الباحثين يميل إلى الابتعاد عن الجانب الأخلاقي والتزامه بالصدق في جميع بياناته ويلتزم بما هو منقول عن الآخرين ويقع تحت طائلة السرقات العلمية إن علم بها صاحب الشأن أوقع الباحث في متاهات قانونية، وإن قرأها أحد الباحثين الآخرين فضح أمره بين المشتغلين في المجال، إن الأمر يقتضي من الباحث أن يتنزه عن كل ذلك، وأن يلتزم الأمانة العلمية فيما يكتبه وفيما يعرضه من نتائج، فالرجوع إلى المراجع العلمية يفرض على الباحث أن يوثقها والرجوع إلى دوريات مدونة في البحوث يفرض على الباحث أن يذكر اسم الدراسة، وهكذا بالنسبة لنتائج البحث يتعين أن تعرض كما توصل إليها الباحث فقد تأتي نتيجة لترفض فرضا، وقد تأتي نتيجة لتؤيد فرضا، وهنا يتعين على الباحث أن يلتزم الدقة في عرض

26. تابع/ الأخلاقيات الإنسانية العامة للباحث.
4 – المبادئ الأخلاقية لإجراء البحوث على الإنسان كما وردت في الرابطة الأمريكية لعلماء النفس
يتحمل الباحث مسئولية إجراء تقويم شامل دقيق لمدى قبول هذه الدراسة من الناحية الأخلاقية مع الالتزام بحماية حقوق المشاركين فيها.
يحدد الباحث الخطأ الذي يمكن أن يقع على المشاركين في البحث نتيجة لاشتراكهم فيه.
يقع على الباحث ومن يساعده مسئولية ضمان تطبيق المعايير الأخلاقية للبحث.
يتفق الباحث مع المشاركين في البحث من خلال عقد قبل الاشتراك في إجراء البحث، وفي هذا البحث يحدد مسئوليات كل منهم وواجباته، مع التزام الباحث بما ورد في هذا العقد.
قد يتطلب البحث استخدام منهجا يقوم على التكتم أو على الخفاء أو على الخداع، وهنا يتعين على الباحث أن يتخذ احتياطات خاصة تعفيه من المسئولية.

27. تابع/ الأخلاقيات الإنسانية العامة للباحث.
يتعين على الباحث أن يحترم حرية المشاركين في البحث سواء في موافقتهم على الاشتراك في البحث أو في رفضهم الاشتراك فيه أو في انسحابهم منه في أي وقت يقدرونه.
على الباحث أن يحمي المشاركين في بحثه من أي ضرر أو ألم أو خطر قد يضر بهم سواء كان هذا الضرر ماديا أو نفسيا.
يتعهد الباحث بعد الانتهاء من جمع المعلومات والبيانات بتقديم معلومات عن طبيعة الدراسة وأن يعمل على تصحيح الأخرى الخاطئة لدى المشاركين في البحث.
تقع على الباحث مسئولية كشف الآثار السلبية أو الغير مرغوب فيها والتي قد يقع فيها المشارك في البحث وعليه أن يصوبها بما في ذلك الآثار بعيدة المدى.
المعلومات والبيانات التي يحصل عليها الباحث سرية لا يطلع عليها غير الباحث نفسه ما لم يتفق على غير ذلك.

28. ثانياً: الباحث ومسئولياته البحثية
ثانياً: الباحث ومسئولياته البحثية
يرتبط عمل الباحث بمجموعة من المسئوليات الشخصية والاجتماعية مما يحتم عليه ضرورة الأخذ بها أو العمل في ضوئها، ومن بين هذه المسئوليات ما يلي:
1 – التعلم:
على الباحث أن ينمي معلوماته ومعارفه، وألا يقتصر على المعلومات التي اكتسبها خلال فترة القراءة من الكتب والمراجع العلمية للاستزادة المعرفية، وإنما يقتضي الأمر حضور حلقات البحث، والمناقشة، وتداول الفكر بينه وبين غيره من الباحثين، وذوي الخبرات السابقة في مضمار البحث العلمي، كما أن عليه أن يجمع تقاريره ومستنداته بالرجوع إلى السلطات التعليمية المختصة، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية حول موضوع البحث لاستكشاف العديد من المشكلات التي تتطلب منه أعمال الفكر لتحديدها في إطار بحثي يعالج بشكل علمي.

29. 2 – القراءة البحثية: تابع/ الباحث ومسئولياته البحثية.
يحتاج الباحث بصفة مستمرة إلى الإطلاع والقراءة المتنوعة المستمدة من مصادرها الأصلية والثانوية كالمجلات المتخصصة والكتب والمراجع المتخصصة والأحداث الجارية والمجلات اليومية والتراجم والسير وحياة العظماء والأبحاث العلمية، وغيرها من مصادر المعرفة التي تتيح إمكانات الاستزادة من المستحدثات العلمية وتطبيقاتها.
والقراءة البحثية يتعين أن تتصف بالدقة التي تميز الغث من الثمين فتستبعد الغث من الأفكار وتفعل الثمين منها، كما يتعين أن يعمل الباحث فكره أثناء القراءة سبيله إلى ذلك القراءة الناقدة لما بين السطور، ولعل الاهتمام بما وراء المعرفة قد يثري قراءة الباحث ويجعل لديه القدرة على الإدراك والوعي بالمادة المقروءة، كما أن على الباحث أن يهتم بتوظيف ما يقرؤه حول موضوع بحثه، فليس كل ما يقرأ يكتب وإنما فقط ما يناسب موضوع البحث وفقراته الخاصة.

30. 3 – العلاقات الاجتماعية:
تابع/ الباحث ومسئولياته البحثية.
3 – العلاقات الاجتماعية:
فالباحث في حاجة إلى تكوين علاقات من ذوي الخبرة السابقة في البحث، فلا يعتقد بحال أنه صاحب فكر لم يصل إليه أحد، ويتعين ألا يطلع عليه غيره، ففي ذلك نوع من التعالي على البحث العلمي، وفي ذلك خروج عن طبيعة البحث التي تفرض على الباحث أن يكون متواضعاً.
والباحث يلزمه إقامة علاقات مع غيره من الباحثين ليتعرف على مزيد من القضايا والمشكلات التي ترتبط ببحثه، وقد يحصل بذلك على مراجع وإصدارات جديدة قد يعلم بها غيره، ولم تقع يداه عليها فتثري البحث وتعضد أركانه، وقد يحاط علما بموقع بحثي يحصل منه على أفكار أو يطبق عليه مقاييس.
ومن المهم أن تسود العلاقات الطيبة بين الباحث والمشرف على البحث، فيسود هذه العلاقة الاحترام المتبادل، ولا شك أن الباحث هو المستفيد الأول من هذه العلاقة إذ يفترض في المشرف أنه أكثر خبرة وممارسة وبالتالي فأي لقاء مباشر بينهما يتعين أن يبتعد عن الأهواء الشخصية ويكون الهدف الأسمى له إثراء البحث، وعلى الباحث أن يهتم بالنقاط والأفكار التوجيهية للمشرف وأن يتحرى الدقة في تنفيذها دون تباطؤ.

31. تابع/ الباحث ومسئولياته البحثية.
أما عن المفحوصين فعلى الباحث أن يضع في اعتباره أن تطبيق البحث على طائفة من المفحوصين ليس عملا فرضيا وإنما هو عمل تطوعي من قبلهم، لذا فعليه أن يحصل على موافقتهم حول الاشتراك في تجربته، بعد إعلامهم بها وبفائدتها المحتملة عليهم، وإذا ما رفض البعض الاشتراك في البحث فعليه أن يتقبل ذلك بروح طيبة، وعلى الباحث ألا يتخذ من النتائج التي يتوصل إليها سبيلا للتشهير بأصحابها، بل يتعين عليه أن يلتزم السرية التامة فيما يصل إليه من نتائج.

32. 4 – التقدير الذاتي للباحث: أ – تشخيص لأدائه البحثي:
تابع/ الباحث ومسئولياته البحثية.
4 – التقدير الذاتي للباحث:
على الباحث أن يسأل نفسه لماذا يؤدي عمله وهل نجح فيما قام بأدائه؟، إن مثل هذه الأسئلة تفرض على الباحث المسئوليات التالية:
أ – تشخيص لأدائه البحثي:
يمكن للباحث تشخيص أدائه البحثي عن طريق الرجوع إلى قوائم التقدير الذاتي للباحث، فيقدر استجاباته تقديرا كميا يتيح له معرفة كفاءته الذاتية فيتساءل عن كيفية حصوله على فكرته البحثية، وهل حصل عليها بنفسه أم طرحها عليه غيره، وهل صاغ فكرته بنفسه وما مقدار نجاحه في تحديد مشكلته، وهل قرأ بصورة ناقدة وظيفته أم بصورة هامشية، ما دراساته السابقة وكيف حصل عليها، نتائجه وكيف توصل إليها.. إلى غير ذلك من أسئلة أدائية إذا ثبت للباحث من خلالها أن عنصره الشخصي كان أقل، أو لا أخلاقي يمكنه أن يتنبأ بأن لن يكون له شأن في مجال البحث وعلى العكس من ذلك فكلما كان أداء الباحث مصطبغا بالجهد وكلما اعتلى الصعاب، وبحث عن حلول لها وكلما التزم بالبعد الأخلاقي للبحث، فإن خبرته البحثية تتعاظم ويكون أكثر قدرة على حل الكثير من المشكلات بصورة علمية.

33. ب – التفاعل اللفظي: تابع/ الباحث ومسئولياته البحثية.
يتسم أداء الباحث باللفظية أحيانا سواء كان ذلك عن طريق الكلمة المنطوقة والمسموعة، أو عن طريق الكلمة المكتوبة، ويحتل تفاعل المعلم اللفظي مكانة متميزة، فلا يمكن الاشتغال بالبحث دون اللجوء إلى الثقة في عملية الاتصال المعرفي، فالباحث عندما يشرح أو يوضح أو يقارن افكاره إنما يستخدم نمطا معينا من التفاعل اللفظي، أنه يستخدم الكلمات ليعبر عن أفكاره بوضوح ولعل من الأخطاء الشائعة لدى الباحثين الإكثار من التفاعلات اللفظية الواسعة التي تخرج عن إطار الفكرة المحددة للبحث، كما أن معظم الباحثين يقع في خطأ جسيم يتمثل في كثرة ما يقرأ لذا يتم الاستعانة بكم القراءات دون مبرر ما قد يؤدي إلى الوقوع في الخطأ، لذا فعلى الباحث أن يهتم جيدا بنمط تفاعله اللفظي فلا يستخدم من الكلمات إلا ما يعبر بالفعل عن أفكاره دون أن يشوهها أو أن يعطي لها مدلولات بعيدة عنها.

34. ثالثاً: الباحث ومهارات البحث العلمي
ثالثاً: الباحث ومهارات البحث العلمي
ثمة العديد من المهارات البحثية اللازمة لعمل دراسة على مستوى علمي رفيع المستوى ونظرا لصعوبة حصر هذه المهارات فالعرض التالي سيوضح أهم المهارات الضرورية للباحث في مجال البحث العلمي.
( 1 ) العثور على فكرة البحث الرئيسية
غالبا ما يتساءل الباحث عن أهم الخطوات التي يتبعها للحصول على فكرة بحثه، وما المصادر المختلفة للحصول على فكرته البحثية والإجابة على ذلك لا يتم بصورة محددة باعتبار أن فكرة البحث تنشأ أساسا من وجود مشكلة حقيقية في الميدان، وحادث الأمر أن الباحث وسط كم هائل من الدراسات يجد نفسه أسير دراسة معينة أو موضوع معين لا يقع في دائرة اهتمامه وبالقراءة حولها تزداد دافعيته نحو القيام بها، وغير ذلك من المصادر المختلفة لتكوين فكرة البحث.

35. تابع/ الباحث ومهارات البحث العلمي
وأيا كان الأمر فإن فكرة البحث تتطلب مجموعة من المهارات اللازمة للباحث إما لتكوينها وإما لتوكيدها ويتطلب ذلك الرجوع إلى المصادر التالية:
الملاحظة الدقيقة للمشكلات المرتبطة بمجال التخصص.
القراءة الوظيفية الناقدة.
الرجوع إلى الأساتذة المتخصصين.
حضور حلقات المناقشة والندوات والمؤتمرات العلمية المنعقدة في الجامعات أو الجهات التعليمية المختصة.
تدوين الأفكار وقت ورودها إلى الذهن.
الحكم على جودة الفكرة وقابليتها للبحث.
التعرف على المراجع والدراسات السابقة المرتبطة بفكرة البحث.
وضوح الرؤية حول الأدوات والمقاييس والاختبارات البحثية المرتبطة بطبيعة البحث.
التأكد من إمكانية تطبيق الفكرة زمانياً ومكانياً.

36. ( 2 ) صياغة عنوان البحث تابع/ الباحث ومهارات البحث العلمي
خطأ شائع بين كثير من الباحثين أن يبدأ بحثه بصياغة عنوان بلا فكرة مسبقة، ويترتب على ذلك أن يجبر نفسه على الإحساس بمشكلته البحثية وتوكيدها، وهذا الخطأ لا يعد مقبولا على الصعيد العلمي، فلكي يصاغ العنوان بصورة صحيحة يعتين أن يبدأ من فكرة معينة، ثم تحدد كل المتغيرات بهذه الفكرة، ثم تصاغ في صورة معبرة وواضحة وبذلك يأتي العنوان معبراً عن مضمون الفكرة والمتغيرات المرتبطة بها، مشتملا بداخله على المنهج المستخدم بعيدا عن العمومية مختصرا في صياغته محسوبا في عدد كلماته بحيث يطرح الباحث عنوانه مصاغا في أقل عدد من الكلمات الزائدة.

37. ( 3 ) التعرف بمدلولات البحث
تابع/ الباحث ومهارات البحث العلمي
( 3 ) التعرف بمدلولات البحث
وينطوي ذلك بمعرفة واضحة عن كيفية صياغة مقدمة البحث بحيث تبدأ من العمومية وتنتهي بخصوصية المشكلة، وكيفية صياغة الأسئلة البحثية وحدودها وفروضها وعينة البحث وإجراءاته.. والأساليب الإحصائية التي يمكن استخدامها في البحث وذلك من حيث المعرفة بمفهوم الإحصاء وأنواعه سواء كان وصفياً أم استدلالياً أم تحليل عاملي وأنواع القياسات وكيفية قياس بحوث التحصيل أو القدرات العقلية أو الوجدانية.. إلخ.

38. رابعاً: تعرف كيفية كتابة البحث
تابع/ تعرف كيفية كتابة البحث
رابعاً: تعرف كيفية كتابة البحث
يرتبط كتابة البحث بمجموعة من المهارات التي يتعين أن يمتلكها الباحث، ومن بين هذه المهارات ما يلي:
تعرف فهرس البطاقات بالمكتبة، حيث توجد بالمكتبة عدة أنواع من البطاقات منها بطاقة المؤلف أو بطاقة العنوان أو بطاقة الموضوع، فبطاقة المؤلف قد تأتي على النحو التالي:

39. شكل يبين حجم بطاقات المؤلف ووصفها الكتاب

40. يلاحظ من هذه البطاقة أنها قد أعطت وصفاً شاملاً لبطاقة المؤلف حيث أن حجم البطاقة 5ر12 × 5ر8 سم وهو حجم موحد، وكل بطاقة يتعين أن تحمل وصفا شاملا للكتاب، ومن الملاحظ على هذه البطاقات أيضا أن المؤلف إذا كان حديثا يكتب الاسم كما هو كاملا طه حسين، زكي نجيب محمود، أحمد حسين اللقاني.. أما إذا كان قديما فيكتب باسم الشهرة كالشهرستاني، الجبرتي، الأصفهاني.. أما المؤلف الأجنبي فيكتب باسم العائلة (Dewey, John).. ويمكن مراجعة كثير من الملاحظات من خلال الرجوع إلى المكتبة.

41. توثيق الكتب وهي من المهارات الأساسية للباحث ويتم ذلك بصورة موحدة طوال عمل الباحث ببحثه، ومن أساليب التوثيق ما يلي:
تابع/ تعرف كيفية كتابة البحث
أ – توثيق الكتاب العربي، حيث يكتب اسم المؤلف متبوعا بنقطتين واسم الكتاب متبوعا بفاصلة ثم السنة، ثم رقم الصفحة، ثم مكان النشر، فالناشر.
نعمة أحمد مختار: شخصية مصر، القاهرة، الهيئة العامة للكتاب، 1978، ص 107.
ب – توثيق الكتاب الأجنبي كما يلي:
Cook, D.: A guide for curriculum planning reading, Madison, W.I., Wisconsin, Department of Public Instruction, 1986.

42. ج – ويجب أن يتعرف الباحث على بعض الاختصارات الأجنبية فكلمة Ibid اختصارا لكلمة لاتينية Ibidem وهي تعني نفس المصدر السابق، وكلمة Loc. Cit. اختصارا لكلمتي Loco Citato وهي تعني نفس المكان، وحرفي S.L اختصارا لكلمتي Sine, Loco أي دون مكان، وحرفي S.D اختصارا لكلمتي Sine, Date أي دون تاريخ، وحرفي S.N اختصارا لكلمتي Sine, Nomine أي دون مؤلف.

43. تابع/ تعرف كيفية كتابة البحث
يتعين على الباحث أن يكتب في نهاية بحثه قائمة بالمراجع وذلك من واقع البطاقات، حيث يقوم بترتيبها ترتيبا هجائيا (أ ، ب ، جـ ،…) فيكتب المراجع العربية ثم يسجل أسماء المؤلفين مرتبة هجائيا، ثم المراجع الأجنبية ثم يسجل أسماء المؤلفين مرتبة ترتيبا هجائيا تبعا للحروف الأجنبية، وتأخذ أرقام المراجع تسلسلا واحدا.
وعلى الباحث أن يهتم كثيرا بكل ما يرتبط بشئون المكتبة وما يرتبط بها من مهارات بحثية باعتبار أن المكتبة لها الدور الأعظم في كتابة البحوث العلمية.

44. خامساً: تعرف كيفية كتابة الدراسات والبحوث السابقة
وهناك آراء فيما يتعلق بكتابتها إذ يرى البعض أنه من الضروري أن تكتب المراجع العربية ثم المراجع الأجنبية ويرى البعض عدم ضرورة ذلك وبخاصة عندما يمحور الباحث دراساته السابقة في صورة محاور مرتبطة بموضوع نفسه ثم يعرض لأهم الدراسات الواردة لكل محور مبينا هدف كل دراسة وأدواتها وبعد الانتهاء من دراسة كل محور يتعين أن يوضح الباحث أوجه التشابه والاختلاف بين دراساته والدراسات السابقة وأوجه الإفادة من هذه الدراسات وذلك في صورة تعليق عام على دراسات المحور، وفي نهاية عرض الدراسات السابقة يتعين أن يعلق الباحث تعليقا عاما على الدراسات السابقة موضحا أوجه الاستفادة منها في مجال بحثه.

45. سادساً: التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس
سادساً: التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس
فمن أبرز أساسيات البحث العلمي أن يكون لدى الباحث قدرة على التلخيص الذي يطلب إدراكا بالفكرة أكملها بطريقة كلية والهدف منها والتسلسل الذي يربط بين الأفكار وبالتالي صياغة تصور مرتبا بإيجاز للأفكار دون إخلال بالمعنى وإذا ما لجأ الباحث إلى التلخيص فإنه لا يلجأ إلى استخدام علامات التنصيص "---" ولكن يذكر الفقرات ملخصة ويشير إلى اسم المرجع دون علامات تنصيص، أما عند الاقتباس فإن الباحث يستعين بأفكار غيره لذا يتعين أن يكون دقيقا في اختيار الاقتباس المناسب ومصدره الأصلي، مع الدقة في اختيار هذا المصدر والتأكد من أهميته والاقتباس نوعان اقتباس مباشر وهو عملية نقل نص مكتوب تماما بنفس الشكل والكيفية والاقتباس غير المباشر وفيه قد يستعين الباحث ببعض الأفكار لكاتب معين ويعيد صياغتها، تابع/ التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس
بأسلوب جديد (الاستيعاب) وعلى الباحث ألا يشوه معنى هذا النص. وقد يقوم بعض الباحثين بنقل صفحات من كتب بنفس النص، وهذا ليس اقتباس بقدر ما هو سرقة علمية، ومن المهم الإشارة إلى أنه يجب ألا يزيد الاقتباس عن نصف صفحة في المرة الواحدة، إذا كان الاقتباس ثلاثة سطور يوضع بين علامتي تنصيص، وإذا كان أربعة سطور فلا يوضع بين علامتي تنصيص، تترك مسافات لتوضح النص المقتبس، إذا زادت المادة العلمية المراد اقتباسها على صفحة فلا يجوز للباحث الاقتباس الحرفي بل يجب صياغة المادة المقتبسة بأسلوبه الخاص وبالإشارة إلى المصدر الذي اقتبس منه، وإذا حذف الباحث من الجملة المقتبسة بعض الكلمات يضع ثلاث نقاط (000) وإذا حذف فقرة كاملة يضع مكانها سطرا فقط هكذا (----).

46. خطة البحث
الشريحة الرئيسية

47. يبدأ البحث الجيد بخطة جيدة، أو مشروعا متكاملا شاملا لجميع الجوانب التي سيعالجها الباحث تفصيلا عند إعداده لتقرير بحثه، ويستهدف صياغة خطة البحث، تسهيل عمل الباحث ودفعه للتفكير في كل ما يتعلق بمشكلة بحثه، وقد يجد الباحث أن هناك جوانب واضحة تماما، وهناك العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إعادة تفكير أو إلى إعادة صياغة ليلبس البحث ثوبا خاصا يستهدف تقديم حلولا جديدة لمشكلات ملحة.
والمتأمل للعديد من البحوث العلمية يلحظ أن الخطة البحثية تشتمل على العديد من المكونات الأساسية أو العناصر الأساسية، قد يتفق البعض حول ترتيبها وقد يختلف البعض الآخر حول هذا الترتيب، وقد يدمج البعض أحد العناصر في الآخر، أو قد يلغى البعض عنصرا باعتبار أنه يدخل في إطار عنصر آخر.

48. واستنادا إلى ذلك فإن أهم العناصر التي تشترك فيها الخطة البحثية هي فكرة البحث الرئيسية (عنوان البحث) ثم المقدمة ومشكلة البحث وحدوده وأهميته ومنهجه ومسلماته وفروضه ودراساته السابقة وخطواته ومصطلحاته.

49. 1 – العنوان :
إن الباحث الجاد هو الذي يضع عنوانه بحيث يحدد متغيراته تماما وكيف يمكنه أن يقيسها بصورة أكثر تحديدا ووضوحا أنه يفطن جيدا لطبيعة المنهج الذي يستخدم، هل هو منهج وصفي أو تجريبي أو تاريخي أو مقارن فليس اختيار العنوان إلا تعبير واضح عن الأفكار الكلية لموضوع البحث، فالبحث بمثابة مولود والعنوان الذي يعبر عنه إنما هو اسم لهذا المولود فكلما كان العنوان وثيق الصلة بطبيعة البحث كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للإجراءات التي سيتبعها الباحث.

50. 2 – المقدمة:
وفي المقدمة يجب أن يظهر اهتمام الباحث بعرض دراساته السابقة في إطار هذه المقدمة ليدعمها ويعطي لها القوة التي تشعر القارئ بوجود مشكلات معينة.
وفي العرض يجب أن يوضح الباحث مظاهر اتفاق الدراسات السابقة واختلافها مع موضوع البحث ومدى الاستفادة منها.
وعموما يمكن صياغة مقدمة البحث بصورة يتم فيها عرض الإطار النظري والإحساس بالمشكلة والدراسات السابقة بانسجام وتوافق يشعر الباحث أنه يتنقل من فقرة إلى فقرة أخرى دون أن يشعر أنه يقرأ فقرة ويعود ليقرأ فقرة مماثلة لها، وإنما في كل فقرة لابد من جديد يؤكد الإحساس بالمشكلة ويبرز في ذات الوقت مهارات الباحث في هضم المراجع والقراءات واللقاءات في قالب واحد يعبر عن طبيعة المشكلة ولا يخرج عن كينونة الموضوع الرئيسي إلى أن يصل إلى قمة العرض حين يصل إلى إثبات مشكلته وتحديدها بصورة جيدة.

51. 3 – مشكلة البحث:
لغويا تشير كلمة المشكلة إلى أن هناك عقبة تحول بين الإنسان وبين أدائه لعمله مما يتطلب معالجة إصلاحية معينة، وفي الإطار البحثي يشير "كيرلينجر" Kerlinger بأن المشكلة جملة استفهامية تسأل عن العلاقة الموجودة بين متغيرين أو أكثر.
ومن هنا يرى كثير من الباحثين إلى أن تحديد المشكلة يعد من أصعب الخطوات البحثية، باعتبار أن الباحث يبذل جهدا كبيرا في اختيارها وتحديدها تحديدا دقيقا وباعتبار أن قيمة البحث كله تتوقف على جدوى الحلول التي ستقدم للمشكلة المطروحة، علاوة على أن كل ما سيقوم به الباحث من إجراءات وبنود إنما يتوقف على طبيعة مشكلته فإذا كانت المشكلة هشة عقيمة لا طائل من ورائها ترتب على ذلك خلل فيما يتبعها من خطوات وبالتالي ضياع جهد الباحث هباء.

52. تابع / مشكلة البحـث
ولاختيار مشكلة البحث بصورة جادة يتعين أن يحدد الباحث مجال مشكلته وفقا لطبيعة تخصصه وتوجيهاته. ثم يدعم ذلك بقراءاته من المصادر المختلفة للمعرفة، وكذا تحليله لما يقرأ بحيث يوظف قراءاته لموضوع بحثه، وهنا يستطيع الباحث أن يتعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين دراسته والدراسات الأخرى السابقة وكذا بيان الأوجه التي ستفيد بحثه، وكذا يستطيع باقتدار أن يصيغ مشكلته في صورة أسئلة بحثية محددة كي يكثف جهوده لاكتشاف علاقات جديدة لم يتوصل إليها غيره ويثري بذلك المعرفة العلمية في مجال تخصصه.
ومما يوصى به في هذا المضمار ألا يتسرع الباحث في تحديد مشكلته، فمن ناحية قد يطرح الباحث مشكلته على درجة كبيرة من العمومية أو مشكلة على درجة ضيقة جدا، بل يتعين أن تطرح على عقل واع لمعرفة مدى استحقاقها للدراسة، ومن هنا فإن الاهتمام بالممارسات البحثية التي تساعد على اختيار المشكلة يعد من الأهمية في هذا المضمار.

53. تابع / مشكلة البحـث
ومن بين الأمور المهمة للباحث التي تساعده على اختيار مشكلته القراءة الناقدة في المراجع العامة والمقالات والدراسات المسحية وفحص الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه، والتعرض للاستشارة البحثية وفحص الخبرات الشخصية والاحتفاظ بمذكرات للأفكار المتوافرة إلى ذهن الباحث وقت تعرض لها.
وقبل أن يصيغ الباحث مشكلته يتعين أن يطرح تساؤلاته عن مدى اهتمامه بالمشكلة، ومدى اتفاقها مع أهدافه الخاصة والمستقبلية وهل هناك مراجع ودراسات حولها، وهل من السهل الوصول إلى المقاييس المختلفة اللازمة للوصول إلى مخرجاتها وهل الوقت والجانب المادي يسمح للباحث بالقيام بهذه الدراسة وعند تطبيق إجراءات البحث هل سيكون هناك سهولة... إلخ.

54. تابع / مشكلة البحـث
وترتيبا على ما سبق فإن مشكلة البحث تصاغ في إحدى صورتين، الأولى. أن تصاغ في هيئة عبارة تقريرية تحدد العلاقات بين المتغيرات المختلفة في البحث، والأخرى في صورة تساؤل تبحث عن إجابات تتطلب القيام بإجراءات معينة للوصول إليها.
بشرط أن كل سؤال من الأسئلة يتعين أن يكون هادفا باحثا عن إجابة إجرائية وليس فقط إجابة من خلال المراجع والكتب العلمية المتخصصة بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الأسئلة مصاغة بصورة منطقية يتلو الواحد منها ليسهل بعد ذلك اتباع إجراءات منطقية للوصول إلى نتائج البحث، ومما يوصى به هنا أن يعيد الباحث الأسئلة على نفسه مرة أخرى بعد صياغتها ويتعرف على منطقية صياغتها في الإجابة عنها بإجراءات بحثية معينة وهكذا إلى أن يحددها تحديدا دقيقا يصعب تفتيت أي عنصر من عناصره.

55. 4 – أهمية البحث:
يبرز هذا العصر القيمة النظرية والتطبيقية من إجراء البحث وغالبا ما تنبع أهمية البحث من المشكلة والأسئلة البحثية حيث يهتم الباحث هنا بإبراز ما يمكن أن يقدمه البحث في حل كل مشكلة من المشكلات التي يعرضها، وهنا يتعين عليه أن يربط بين أهمية بحثه وبين كل سؤال من الأسئلة البحثية التي حددها، وليس معنى ذلك أن عدد الأسئلة يعد مساويا لعدد أبعاد أهمية البحث، فقد ينبع من السؤال الواحد أكثر من جانب له قيمة بالنسبة للمستفيدين من البحث العلمي.

56. 5 – حدود البحث:
يبرز هذا العنصر أو المكون البحثي الحدود الموضوعية لموضوع البحث ومتغيراته، وما يرتبط بذلك من حدود مكانية، وزمانية، الأمر الذي يفيد في توفير كثير من جهد الباحث، والتكلفة البحثية، ومن المهم هنا أن يذكر الباحث تبريراته حول ما اتخذه من حدود.

57. 6 – منهج البحث:
إن للباحث حرية اختيار منهج البحث الذي يتلاءم مع طبيعة دراسته ولعل كتابة هذا العنصر البحثي يشير إلى وجود اتجاهين بشأنه، فهناك من يهتم بصياغة هذا المكون ليتعرف على طبيعة المنهج المستخدم، بينما يرى أصحاب الاتجاه الآخر أنه لا يجب ذكر هذا المكون ضمن خطة البحث باعتبار أن الإجراءات التجريبية ستوضح نوع المنهج المستخدم.
ولما كانت مناهج البحث متعددة تشتمل على أكثر من منهج مثل المنهج التاريخي الذي يستخدمه الباحثون الذين يستهدفون معرفة الأحوال والأحداث التي جرت في الماضي حيث يصف هذا المنهج ما مضى من وقائع وأحداث معينة، وقد يقف البحث التاريخي عند حد الوصف في بعض البحوث العلمية بينما في بحوث أخرى قد لا يقف عند حد الوصف وإنما يدرس هذه الوقائع والأحداث ويحللها ويفسرها على أسس منهجية دقيقة للوصول إلى حقائق تساعد في فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل.

58. تابع / منهـج البحـث
وهناك ما يعرف باسم المنهج الوصفي الذي يهدف إلى وصف الوضع أو الظاهرة أو الأحداث الحالية على نحو ما هي عليه في الواقع والعمل على تفسيرها من خلال تحديد العوامل والظروف والعلاقات التي توجد بينها ومن ثم التنبؤ بما يمكن أن تكون عليه مستقبلا.
وللمناهج الوصفية عدة أنواع فمنها الدراسات المسحية (مسح الرأي العام – المسح الاجتماعي) وغالبا ما يستخدم في الأبحاث المستخدمة لهذه الدراسات وسائل الملاحظة الشخصية – المقابلة المقننة – استفتاء – استبيان استطلاع رأي، ومن أنواع الدراسات الوصفية ما يعرف بدراسات العلاقات المتبادلة مثل دراسة الحالة والدراسات العلمية المقارنة والدراسات الارتباطية… إلخ.

59. تابع / منهـج البحـث
وهناك ما يعرف بالمنهج التجريبي وهو أدق أنواع البحوث وقوامه المتغير المستقل والمتغير التابع، حيث تمتاز التجارب بالضبط والعزل والقياس والموضوعية. ومن أهم أنواع التجارب والتصميمات التجريبية طرق المجموعة الواحدة وطرق المجموعات المتكافئة وطرق تدريس المجموعات..
يتبين مما سبق أن هناك العديد من المناهج البحثية التي يمكن أن يختار من بينها المنهج الذي يتناسب وطبيعة بحثه وقد يستخدم الباحث المنهج الوصفي لدراسة أوضاع معينة في بحثه مثل إعداد قائمة بالمشكلات… إلخ، كما استخدم المنهج التجريبي.

60. تابع / منهـج البحـث 7 – الفروض: Hypothesis
يعد الفرض تخمينا ذكيا أو تفسيرا مؤقتا لمشكلة البحث، حيث يتوقع الباحث حدوث تأثيرا إيجابيا أو سلبيا لاستدخال المتغير المستقل على المتغير التابع، وهو بذلك يضع حلولا محتملة لمشكلة، غير أن هذا الأمر لا يتم بصورة عفوية، أو بمحض خيال، أو كنتاج للصدفة، وإنما يتم من خلال الدراسة العلمية المتأنية لأدبيات البحث، أو إطاره النظري، وكذا مجموعة الدراسات العلمية التي يرجع إليها الباحث لتبرير مشكلته.
ويمكن بيان أهم الخصائص التي تميز الفرض العلمي في النقاط التالية:

61. اتساق الفرض مع الحقائق والدراسات العلمية التي رجع إليها مع اتساق مع ما هو معروف على صعيد البحث، وعلى الباحث مراجعة الفروض التي صاغها على النظريات التي ثبتت صحتها، وإذا ثبت أنه يتعارض مع هذه النظريات فعليه أن يعيد النظر في صياغته، وهذا الأمر لا يعني التوقف على مجموعة من الحقائق دون محاولة التعرف على المزيد حولها، فقد تثبت نتائج البحث رفض بعض الفروض وتكون بعض الدراسات قد أثبتتها، فتأكيد حقيقة أو رفضها لا يأتي مبدئيا في التوقع وإنما يأتي بعد التجريب والوصول إلى نتائج مؤكدة أو رافضة لتلك الحقائق.

62. تابع / الفــــروض
إمكانية وضع تفسير مقبول للمشكلة، فالفرض الذكي يفسر تأثير استدخال بعض المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة، بحيث يمكن مستقبلا التغلب على المشكلات الشبيهة بنفس الإجراءات التي اتبعت في التغلب عليها.
إمكانية التحقق من صحة الفرض، فكثير من الباحثين المبتدئين يصيغون فروضهم بصورة عامة غير قابلة للتحقق، وحين إجراء التجارب المؤكدة أو النافية للفرض يجدون صعوبة بالغة في معرفة الجوانب المحققة من الفروض وتلك التي لم تتحقق. فقد يهدف الباحث إلى معرفة تأثير أسلوب حل المشكلات على تنمية بعض جوانب التفكير العلمي كالإحساس بالمشكلة، أو تحديدها أو صياغة الفروض، أو التفسير، أو التعميم، وعند صياغته للفروض يتناول التفكير العلمي بصفة عامة، وهنا لا نستطيع أن نقرر تأثير هذا الأسلوب على المكونات الفرعية للتفكير العلمي، عليه فإن إقامة الفروض يتعين أن تنصب على المكونات التي يرمي الباحث إلى معرفة تأثير اسلوب حل المشكلات عليها.

63. تابع / الفــــروض
صياغة الفرض بصورة مبسطة لا لبس فيها ولا غموض، وهنا يتعين أن يتعرف الباحث على متغيراته البحثية، فقد يرد في البحث متغير مستقل واحد يريد الباحث أن يتعرف على تأثيره على متغير تابع واحد. وعلى الباحث هنا أن يصيغ فرضا يرتبط ارتباطا وثيقا بهذين المتغيرين فقط. وهكذا فمن المهم أن تكون الفروض مختصرة وواضحة ومحددة، ومبينة لمتغيرات البحث، وأرجحية التأثير على المجموعات موضع الدراسة.

64. تابع / الفــــروض
والفرض العلمي له من الخصائص التي تجعل منه فرضا جيدا، يستطيع الباحث بعد إجراء الجوانب التجريبية لبحثه التأكد من مدى صلاحيته، وبذلك تتنوع الفروض وتأخذ مجموعة من الأنواع:
إما استقرائية، وإما استنباطية، إما تقريرية Decorative وإما صفرية Null، فالفرض الاستقرائي يعد تعميم قائم على الملاحظة الدقيقة لمجموعة من الشواهد والأحداث التاريخية، أما الفرض الاستنباطي فهو يشتق من نظريات قائمة بالفعل، وهناك من يقسم الفروض إلى فروض بحثية Research Hypotheses، وفروض إحصائية Statistical باعتبار أن الفروض البحثية تصاغ في عبارات تقريرية Declarative form أما الفروض الإحصائية فغالبا ما تصاغ في عبارات صفرية Null form.

65. تابع / الفــــروض
وتشير كثير من المناقشات حول طبيعة الفروض البحثية إلى أن صياغتها قد تتم بصورة موجهة أو غير موجهة، فالفروض الموجهة تشير إلى وجود تأثير للمتغير المستقل على المتغير التابع وتوضح أرجحية هذا التأثير، أما الفروض غير الموجهة فتشير إلى وجود علاقة ما بين المتغيرين ولكنها لا توضح أرجحية هذا التأثير، وهناك ما يعرف بالفروض الصفرية التي تنفي وجود علاقة بين المتغيرات البحثية.

66. 8 – إجراء البحث:
إن الإجراءات التي يسجلها الباحث تعد إجابة عن مشكلة البحث، فإذا كانت مشكلة البحث محددة في صورة أسئلة واضحة، فإن الإجابة عنها تتطلب مجموعة من الخطوات المنطقية التي بها تحل المشكلة، ووجود لبس في الخطوات أو غموض قد يؤدي إلى إرباك الباحث عند تنفيذه لإجراءاته البحثية.

67. منهج البحث التجريبي
الشريحة الرئيسية

68. التجريب هو تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لحادثة ما، وملاحظة التغييرات الناتجة فى الحادثة ذاتها وتفسيرها.
طبيعة البحث التجريبي:
تعطى الخطوات التالية صورة أكثر شمولا للعمل الذي يجب على الباحث أن يقوم به في الدراسة التجريبية.

69. 1- التعرف على المشكلة وتحديدها.
2- صياغة الفروض واستنباط نتائجها.
3- وضع تصميم تجريبي يتضمن جميع النتائج وشروطها وعلاقاتها.
وقد يستلزم ذلك:
( أ ) اختيار عينة من المفحوصين لتمثل مجتمعا معينا.
تابع / طبيعة البحث التجريبي
( ب) تصنيف المفحوصين في مجموعات أو المزاوجه بينهم لضمان التجانس
( ج ) التعرف على العوامل غير التجريبية وضبطها.
( د) إجراء اختبارات استطلاعية لاكمال نواحي القصور في الوسائل أو التصميم التجريبي
(هـ) تحديد مكان إجراء التجربة ووقت إجرائها والمدة التي تستغرقها.

70. 4- إجراء التجربة
5- تنظيم البيانات الخام واختصارها بطريقة تؤدى إلى أفضل تقدير غير متحيز للأثر الذي يفترض وجودة.
6- تطبيق اختبار دلالة مناسب لتحديد مدى الثقة في نتائج الدارسة.

71. أسس التجربة:
إن كثيرا من الدارسين يتحمسون للبحث التجريبي، إلا أن تصورهم للدقة اللازمة في تحليل المشاكل وصياغة الفروض غير واضح إلى حد ما، فالتجريب بالنسبة لهم عملية محاولة وخطأ عمياء إذا جربنا هذا، فماذا يحدث، وغالبا ما تكون فكرتهم عما يختبرونه غامضة وخططهم لملاحظة ما يحدث غير محددة كذلك، ومن ثم فإن الاحتمال كبير في أن يضيع كثير من الجهد دون الحصول على نتائج هامة.. فإجراء التجارب لاختبار صدق فروض غير واضحة، ليس ألا ضياعا للوقت ولكي يمكن تصور فرض والنتائج المستنبطة منه تصورا جيدا.
يجب أن يحدد عاملان تحديدا دقيقا:

72. ( 1) متغير مستقل و ( 2) المتغير التابع
حالة أ تسبب حالة ب
تابع / أسـس التجـربــة
ويستخدم بعض الباحثين أسماء لهذين العاملين مثل:
سبب Cause و نتيجة Effect
مثير Stimulus و استجابة Response
سابق Antecedent و لاحق Consequent
متغير تجريبي Experimental variable و متغير السلوك Behavior

73. معالجة Treatment و أثر Effect
فالفرض يقترح أن حالة ما (متغير مستقلا) يؤدى إلى حدوث حالة أخرى أو حدث آخر أو أثر (متغير تابع) ولاختبار صدق نتيجة مستنبطة من فرض ما يصمم الباحث تجربة يحاول فيها ضبط جميع الشروط فيما عدا المتغير المستقل الذي يتناوله بالتغيير، ثم يلاحظ ما يحدث للمتغير التابع نتيجة للتعرض للمتغير المستقل، والمتغير التابع هو الظاهرة التى توجد او تختفى أو تتغير حينما يطبق الباحث المتغير المستقل أو يبعده أو يغير فيه. والمتغير المستقل هو العامل الذي يتناوله الباحث بالتغيير للتحقق من علاقته بالمتغير التابع الذي هو موضوع الدارسة.

74. أمثلة للتجارب: تابع / أسـس التجـربــة
قد يفترض عالم النبات مثلا أن ضوء الشمس (المتغير المستقل) يؤثر فى نمو النبات (المتغير التابع) ولاختبار صدق هذا الفرض يحضر نباتين من نوع واحد ويغطى كلا منهما بناقوس زجاجى، ويضع أحدهما فى مكان ظليل بينما يضع الأخر فى ضوء الشمس، وهو بذلك يغير من كمية الضوء التي تسقط على النبات وتعطية هذه التجربة دليلا تجريبيا مباشرا على أن ضوء الشمس يؤدى إلى نمو النبات بينما يعوق غيابه هذا النمو، وقد يرغب العالم توسيع التجربة بوضع نباتات مماثلة متعددة بحيث تتعرض لدرجات متفاوتة من الضوء لكى يقرر إلى أى أحد تؤثر شروط الضوء المختلفة فى النمو.

75. وقد يغير باحث فى ميدان التربية من وضع معين فى بيئة التلاميذ ويلاحظ أثره على تحصيلهم. فقد يفترض مثلا أن الأطفال يتعلمون الهجاء عن طريق التدريب الموزع بصورة أفضل من التعلم عن طريق التدريب المركز، وهنا يكون المتغير المستقل الذي يتم التحكم فيه فى التجربة هو توزيع التدريب. والمتغير التابع الذي يتأثر بذلك هو مهارة الهجاء. ولاختبار صدق هذا الفرض، لابد أن يحاول المجرب ضبط جميع الشروط (الظروف) بحيث تكون واحدة بالنسبة لمجموعتى الأطفال، فيما عدا إعطاء مجموعة منهما تدريبا مركزا فى الهجاء لمدة ستين دقيقة مرة واحدة فى الأسبوع مثلا، بينما يعطى المجموعة الأخرى تدريبا لمدة خمس عشرة دقيقة فى الأيام الأربع الدراسية الأولى من كل أسبوع. أو بعبارة أخرى تبقى جميع الشروط ثابتة فيما عدا المتغير التجريبي الذي يخضع للتغير، وهو توزيع التدريب، وبناء على ذلك يمكن أن يرد أى فرق فى مهارة الهجاء عند المجموعتين فى نهاية التجربة إلى المتغير المستقل. وهو توزيع التدريب.

76. تابع / أمثلــة للتجـارب المطلب الرئيسي للتجربة:
ليس التجريب مجرد عملية تغيير بسيطة لأحد المتغيرات لنرى ما يحدث لمتغير أخر. إنما يعتمد التجريب على الملاحظة المضبوطة. وأهم واجب يواجهه الباحث حينما يخطط للتجربة أن يتمكن من ضبط جميع العوامل التى تؤثر فى المتغير التابع. فإذا لم يتعرف عليها ويضبطها فإنه لا يمكنه بأى حال التأكد مما إذا كان تغيير المتغير المستقل أم أى عامل أخر هو الذي أنتج الأثر المعين. فمثلا لو فرضنا أن المدرس الذي أجرى تجربة الهجاء لم يضبط اختيار كلمات الهجاء ومقدار الوقت المخصص للدراسة واختيار المفحوصين. فمن الممكن أن يكون لدى إحدى هاتين المجموعتين من التلاميذ كلمات أسهل للهجاء ووقت أطول للدراسة ومهارة اكبر فى الهجاء قبل إجراء التجربة عن المجموعة الثانية، ومن ثم فلن يكون لدى الباحث وسيلة لمعرفة ماذا كان الفرق فى مهارة الهجاء عند تقدير نتائج التجربة يرجع إلى توزيع التدريب أم إلى هذه العوامل الأخرى.

77. تابع / المطلب الرئيسي للتجربة
وتتحدد جودة التجربة إلى حد بعيد بالدرجة التى تقدم بها ضوابط صارمة، وإذا حاول بعض الباحثين اختبار صحة فروض غير واضحة فى صياغتها ودون التعرف على العوامل التى تؤثر فى المتغير التابع وضبطها فإن نتائجهم تكون موضع شك وتساؤل. وذلك نتيجة لقصور فى إجراءاتهم. ولا شك أن توفير درجة كافية من ضبط المتغيرات أمر بالغ الصعوبة وذلك نتيجة لطبيعة الظاهرت التربوية المعقدة إلا أن المجربين الأكفاء يجاهدون دائما فى سبيل وضع تصميمات تجريبية للبحث توفر أكبر قدر من ضبط متغيراتهم.

78. ضبط التجربة:
عندما يهدف الباحث إلى اكتشاف العلاقات السببية لا يقف دوره عند مجرد إبراز المتغير المستقل وضبط طريقة ظهوره فحسب، وإنما يجب عليه إلى جانب ذلك أن يتعرف على المتغيرات والعوامل الأخرى التى تؤثر فى المتغير التابع ويُثَبِتْها ولكن كيف يستطيع الباحث تحديد المتغيرات التي تؤثر فى المتغير التابع؟ قد توحي إليه الخبرة السابقة بالظاهرات والتحليل الدقيق للمشكلة، ببعض الدلائل كما أن الفحص الشامل لجميع البحوث التى تناولت نفس المتغير التابع يعطيه معلومات عن العوامل التي وجد غيره من الباحثين أنها تؤثر فيه فكل باحث يكشف مزيدا من المعلومات التى تيسر فهما أكبر للظاهرات ولذلك فإن نتائج الدراسات السابقة تمد الباحث بأغنى مصدر للمعلومات عن المتغيرات التي يجب عليه ضبطها

79. فى التجربة. تابع / ضبط التجـربة
فمثلا وجد الباحثون الذين درسوا المهارات الحس - حركية كمتغير تابع، علاقة ضعيفة بين درجات اختبار الذكاء وبين التعلم الحس -حركي، ولكنهم تعرفوا على عدد من العوامل الأخرى التي ترتبط بهذه المهارات مثل:
القوة- والسرعة- والدقة- وقوة التحمل- وشاقة الحركات- وحجم الجسم- وزمن الرجع- والثبات والتوازن – والتحكم فى الحركات الإرادية وعلى ذلك إذا أراد باحث أن يكشف ما إذا كان عامل اخر يؤثر فى المهارات الحس الحركية فلابد له من أن يجد وسيلة لضبط هذه المتغيرات السابقة حتى لا تؤثر فى نتائجة ولكن اندفاع الباحث فى وضع تصميم تجريبي قبل أن تتوفر لدية معرفة كافية بالعوامل المناسبة التى يجب عليه ضبطها، يعد من أكبر الأخطاء التى يمكن أن يقع فيها الباحث.

80. نماذج التصميمات التجريبية:
يجب على الباحث قبل أجراء أى دراسة اختيار تصميم مناسب لاختبار صحة النتائج المستنبطة من فروضه. وتوجد نماذج متعددة. وتوضح المعالجة التالية بإيجاز، طبيعة عدد قليل من التصميمات التجريبية التقليدية، وحدود كل منها.

81. منهج المجموعة الواحدة:
يتطلب أبسط تصميم تجريبي، مجموعة واحدة فقط من المفحوصين، إذ يقوم الباحث بملاحظة أداء المفحوصين قبل وبعد تطبيق متغير تجريبي أو أبعاده ويقيس مقدار التغير الذى يحدث، إذا ما وجد تغير فى أدائهم. فالعمل الأول الذي يقوم به الباحث، هو أن يحصل على مقياس ما لمعدل أو متوسط تحصيل المجموعة فى الناحية التى يفترض تأثرها بالمتغير التجريبي. وبعد تطبيق الاختبار الأول( قد يقيس خ1 سرعة القراءة مثلا) يعرض المفحوصين لمتغير مستقل (مثل طريقة معينة للتدريب) لفترة ملائمة من الوقت، ثم يطبق عليهم الاختبار مرة ثانية(خ2) لكى يحدد أثر المتغير المستقل على المتغير التابع (سرعة القراءة) وللحصول على مقدار التغير الذى حدث نتيجة التعرض للمتغير التجريبي، يطرح نتيجة الاختبار الأول من نتيجة الاختبار الثانى.

82. تابع / منهج المجموعة الواحدة
وقد يساعد النموذج والمثال التاليان فى توضيح منهج المجموعة الواحدة:
الخطوة الأولى: خ المتغير المستقل خ2
الخطوة الثانية:خ2-خ1 = ف ( الفرق بين متوسطى الدرجات)
لنفرض أن باحث يهتم بدراسة أثر المتغير المستقل- الغداء أ- على الشباب. فى 10 سبتمبر مثلا يقيس وزن كل مفحوص (الاختبار الأول او خ1) ويستخرج متوسط أوزان المجموعة وبعد تزويدهم بالغداء ((أ)) لعدة شهور وقياس أوزانهم مرة أخرى (الاختبار الثانىخ2) يكتشف ما يلي:
خ1 …… المتغير المستقبل ( غ ) …….. خ2
متوسط وزن المجموعة … الغذاء … متوسط وزن المجموعة
رطل رطلا
ومن هذه البيانات ننتقل للخطوة الثانية، وهي تحديد التغير الناتج الذي حدث بين تطبيق الاختبارين، في وزن المجموعة:
خ2 – خ1 أي 115 – 100= الفرق الحادث بواسطة المتغير المستقل، الغذاء " أ ".

83. وقد استخدم هذا المنهج البسيط – منهج المجموعة الواحدة – الباحثون الذين أرادوا دراسة ما إذا كان وضع عضلة الفخذ عند الإنسان في حالة التوتر، يغير من استعدادها للاستجابة. فقد حددوا أولا فترة كمون العضلة في الظروف الطبيعية (خ1). تابع / منهج المجموعة الواحدة
(حددت فترة الكمون بأنها الفترة التي تنقضي بين توجيه المثير الكهربائي إلى العضلة وبداية الاستجابة كما يدل عليها تقلص العضلة) وبعد ذلك وضعوا عضلة الفخذ تحت توتر (متغير مستقل) بتركيز ضغط على كلوة القدم، ثم وجهوا المثير الكهربائي مرة ثانية (خ2) لتحديد فترة الكمون بالنسبة لنفس العضلة تحت شرط التوتر. ثم قارن الباحثون بين فترة الكمون في ظل الشروط الطبيعية وبينها تحت شرط التوتر، واستخدموا أخيرا وسيلة إحصائية للتأكد مما إذا كان هذا الفرق فرقا ذا دلالة، وقد كشفت نتائجهم عن أن التوتر يقلل من فترة كمون العضلة، وأن الفرق ذو دلالة إحصائية. ولذلك، تدل التجربة على أنه، إذا اتخذ العداء في بداية السباق وضع الاستعداد للجري الذي يجعل عضلة الفخذ تحت شرط التوتر، فإنه يبدأ أسرع مما لو كانت تحت الشروط الطبيعية.

84. تابع / منهج المجموعة الواحدة
وقد طبق في دراسات المجموعة الواحدة، متغيران مستقلان أو أكثر على نفس المفحوصين، بطريقة تتابعية. فقد يحاول باحث مثلا، تحديد أثر عقارين مختلفين، أو جرعات متعددة من عقار واحد، على الزمن اللازم لأداء عمل ما، ولإجراء ذلك، يقوم الباحث أولا، بتعريض المفحوصين للعقار الأول (خ1… المتغير المستقبل الأول غ1 … خ2). ثم يعرضهم للعقار الثاني (… المتغير المستقبل الثاني غ2 … خ3)، وبمقارنة نتائج الاختبارين الآخرين (خ2، خ3)، يمكن أن يقرر أي العقارين أو الجرعتين (المتغير المستقل الأول أم الثاني) مكن المفحوصين من أداء العمل في وقت أقل. إلا أن هذا التصميم التجريبي. لا يمكن استخدامه إلا إذا كان أثر المتغير المستقل الأول يزول تماما قبل تطبيق المتغير المستقل الثاني، وإلا فإن الاختبار الثالث لا يقيس أثر المتغير المستقل الثاني فقط، وإنما يقيس كذلك الأثر المتبقي من المتغير المستقل الأول. هذا، بالإضافة إلى أن هذا التصميم عادة ما يتطلب استخدام صور متكافئة للاختبار، حتى يمكن حذف أثر التدريب إذا ما أعيد تطبيق نفس الاختبار. وإذا كان لابد للباحث من أن يضع صورا متكافئة للاختبار. فقد يجد ذلك عملا عسيرا ومضيعا للوقت.

85. تابع / منهج المجموعة الواحدة
ولمنهج المجموعة الواحدة مميزات وحدود، فطالما أنه يحتاج إلى مجموعة واحدة فقط من المفحوصين، فمن اليسير استخدامه، وطالما أن نفس المجموعة تعرض لكل المتغيرات المستقلة، وليست مجموعات متماثلة، فإنه لا يمكن أن يرد أي جزء من الفرق في النتائج إلى تباين المفحوصين واختلافهم فيما بينهم. إلا أن استخدام منهج المجموعة الواحدة لمواجهة مشكلات كثيرة، قد يؤدي إلى أخطاء خطيرة. فحيث أن المنهج يفشل في ضبط كثير من المتغيرات غير التجريبية، فمن العسير التأكد مما إذا كان الفرق بين درجات الاختبار الأول والاختبار النهائي يرجع إلى أثر المتغير المستقل أو يرجع إلى متغيرات أخرى فمثلا يمكن أن يكون الفرق راجعا إلى حقيقة أن المفحوصين كانوا أكبر سنا أو أقل تحمسا أو أكثر تعبا، حينما طبق عليهم الاختبار الثاني. وربما يكون الفرق راجعا إلى المجهود الزائد الذي بذلــه المفحوصين، نتيجة لأنهم كانوا فخورين بمشاركتهم في التجربة. وقد تكون ممارسة المفحوصين للاختبار الأول هي التي ساعدتهم على الأداء في الاختبار الثاني بصورة أفضل. وقد تكون استجاباتهم في الاختبار النهائي متأثرة بالأثر المتبقي من التعرض للمتغير المستقل الذي استخدم في التجربة من قبل. ولذلك، فإن تصميم المجموعة الواحدة، إذا لم يؤخذ بعناية تامة، فإن المجرب قد ينسب إلى المتغير المستقل، بسهولة ودون مبرر، فضل أحداث التغيرات الملاحظة، ويغفل أثر الشروط والظروف الأخرى التي تفسر النتائج الحادثة فعلا.

86. تابع / منهج المجموعة الواحدة
ويرى البعض أن احتمالات توفر الشروط الأساسية لاستخدام منهج المجموعة الواحدة تتزايد:
حينما يُحدث "غ" (العامل التجريبي أو المتغير المستقل) أثر كبيرا نسبيا، لأن ذلك يميل لأن يجعل من الممكن أن تهمل عمليا أثر العوامل غير الملائمة (غير التجريبية).
حينما تكون التجربة ذات مدة قصيرة، لأن ذلك يختصر عمل العوامل غير الملائمة، والكبيرة والمستمرة والتجمعي، مثل النضج.
حينما لا يتضمن موضوع الدراسة أغراضا يستطيع المفحوصون معرفتها أو كشفها بسهولة أو أساليب أداء يتمرنون عليها، لأن مثل هذه الأغراض أو الأساليب غالبا ما يمتد أثرها وينتقل إلى الاختبار النهائي من التجربة، بينما يقل احتمال حدوث ذلك عندما يتضمن موضوع الدراسة معلومات معينة محددة فحسب.
حينما تكون الاختبارات متدرجة على أساس نفس الوحدة، لأن ذلك يزيد من احتمالات تساوي الوحدات.

87. منهج المجموعات المتكافئة:
صممت تجربة المجموعات المتكافئة للتغلب على صعوبات معينة تواجه الباحث في تصميم المجموعة الواحدة. فلكي نضبط أثر بعض المؤثرات غير التجريبية التي يتجاهلها تصميم المجموعة الواحدة (مثل النضج) على المتغير التابع، يستخدم هذا المنهج مجموعتين متكافئتين من المفحوصين في نفس الوقت. وتخدم المجموعة الثانية التي تسمى بالمجموعة الضابطة، كمرجع تتم به المقارنات.
وعند استخدام تصميم المجموعات المتكافئة، يقوم الباحث أولا، باختيار مجموعتين متماثلتين بقدر الإمكان، ثم يطبق المتغير المستقل على المجموعة التجريبية، ويمسكه عن المجموعة الضابطة وبذلك تعتبر المجموعة الضابطة في وضعها الطبيعي. أي لا تخضع لأية معاملة تجريبية، بينما تخضع المجموعة الأخرى للمعاملة التجريبية. وبعد فترة مناسبة، يلاحظ الفرق بين المجموعتين. ولما كان من المفترض تكافؤ المجموعتين في جميع النواحي، فيما عدا التعرض للمتغير المستقل، فإن الباحث يفترض أن أي فروق توجد، إنما هي نتيجة للمعاملة التجريبية، والفرق ما هو إلا مقياس لأثر المتغير المستقل. وبدون المجموعة الضابطة، تصبح نتائج كثيرة من التجارب لا معنى لها، وذلك لوجود إمكانية حدوث نفس الأثر دون وجود المتغير التجريبي.

88. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
فالمجرب يستخدم مجموعة ضابطة، ليقوي اعتقاده بأن المتغير المستقل مسئول فعلا عن التغير في المتغير التابع. فمثلا لو فرضنا أن متغيرا مستقلا – طريقة للقراءة مثلا – طبقت على مجموعة واحدة من التلاميذ، وفي نهاية فترة محددة، حصلوا على درجات في اختبار للقراءة، أعلى من تلك التي حصلوا عليها في صورة مكافئة لهذا الاختبار قبل التجربة، في هذه الحالة لا يمكن التأكد مما إذا كان ارتفاع الدرجات نتيجة للمتغير المستقل (طريقة القراءة) أم نتيجة لنضج التلاميذ، ولكن إذا استخدم في التجربة مجموعتين متساويتين، وعرضت أحداهما فقط لطريقة القراءة، فإن كلتا المجموعتين ستنضجان بنفس القدر أثناء إجراء التجربة، ويمكن بناء على ذلك أن نعرف أن الفرق في درجات الاختبار لا يرجع إلى عامل النضج، وإنما يرجع بداهة إلى طريقة القراءة. وبذلك، تجعل المجموعة الضابطة تفسير أثر المتغير المستقل أمرا ميسورا.
وقد يساعد النموذج والشرح التالي في إعطاء فهم أوضح لتصميم المجموعات المتكافئة.

89. الخطوة الأولى: بعد مكافأة المجموعتين، يطبق الباحث على جميع المفحوصين اختبارا مبدئيا (الاختبار الأول، خ1) ليحدد مستواهم الراهن، ويستخرج معدل أو متوسط درجات المجموعة التجريبية في الاختبار (خ1 جـ) وكذلك بالنسبة للمجموعة الضابطة (خ1 ض). وحينما يتم ذلك، تبقى الشروط كما هي بالنسبة للمجموعتين، فيما عدا المجموعة التجريبية – دون الضابطة – حيث تعرض للمتغير المستقل (غ) لفترة محدودة. وبعد ذلك، يطبق على المجموعتين اختبار ثان، ويستخرج متوسط درجات كل مجموعة (خ2 جـ، خ2 ض).
تابع / منهج المجموعات المتكافئة
المجموعة التجريبية: خ1 جـ … غ … ح2 جـ
المجموعة الضابطة: ح1 ض ………… ح2 ض.

90. الخطوة الثانية: يحسب الفرق بين متوسط درجات كل مجموعة في الاختبار الأول ومتوسطها في الاختبار الثاني.
المجموعة التجريبية خ2 جـ – خ1 جـ = ف جـ (الفرق بين متوسطي درجات الاختبارين الأول والثاني).
المجموعة الضابطة خ2ض – خ1 ض = ف ض (الفرق بين متوسطي درجات الاختبارين الأول والثاني).

91. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
الخطوة الثالثة: بالمقارنة بين ف جـ ، ف ض – متوسط التغير في الدرجات الذي حصلته المجموعتان – يمكن للباحث أن يحدد ما إذا كان تطبيق المتغير المستقل قد أحدث تغيرا ذا دلالة في درجات المجموعة التجريبية، بالمقارنة بدرجات المجموعة الضابطة. وسوف نوضح في اختبارات الفروض احصائيا، كيف تستخدم الطرق الإحصائية المناسبة للتحقق مما إذا كان الفرق في الدرجات كبيرا بدرجة تجعله فرقا حقيقيا، أم أنه يرجع لعوامل الصدفة.

92. وقد يوسع تصميم المجموعات المتكافئة، بحيث يسمح بدراسة أثرين متغيرين مستقلين أو أكثر، أو حالات مختلفة لنفس المتغير المستقل، على المتغير التابع. فمثلا لدراسة أثر تدريس القسمة المطولة بطريقتين مختلفتين، يمكن اختيار ثلاث مجموعات متكافئة: تستخدم إحدى الطريقتين مع المجموعة الأولى، والطريقة الأخرى مع المجموعة الثانية، وتترك المجموعة الثالثة دون تعليم في القسمة المطولة، كما يوضح النموذج التالي:
تابع / منهج المجموعات المتكافئة
المجموعة التجريبية الأولى خ1 جـ1 … غ1 … خ2 ج1.
المجموعة التجريبية الثانية خ1 جـ2 … غ2 … خ2 جـ2.
المجموعة الضابطة غ1 ض …………… خ2 ض.
وقد لا يستخدم الباحث مجموعة ضابطة، إذا كان مهتما بالمقارنة بين أثر نوعين مختلفين من المعالجة فقط، إلا أنها تمده بمقياس إضافي للبيانات، يخدم في عملية التفسير.

93. على أن عملية تحقيق التكافؤ بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، لا يمكن أن تعالج معالجة عارضة، لأنها أمر بالغ الأهمية. إذ لابد أن تكون المجموعتان متماثلتان بقدر الإمكان، في جميع العوامل التي تؤثر في المتغير التابع. وإذا لم يتحقق ذلك، لا يمكن التأكد مما إذا كان الفرق في النتائج، الذي نحصل عليها بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، يمكن رده إلى المتغير المستقل، أم إلى الفروق الأصلية بين المجموعتين. على أن الحصول على مجموعتين متماثلتين في جميع النواحي أمر مستحيل، وذلك نتيجة لاختلاف الكائنات البشرية في نواحي متعددة. ولكن يجب على المجرب أن يحاول على الأقل أن تكون المجموعات متكافئة فيما يتعلق بالمتغيرات المناسبة وهي تلك العوامل التي وجد غيره أن لها أثرا على المتغير التابع موضوع دراسته. ولكي يحقق الباحث عملية التماثل الصعبة، قد يستخدم طريقة التوائم، أو الأزواج المتناظرة، أو المجموعات المتناظرة أو المجموعات العشوائية أو يستخدم طريقة إحصائية.

94. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
طريقة التوائم: عملية الضبط المسماه بطريقة التوائم تعتبر من أدق طرق المزاوجة المعروفة، وهي تقدم فرصة نادرة لدراسة مشكلات معينة، مثل الدور الذي يلعبه كل من النضج والتعلم فمثلا، في دراسة تتعلق بالتعلم والنضج، درب جزيل وطومسون Gosel and Thompson توأما تجريبيا على صعود السلم، لمدة ستة أسابيع، قبل أن يتلقى التوأم الضابط تدريبا لمدة أسبوعين. وفي هذه الدراسة سرعان ما وصل التوأم الضابط إلى مستوى الكفاية الذي وصل إليه ذلك الذي مارس فترات أكبر من التدريب. وبذلك، دلت النتائج على أن إطالة التدريب لا يسرع في نمو هذه الإنجازات والوظائف، وإنما تعتبر أساسا محصلة للنضج "نضج التكوينات العصبية".

95. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
طريقة الأزواج المتناظرة: ولما كان من النادر توفر عدد كاف من التوائم لأغلب الدراسات التجريبية، فغالبا ما تستخدم الأزواج المتناظرة، وفي هذه الطريقة، يقوم الباحث بعملية تحليل لتحديد العوامل التي تؤثر في المتغير التابع. فإذا وجد أن القدرة على القراءة ونسبة الذكاء والجنس والإطار الاجتماعي الاقتصادي مثلا، ذات تأثير في المتغير تابع / منهج المجموعات المتكافئة
التابع، فعليه أن يحاول إيجاد اثنين من المفحوصين يتماثلان في هذه النواحي. وبعد اختيار عدد كاف من الأزواج، يوزع عضو من كل زوج – بطريقة عشوائية عادة – على المجموعة التجريبية، والعضو الثاني على المجموعة الضابطة. وبذلك تكون المجموعتان متماثلتين تقريبا بقدر ما تسمح به طريقة التناظر. على أن إيجاد أزواج متناظرة، غالبا ما يكون عملية عسيرة جدا، وعادة ما يقيس الباحث العوامل المناسبة عند عدد كبير من المفحوصين، قبل أن يجد عددا كافيا من الأزواج المتناظرة، مما يترتب عليه، أن ينفق كثيرا من الوقت والجهد، في اختبار مفحوصين لا يمكن استخدامهم في الدراسة. كما أنه يندر توفير التناظر الدقيق في أكثر من متغيرين أو ثلاثة. وإذا كانت العوامل المناسبة الباقية – أي التي لم تستخدم كأساس في التناظر – غير موزعة توزيعا عشوائيا في المجموعتين، فإنها قد تؤدي إلى نتائج متحيزة. وأحيانا تكون الوسائل المستخدمة في قياس العوامل المناسبة غير دقيقة، مما يجعل دقة التناظر المبني على نتائجها موضع شك وتساؤل. كما أن إمكانية تخلف بعض المفحوصين عن إتمام التجربة موجودا دائما، علما بأن فقدان أي حالة يؤدي إلى إفساد تصميم التناظر.

96. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
طريقة المجموعات المتناظرة: حينما يتعذر إيجاد مفحوصين متناظرين، فقد يتيسر توفير التناظر بين المجموعات. ولكي يتم ذلك يختار الباحث مجموعتين: تجريبية وضابطة، ويتوفر لهما مستوى واحد من كل متغير من المتغيرات المناسبة – أي نفس متوسط الدرجات – ويكون نمط توزيع درجات المفحوصين حول المتوسط – متشابهة في المجموعتين. فمثلا، إذا اعتبر أن للذكاء أثرا على المتغير التابع، يقسم الباحث المفحوصين إلى مجموعتين، ثم يوجد متوسط نسب الذكاء لأعضاء كل مجموعة. فإذا كان متوسط نسب الذكاء في إحدى المجموعتين 100 وفي الثانية 110 مثلا، كان عليه أن يقوم بنقل مفحوصين من مجموعة لأخرى، حتى يصبح متوسط نسب الذكاء في المجموعتين 105. ومع ذلك، فهو لا يستطيع أن يفترض دون مخاطرة، أن المجموعتين متساويتان حينئذ، إذ أن نسب الذكاء في إحدى المجموعتين قد تتشتت حول المتوسط تشتتا كبيرا (80 إلى 130)، بينما يكون تباينها بسيطا في المجموعة الثانية (98 إلى 115). ولذلك، يستخدم الباحث طرقا إحصائية للتحقق من طبيعة توزيع الدرجات في المجموعتين، بالإضافة إلى إيجاد متوسط نسب الذكاء. إذا اختلف نمط التوزيع في المجموعتين فإنه يحاول أن يجعلهما متماثلين أيضا.

97. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
ولا تخلو طريقة المجموعات المتناظرة من عيوب. فمثلا، لو فرض أن باحثا يعمل على توفير التناظر بين مجموعتين من حيث الذكاء ومهارة ما، حتى لو تكافأ توزيع نسب الذكاء ودرجات المهارة في المجموعتين. فمن الممكن أن يكون للمفحوصين في المجموعتين، تجمعات مختلفة من هاتين القدرتين، كما يوضح المثال التالي:
مجموعة س : نسب ذكاء منخفضة مع مهارات مرتفعة، ونسب ذكاء مرتفعة مع مهارات منخفضة.
مجموعة ص : نسب الذكاء مرتفعة مع مهارات مرتفعة، ونسب ذكاء منخفضة مع مهارات منخفضة.
وإذا وجدت هذه الفروق، فإنها يمكن أن تؤثر في

98. نتائج الدراسة.
طريقة المجموعات العشوائية: ليس من اليسير دائما تحديد العوامل التي يجب أن تتساوى في المجموعتين، وقياس العوامل المناسبة المعروفة بدقة، وإيجاد مفحوصين متناظرين. ولذلك، قد تستخدم في مثل هذه الحالات الطرق العشوائية في تحقيق تكافؤ المجموعتين: التجريبية والضابطة. على أن التوزيع تابع / منهج المجموعات المتكافئة
العشوائي ليس عملية تعسفية أو ارتجالية في اختيار المفحوصين، وإنما هو طريقة منظمة، يمتنع الباحث فيها عن ممارسة التحكم المباشر في توزيع المفحوصين على المجموعتين، لأنه قد يختار – بوعي أو دون وعي منه – أفضل المفحوصين للمجموعة التجريبية ولكي يمكن تجنب حدوث أي تحيز يترتب عليه حصول إحدى المجموعتين على درجات أفضل قد استخدمت بعض الطرق العشوائية الآلية، التي تعطي لكل فرد من أفراد المجتمع الأصل، فرصة متساوية لأن يدخل في أي من المجموعتين. ومن الطرق الشائعة ترقيم افراد المجتمع ترقيما متسلسلا، ثم تستخدم جداول الإعداد العشوائية، أو أي طريقة من طرق المصادفة الأخرى، في توزيع كل فرد، حتى يوضع نصف الأفراد في إحدى المجموعتين، ويوضع النصف الثاني في المجموعة الأخرى.

99. تابع / منهج المجموعات المتكافئة
الطرق الإحصائية: قد يتعذر أحيانا ضبط المتغيرات بالاختيار المباشر للمفحوصين، وقد يكون ذلك غير عملي. فقد لا يوافق ناظر المدرسة مثلا على إعادة تنظيم الفصول على أساس التناظر، للأغراض التجريبية، ولكنه يسمح بدراسة فصلين كما هما. وتستخدم طرق الضبط الإحصائي، إذا لم يتيسر مساواة المجموعات قبل التجريب، وهذا ضروري بصفة خاصة في الحالات التي لا يلاحظ فيها متغير يؤثر في المتغير التابع، إلا بعد أن تبدأ التجربة فعلا فقد يُعْطَى جميع المفحوصين في دراسة لأثر أنواع مختلفة من الأغذية – على سبيل المثال – نفس الكميات من الطعام، ولكن ليس من المحتم أن يأكل كل مفحوص كل ما يعطى له. وإذا حدث ذلك فإنه قد يؤثر في النتائج. إلا أن هذا العامل يمكن أن يلاحظ ويقاس أثناء إجراء التجربة، ويمكن تفسيره بالطرق الإحصائية عند تحليل النتائج.
وتعرف أكثر طرق الضبط الإحصائي شيوعا في الاستخدام، بطريقة تحليل التباين المتلازم. وتسمح هذه الطريقة الإحصائية للباحث أن يجرى التجربة، بنفس القدر من الدقة، كما لو كان قد ناظر بين المجموعتين: التجريبية والضابطة.

100. منهج تدوير المجموعات:
يتغلب منهج تدوير المجموعات على بعض الصعوبات التي نواجهها في منهجي المجموعة الواحدة والمجموعات المتكافئة. ويشيع استخدام هذا المنهج في المواقف التي يتيسر فيها عدد محدود من المفحوصين، والمرحلة الأولى في منهج تدوير المجموعات هي نفس ما يحدث في منهج المجموعات المتكافئة. فالمجموعة "أ" تتعرض للمعالجةالتجريبية (المتغير المستقل الأول – غ1)، بينما تتعرض المجموعة "ب" للمعالجة التقليدية أو أي معالجة أخرى (المتغير المستقل الثاني – غ1). وفي المرحلة الثانية تتبادل المجموعتان دوريهما.

102. تابع / منهج تدوير المجموعات
المرحلة الأولى: يطبق الباحث على المجموعتين اختبارات قبلية للتحقق مما لديهم من معلومات عن إدارة المطافئ. ويستخرج معدل أو متوسط درجات كل مجموعة (خ1)، ثم تخضع المجموعة "أ" للتدريس بالكتاب المدرسي (غ1) في هذه الوحدة، بينما تقوم المجموعة "ب" بجولات ميدانية (غ2) إلى إدارة المطافئ، وبعد ذلك يطبق على المجموعتين اختبارا ثانيا، ويحسب متوسط درجات كل مجموعة.

104. المرحلة الثانية: في المرحلة الثانية من التجربة، يطبق الباحث على المجموعتين اختبارات قبلية فيما يعرفونه عن إدارة البوليس، ويحسب متوسط درجات كل مجموعة، إلا أنه في هذه المرة تقوم المجموعة "أ" بالجولة الميدانية (غ1)، بينما تتلقى المجموعة "ب" تعليما بالكتاب المدرسي (غ1). وبعد ذلك يطبق على المجموعتين اختبارا ثانيا ويحسب متوسط درجات كل مجموعة.

106. المرحلة الثالثة: يجمع متوسط التغير الذي حصلته المجموعتان من التعليم بالجولة الميدانية (ف2 + ف3)، كما يجمع متوسط التغير الذي حصلتاه من التعلم بالكتاب المدرسي (ف1 + ف4)، ثم تخضع النتائج لتحليل إحصائي ييسر تقدير فاعلية الطريقتين.
ويقوم هذا المنهج بتدوير بعض العوامل غير التجريبية التي تؤثر في المتغير التابع. فإذا كان أطفال إحدى المجموعتين أكثر تابع / منهج تدوير المجموعات
قدرة من أطفال المجموعة الأخرى مثلا، فإن كلا من المتغيرين المستقلين – وهما طريقتا الجولة الميدانية والكتاب المدرسي – سوف يستفيد بنفس القدر من هذا التفوق. وإذا كانت المادة الدراسية والاختبار المستخدمان في وحدة البوليس، أكثر صعوبة، فإن هذه الصعوبة تلغى بالتدوير، وذلك لأن كلا من طريقتي الجولة الميدانية والكتاب المدرسي تخضعان لتأثيرها، كذلك، حينما يتعرض التلاميذ للوحدة الثانية من العمل، فإنهم يكونون أكثر نضجا، وقد يحملون معهم بعض ما تعلموه في الوحدة الأولى، مما يؤثر في نتائج اختبارهم. ولكن طالما أن كلا من المتغيرين المستقلين يتعرض لهذه المؤثرات مرة أثناء إجراء التجربة، فإن أثر النضج وما انتقل من التعلم، على المتغير التابع، نقل إلى الحد الأدنى. ومهما يكن، فإن النتائج التي تحصل عليها، يمكن أن تكون مقياسا لمتوسط الآثار، ولا يتحتم أن تكون مطابقة للآثار المباشرة للمتغيرين.

107. تابع / منهج تدوير المجموعات
على أنه في طريقة التدوير، لا يمكن أن تثبت جميع العوامل غير التجريبية تثبيتا تاما. فمثلا إذا كان التعلم المحمول من غ1 إلى غ2، ومن غ2 إلى غ1 غير متساو في الحالتين، فإن هذا العامل من الممكن تقليل أثره، إلا أنه لا يمكن إزالته تماما. كما لا يمكن لطريقة التدوير أيضا، أن تعالج بكفاية، عوامل مثل التحيز من جانب المدرس أو الاختبارات إلى جانب المتغير التجريبي. هذا بالإضافة إلى أنه لا يمكن تحقيق التساوي، إذا كان المفحوصون في إحدى المجموعتين يتعبون بسرعة، أو تقل دافعيتهم مع تقدم التجربة عن أفراد المجموعة الأخرى.

108. التصميم التجريبي المثالي:
لكل من تصميم المجموعة الواحدة والمجموعة المتكافئة وتدوير المجموعات حدود. فكل منها يصلح لمواقف معينة، ولكن لا يوجد تصميم واحد يمكن استخدامه في حل جميع المشكلات وتحدد طبيعة المشكلة التصميم الذي يعتبر أكثر ملاءمة لها.
تابع / التصميم التجريبي المثالي
ان اختيار التصميم التجريبي المناسب لتجربة ما، عمل يتحدى ذكاء الباحث ومهارته، إذ لابد أن يأخذ في اعتباره العديد من العوامل ويجب أن يحقق التصميم المثالي عددا من الأهداف وهي على سبيل المثال لا الحصر:
"يجب أن تصمم الإجراءات التجريبية بحيث تضبط المتغيرات التي تمثل شروط النظرية (النتائج المستنبطة أو الفرض) من خلالها. وقد سمينا هذه المتغيرات بالمتغيرات التجريبية".
"يجب أن تصمم الإجراءات التجريبية لضبط ظهور جميع المتغيرات الأخرى التي تعمل في الموقف التجريبي…
"يجــب أن تصمــم الإجــــراءات التجريبيـــــة لتسجيـــــل جميع مظاهر السلوك التي تتعلق – مباشرة أو غير مباشرة في اختبار صدق النظرية.

109. كتابة تقريــر البحـث
الشريحة الرئيسية

110. أولاً: ترتيب أجـزاء البحـث :
نتناول في هذا الجزء بيان الترتيب المنطقي لأجزاء البحث ثم نوضح كيفية توثيق الهوامش.
أولاً: ترتيب أجـزاء البحـث :
صفحة العنوان.
صفحة البسملة.
مستخلص البحث.
الافتتاحية أو (الشكر والتقدير).
فهرس المحتويات (أو في نهاية البحث).
قائمة المصطلحات والرموز.
قائمة الجداول.
متن البحث.
ملحقات البحث.
قائمة المصادر.

111. وفيما يلي نوضح موجز لتلك العناصر:
1 - صفحة العنوان (Title Page) :
وتتضمن المعلومات الآتية:
عنوان البحث.
الدرجة العلمية المقدم لنيلها البحث.
اسم الجامعة أو الكلية أو القسم.
اسم الطالب.
اسم الأستاذ المشرف.
السنة (تاريخ الانتهاء من إعداد البحث).

112. 2 - صفحة البسملة:
ويكتب فيها (بسم الله الرحمن الرحيم)
3 – مستخلص البحث (الرسالة) ABSTRACT
تلزم الجامعات – عادة – طلابها بإعداد مستخلص للبحث وبلغات مختلفة أحيانا، يشرح فيها الباحث وبصورة مختصرة النقاط التالية:
مشكلة البحث.
أهميته العلمية.
أقسامه المختلفة.
المنهج والخطة التي اعتمدت في إعداده.
النتائج التي توصل إليها الباحث.

113. 4 – الافتتاحية (الشكر والتقدير) الافتتاحية (Preface)
وتدعى أيضاً بالتقديم أو التوطئة وهنا الاختيار بين أمرين حسب ما تقتضيه ظروف إعداد البحث.
الأول: شرح أسباب ودوافع إعداد البحث. وكذلك طبيعة موضوعه. والمساعدات المختلفة التي قدمت للباحث من قبل مؤسسة أو أشخاص.
الثاني: الإعراب عن الشكر والإمتنان لأولئك الذين ساهموا بجهودهم المختلفة في إنجاز البحث ويعني حينئذ هذا الجزء بالشكر والإمتنان أو الشكر والتقدير (Acknowledgements).

114. 5 – فهرس المحتويات (أو في نهاية البحث) (Table of Contents)
وتتضمن العناوين الرئيسية (والفرعية أحيانا) للبحث ابتداء من المقدمة (في معظم الحالات) مرقمة ومرتبة حسب تسلسلها في البحث مع ضرورة مراعاة التطابق الحرفي بين عناوين محتوياتها وعناوين البحث.
6 – قائمة المصطلحات والرموز (List of Abbreviations)
وتتضمن المصطلحات والرموز التي أعدها الباحث لتكون بديلا لألفاظ وتعبيرات يكثر تكرارها في صفحات البحث (أسماء أشخاص وأماكن وأشياء وغيرها) وترتب حسب الحروف الأبجدية.

115. 7 – قائمة الجداول والأشكال (List of Tables and Figures)
وتتضمن أرقامها وعناوينها والصفحات التي وردت فيها مرتبة حسب ظهورها في البحث.
8 – متن البحث (الأبواب والفصول):
ويمكن أن يقسم البحث إلى أبواب ويقسم كل باب إلى فصول وتقسيم كل فصل إلى مباحث. أو قد يقتصر الأمر على تقسيم البحث إلى أبواب وفصول أو فصول ومباحث وذلك على حسب حجمه وطبيعة موضوعه. ثم يأتي الباحث بعد ذلك بالخاتمة.

116. 9 – الخاتمـة : وتتضمن الخاتمة وهي آخر نصوص البحث عادة العناصر الآتية:
عرض مختصر لموضوع البحث.
النتائج التي توصل إليها الباحث.
الصعوبات المختلفة التي واجهت الباحث.
توصيات ومقترحات الباحث بشأن دراسات إضافية إعدادها حول موضوع البحث ويجوز أن تكون أو فصول البحث مقدمة أو أن توضح تلك المقدمة مستقلة عن الفصول وتسبق الفصل الأول وأهم العناصر التي يجب توافرها في مقدمة البحث العلمي.
مجال البحث في الموضوع.
طبيعة الاستنتاجات التي يسعى الباحث إلى بلوغها.
البحوث والدراسات السابقة حول الموضوع.
منهج البحث ووسائل جمع معلوماته.
الأقسام الرئيسية للبحث.

117. 11 - قائمة المصادر (Bibliography) :
10 - ملحقات البحث:
وتشمل الملاحق التي يتضمنها البحث وتم فصلها عند متن البحث حتى لا تؤثر على تسلسل الأفكار وتتابعها أو تحدث تطويلا غير مستحب ويكتفي الباحث بأن يورد في متن البحث النتائج التي خلص إليها من خلال تلك الملاحق أو المرفقات على أن يحيل في الهوامش إلى تلك الملاحق التي تتضمن التفصيلات.
11 - قائمة المصادر (Bibliography) :
وتشمل كافة المصادر التي اعتمدت عليها في إعداد البحث وتصنيف المصادر وترتب حسب أسس مختلفة ومتعارف عليها بحسب أحد الخصائص التالية:
منشورة وغير منشورة.
أساسية وثانوية.
نوعية موضوعات البحث.
كتب ومقالات.
رسائل علمية وبحوث.
ويتم ترتيب كل مجموعة من المصادر بعد تصنيفها حسب إحدى النظم الآتية:
النظام الأبجدي: (الحرف الأول من لقب المؤلف أو اسمه).
النظام الزمني (تاريخ النشر).
ويتم توثيق معلومات البحث من خلال الإشارة إلى المصادر.

118. ثانيا: كيفية توثيق المصادر:
ثانيا: كيفية توثيق المصادر:
وهناك نوعية من طرق الإشارة إلى المصادر وتوثيق المعلومات هما:-
- الإشارة خارج المتن (Out-Text Documentation)
وله صور عديدة، تذكر فيها بعض المعلومات المصدر أو أرقام تمثلها داخل المتن، وتمتاز بالبساطة واليسر في إجرائها ومن الطرق التي تستخدم فيها: الإشارة المباشرة – الإشارة بلقب المؤلف وتاريخ النشر – الإشارة بالأرقام وفيما يلي توضح لتلك الطرق.

119. * الإشارة المباشرة (Direct Documentation)
يدون بعد الاقتباس مباشرة وبين قوسين لقب المؤلف ورقم الصنعة وتصنف في هذه الطريقة قائمة لمصادر على أساس الصفحة وتصنف في هذه الطريقة قائمة المصادر على أساس لقب المؤلف. ورقم الصفحة، مع الأخذ في الاعتبار الحالات الخاصة الآتية:
عند وجود لقبين متماثلين بقائمة المصادر يذكر اسم من يقتبس عنه كاملا. إذا احتوت قائمة المصادر على عدة أعمال لنفس المؤلف يذكر عنوان المصدر المقتبس عنه بعد لقب المؤلف.
في الأعمال المشتركة يذكر ألقاب الجميع إن كانوا ثلاثة فأقل ويذكر أولهم وأمامه (وآخرون إن زادوا عن ثلاثة).
إذا ذكر لقب المؤلف. أو عنوان المصدر أو رقم الصفحة في المتن فلا يذكر مرة أخرى بين القوسين.

120. * الإشارة بلقب المؤلف وتاريخ النشر (Auther Date Documentation)
يدون بعد الاقتباس مباشرة وبين قوسين لقب المؤلف وتاريخ النشر والصفحة مع الأخذ في الاعتبار الحالات الخاصة الآتية:
إذا كان لنفس المؤلف عدة أعمال صادرة في نفس السنة يميز بينها بإضافة الحروف الهجائية إلى سنة النشر لكلا منها: مثلا (1990 أ – 1991 أ ب – 1992 أ ج).
إذا ذكر لقب المؤلف أو سنة النشر أو رقم الصفحة في المتن فلا يذكر مرة أخرى بين القوسين.

121. * مصطلحات الإشارة إلى المصادر:
* الإشارة بالأرقام (Number-Documentation)
يدون بعد الاقتباس مباشرة وبين قوسين رقم المصدر في القائمة ورقم الصفحة مثلا: (25، 15) تعني المصدر رقم 15 في القائمة والصفحة رقم 35 في هذا المصدر.
* مصطلحات الإشارة إلى المصادر:
تستخدم في الإشارة إلى المصادر بعض المصطلحات من أهمها ما يلي:
( أ ) نفس المصدر (IBID – IDEM)
إذا تكرر المصدر المقتبس عنه دون وجود مصدر آخر يفضل بين المرة الأولى وما بعدها، يذكر في المرة الأولى اسم المؤلف وعنوان المصدر والصفحة و(يذكر فقط رقم الصفحة مسبوقة بعبارة لنفس المصدر) في المرات التالية:
مثال في المرة الأولى: د. جلال الشافعي، نظرية المراجعة،5
مثال في المرات التالية: نفس المصدر، ص…

122. ( ب) المصدر السابق (OP.CIT.)
إذا تكرر المصدر المقتبس عنه مع وجود مصدر آخر يفصل بين المرة الأولى وما بعدها، يذكر في المرة الأولى اسم المؤلف، ورقم الصفحة مسبوقة بعبارة (المصدر السابق) في المرات التالية:
مثال: د. جلال الشافعي
مصدر آخر: د. حسن غلاب، النظم المحاسبية، ص 60
في المرات التالية: د. جلال الشافعي، المصدر السابق، ص..
( ج ) نفس المكان (LOC. CIT)
إذا تكرر الاقتباس من نفس المصدر ونفس الصفحة يذكر عنوان المصدر ورقم الصفحة في المرة الأولى ويذكر بدل الاثنين (نفس المكان) المرات التالية:
مثال المرة الأولى: د. جلال الشافعي، نظرية المراجعة، ص90
المرات التالية: د. جلال الشافعي، نفس المكان بغض النظر عن وجود مصادر أخرى تفصل بين مرات التكرار.

123. مثال : د. جلال الشافعي، في أماكن متعددة.
( د ) في أمكنة متعددة (PASSIM)
عند الإشارة إلى أماكن مختلفة وغير مختلفة في المصادر، يكتب بعد اسم المؤلف وعنوان المصدر عبارة (في أماكن متعددة).
مثال : د. جلال الشافعي، في أماكن متعددة.

124. ثالثا: كتابة الهوامش (الحواش) FOOTNOTES
الهوامش هي مواد لها علاقة بالنص (متن البحث) لكنها علاقة جانبية لا تمثل عنصرا رئيسيا في مضمونه، ولذلك يتم تجميعها وعزلها عن متن البحث محافظة على انسياب النص وتسلسله.
وتلك الهوامش يمكن أن نميز أربعة أنواع هي:
مصادر النصوص والأفكار المقتبسة أي معلومات عن مصدر الاقتباس.
ملاحظات حول نقاط وعبارات جاءت بالنص.
نصوص بلغة أجنبية ودرجت ترجمتها بالمتن.
إحالة إلى أماكن أخرى (فصول أو أبواب) في البحث.

125. ترقيم الهوامش: أماكن الهوامش:
ترقم الهوامش بعدة طرق من أهمها ما يلي:
الترقيم بالأرقام وهي أكثر الطرق انتشارا.
الترقيم بالحروف الأبجدية وتستخدم عادة الكتب والبحوث الرياضية لتميزها عن الأرقام والرموز المستخدمة.
الترقيم بالنجمات (*) وتستخدم عادة عند ترقيم الملاحظات في الحاشية (أسفل المتن) لتميزها عن ترقيم مصادر البحث.
أماكن الهوامش:
يمكن صنع الهوامش في ثلاثة أماكن يختار منها الباحث ما يلائم طبيعة موضوعه.
المكان الأول: في نهاية الصفحة (الحاشية، بعد وضع فاصل يفصلها عن المتن إلى ثلث الصفحة تقريبا وتعطى لها أرقام في كل صفحة على حدة أو لكل باب بأكمله.
المكان الثاني: في نهاية كل فصل أو باب وتعطى لها أرقام تبدأ في تسلسلها من الصفحة الأولى والفصل أو الباب حتى آخر صفحة فيه.
المكان الثالث: في النهاية وتعطى لها أرقام تبدأ من الصفحة الأولى في الفصل الأول لتستمر في تسلسلها حتى آخر صفحة في متن البحث أو نصوصه.

126. ملحق ( 1 ) علامات الترقيم ( 1 )
في كل موضوع فكرة عامة تشمله، وداخل الفكرة العامة أفكار جزئية تؤلف مفهوما خاصا يستقل بذاته. وهو مع ذلك مرتبط بالموضوع العام، هذه الفكرة الجزئية تسمى فقرة ويقسم الموضوع إلى فقرات، ويسمى كل جزء من الفقرة جملة، وكي يجد القارئ مساعدة على فهم ما يقرأ وما يكتب، ولتوضيح الجمل وإبرازها تستعمل علامات الترقيم، إنها رموز توضع بين أجزاء الكلام تسهيلا لمواقع الفصل والوقف ولتنويع النبرات الصوتية أثناء القراءة وعددها إحدى عشرة علامة.

127. 1 – الشولة (الفاصلة)
استعمال الفاصلة ناحية شخصية تنبع من الذوق، ويحسن أيضا أن توضع عندما يحدث سكون يطول أو يقصر في الجملة، ويحسن أيضا أن توضع بعد المنادى مثل (يا فؤاد، احترام، والدك) وبين المفردات المعطوفة التي تفيد التقسيم والتنويع مثل (الحواس الخمس: السمع، والبصر، والشم، والذوق، واللمس) وبين الجمل القصيرة التامة المعنى وإن استقلت كل جملة بغرض مثل (العفة فضيلة، والبخل رذيلة) وبين المفردات الشبيهة بالجملة لطولها وذلك كأن تتصل بالكلمات المفردة كلمات أخرى مثل (ما ندم من استشار ولا خاب من إستخار) وبين جملتي الشرط والجزاء إذا طالت جملة الشرط (من سأل الناس أموالهم يستنكر بها، فقد قلت مروءته) وقبل ألفاظ البدل عندما يراد لفت النظر إليها مثل (إن هذا العصر، عصر الميكانيكا، سهلت فيه المواصلات) وبين جملتين مرتبطتين باللفظ والمعنى مثل (أتى رجل إلينا يشكو أمره) وبعد حرف الجواب مثل (نعم، أنا أحب العلم).

128. 2 – الفاصلة المنقوطة (؛ ) 3 – النقطة (0)
يحسن أن توضع في مكان سكوتا أطول من سكوت الفاصلة أو توضع بين جملتين تكون إحداهما سببا في حدوث الأخرى، فالفاصلة توضع بين أجزاء الجملة والفاصلة المنقوطة توضع بين جملة تامة وأخرى مثلها وبينها مشاركة في المعنى مثل (كن بشوشا أبدا؛ فإن الحزين لا يسر أحدا).
3 – النقطة (0)
توضع النقطة في نهاية المعنى وتمام الجملة الكاملة التي لا تحتمل معنى التعجب أو الاستفهام، وينبغي وضعها في نهاية كل فقرة ونهاية كل معنى بين الفقرات، مثل (من نقل إليك، نقل عنك، رضى الناس غاية ولا تدرك).

129. 4 – علامة التوضيح ( : ) 5 – علامة الحذف (000)
وهي النقطتان التي توضع بعد الكلام المنقول مثل قال سأل أجاب روى أنباء خبر وما هي معناها، مثل (سألته: من أين لك هذا؟) وتوضع قبل المفصل بعد إجمال مثل (الجهات أربع: الشرق والغرب والجنوب والشمال).
5 – علامة الحذف (000)
وتوضع للدلالة على كلام محذوف (ضرورة لإثباته أو لإكمال أو توضع في مكان الكلام الذي يقر الناقل وذلك تنبيها على النقص.

130. 7 – علامة الإنفعال. التعجب (!)
6 – علامة الاستفهام ( ؟ )
وتوضع في آخر الكلام المتفهم به سواء كانت أداة الاستفهام اسما أم حرفا مثل (كيف حالك؟).
7 – علامة الإنفعال. التعجب (!)
وتوضع في نهاية كل جملة تدل على ما يحدث الإنفعال في النفس أو التأثير منه كالترحيب مثل (مرحى لك) والتعجب وما أجمل المعروف! والتأسف ((أسفي على الأحرار!)) والمدح ((نعم الوفي!)) والدعاء ((رب وفقني!)) والتذمر ((طفح الكيل!!)) والإنذار مثل (( ويل للمصطفيفين!)) وما شابه ذلك.

131. 9 – الشرطية الاعتراضية ((- - - ))
8 – علامة التنصيص (" ")
ويوضع بينها الكلام المنقول بنصه حرفيا سواء طالت عبارته أم قصرت مثل جاء في الحديث ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
9 – الشرطية الاعتراضية ((- - - ))
وهي خط صغير يوضع أول وآخر الجملة الاعتراضية مثل (الصادق – وإن كان فقيراً – محبوب) وتوضع بدلا عن السؤال والساءل والجواب والمجيب ورد القول في المحاورات المسرحية والقصص إجتنابا للتكرار وبين جزئي الكلمة المركبة عند إرادة فصلها مثل بعلبك (بعل – بك) حضر موت (حضر – موت).

132. 10 – علامة الحصر أو التفسير (( ))
10 – علامة الحصر أو التفسير (( ))
وهي قوسات يوضع بينهما كل عبارة يراد حصرها أو تفسيرها أو لفت النظر إليها مثل ((عليك بإخوان الصدق (إن كان يوجد إخوان صادقون).
11 – علامة التابعية ( )
وهي شرطتان متوازيتان توضع في آخر الحاشية (الهامش) من الصفحة التي تم فيها البحث في هذه الصفحة تابع لما في تلك الصفحة المتقدمة بعد اتساعها.
تنبيه:
ينصح عدم الإكثار من علامات الترقيم وخشية المضايقة.
من الضروري عند الابتداء بالكتابة وعند إستئناف الابتداء بها خلال موضوع أن يترك من أول السطر بياض مقدار إصبع.

133. 1 – حجم الورق وطباعته Size Paper, Print
عرض وطباعة البحوث
1 – حجم الورق وطباعته Size Paper, Print
يفضل إستخدام حجم الورق بمقاس A4 (210×297مم)، أو بمقياس A5 (148× 210مم) على حسب أفضلية الجهة لناشرة إليها تقرير البحث.
يجب أن يكون الورق أبيض سادة ما بين 70 – 8-جم .
(ج) الطباعة تكون بحبر أسود.

134. غلاف تقرير البحث Cover
يجب أن يشمل غلاف تقرير البحث على عناصر المعلومات طبقاً لأولوية الترتيب التالية :
( أ ) العنوان الذي يجب أن يدون بالكامل.
( ب) العنوان الفرعي أن وجد.
(ج) إسم المؤلف أو الكاتب الذي يجب أن يسجل إسمه بالكامل.
(د) رقم المجلد إذا إستلزم الأمر ذلك لوجود أكثر من مجلد لتقرير البحث الواحد.
(هـ) مكن النشر وإسم الناشر وسنة النشر في حالة الكتب المنشورة.
(و) إسم الجامعة والكلية وسنة إيجاز الرسالة الجامعية.
(ز) عنوان السلسة أن وجد.

135. تصحيح أو تصويب الأخطاء :
من الأفضل خلو تقرير البحث من الأخطاء وبالتالي من تصحيحاتها وخاصة عند الأعتناء بالمراجعة في مرحلة الطبع النهائية، ولكن في حالة وجود أخطاء رئيسية يجب تصويبها في صفحة مستقلة تلى مباشرة صفحة العنوان أو بعد الغلاف.
يجب أن تطبع تصحيحات الأخطاء على وجه واحد فقط للصفحة ، ويشمل على معلومات عن التقرير تدون على قمة الصفحة وتشتمل على العنوان الفرعي إن وجد، رقم المجلد أن وجد، أسم المؤلف، وتاريخ النشر.
(ج) يجب أن تتوافق كتابة التصحيحات مع النص الأصلي من حيث نوع الخط وحجم وطول السطر.
(د) يجب أن ترتب التصحيحات وفقا للعناصر التالية:
الصفحة السطر بدلا من التصحيح
(هـ) إذا ستلزم الأمر شرح التصويب على مسافة كبيرة، فإن بيانات التصحيح الصفحة السطر بدلا من
(و) عندما يكون التصحيحات قليلة وهامشية فقد يستخدم الكتاب قصاصات تشمل كل منها تصحيح الخطأ وتلصيق هذه القصاصات على مكان الخطأ.

136. صفحة العنوان: Title
يجب أن تشمل صفحة عنوان تقرير البحث على عناصر البيانات التي تظهر بعض الترتيب إن أمكن ذلك.
( أ ) العنوان الرئيسي والعنوان الفرعي Title and Sabfite
يدون العنوان والعنوان الفرعي على وجه صفحة العنوان.
عند تجليد تقرير البحث يفضل أن يطبع العنوان الرئيسي مع رقم المجلد على كل مجلد.
قد يحتاج الكاتب إلى تكملة عنوان البحث الرئيسي باستخدام عنوان فرعي في هذه الحالة يطبع العنوان الفرعي ببنط خط أصفر من أبناط خط العنوان الرئيسي حتى يمكن تمييزهما عن بعضهما البعض.
في حالة كتابة العنوان الرئيسي والعنوان الفرعي بإحدى اللغات غير الشائعة في مجال تخصص البحث كاللغة العربية في تخصصات مثل الطب أو الهندسة أو الحاسب الآلي.. إلخ يمكن للكاتب أن يضيف بعد العنوان الأصلي ترجمة له بإحدى اللغات العملية الانتشار كاللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية... إلخ.
عندما يكون البحث ترجمة لمخطوط غير منشور يجب أن يظهر العنوان الأصلي بعد العنوان المترجم.

137. ( ب ) ملاحظة التأليف Author
يجب أن يدون اسم المؤلف أو الكاتب على وجه صفحة العنوان.
يكتب اسم المؤلف بالكامل متضمنا الاسم الشخصي، واسم الأب والجد إن وجد: واسم العائلة في الآخر.
إذا وجد أكثر من مؤلف للبحث يفضل كتابة أسماؤهم بنفس الترتيب الهجائي لأسمائهم إذا لم يستدعى الأمر إتباع أساليب أخرى في الترتيب نتيجة لمدى الإسهام أو للمكانة العلمية... إلخ.
يجب أن يسجل المؤلفين ألقابهم العلمية والأكاديمية والشرفية حيث قد تساعد في بيان مدى الكفاءة في مجال البحث.

138. ( ج ) المعاونون أو المساهمون في البحث Caliborators
يجب أن يطبع على وجه صفحة العنوان المعاونون في البحث وفقا لما يلي:
المقدمة أو التمهيد: قد يكتب أحد الأشخاص بخلاف المؤلفين مقدمة البحث مما يستدعى طبع اسمه على وجه صفحة العنوان.
الرسام قد يتضمن البحث على رسومات فنية قام برسمها أحد الرسامين مما يستوجب ذكر اسمه على وجه صفحة العنوان.
بعد الكشف قد يعد أحد الأشخاص كشاف البحث لذلك يجب أن يذكر اسمه أيضا.
الجهة المختصة والعمولة للبحث وقد تكون الجامعة أو المعهد أو المركز العلمي... إلخ التي تذكر على وجه صفحة العنوان.
( د ) رقم المجلد Volyme number
عند تجليد البحث في أكثر من مجلد أن يطبع رقم المجلد على وجه صفحة العنوان.
عندما يشتمل تقرير البحث أكثر من مجلد يجب أن يكرر ظهور العنوان الرئيسي على كل مجلد الذي يتميز برقمه.

139. (هـ) نوع التقرير Report type
يجب أن يذكر بوضوح نوع تقرير البحث أو وثيقة.
يبين نوع الوثيقة أو التقرير بأنها تقرير بحث، أو رسالة جامعية أو محاضر اجتماعات مؤتمر... إلخ.
في حالة تقارير الرسائل الجامعية يجب أن يتضمن صفحة العنوان على عناصر البيانات التالية:
الدرجة الجامعية (الماجستير، الدكتوراه، دكتوراه فلسفة.. إلخ).
اسم الجامعة والكلية والقسم العلمي.
تاريخ مناقشة الرسالة.
اسم الأستاذ المشرف المساعد إذا لزم الأمر.

140. ( و ) الناشر ومكان النشر: Publisher and place of Publication :
يجب طباعة اسم الناشر ومكان النشر على وجه صفحة العنوان بينما قد يظهر الاسم والعنوان الكامل للناشر على صفحة العنوان.
( ز ) تاريخ النشر: Date of Publication
يجب أن يطبع تاريخ أو سنة النشر بالتقويم الجريجوري أي الميلاد أو بالتقويم الهجري عندما يتطلب ذلك على وجه صفحة العنوان.

141. (ح ) عنوان السلسلة: Series title
عندما ينشر البحث ضمن مطبوعات سلسلة معينة يجب أن يبين عنوان السلسلة إما على قمة غلاف أو على قمة صفحة العنوان أو على ظهر صفحة العنوان.
قد يكون السلسلة ذات ارتباطا بالأطروحات الجامعية أو المطبوعات في موضوع معين، أو لكيان ما أو لناشر ما.
عندما ينشر البحث في أكثر من سلسلة يجب بيان كل عناوين السلاسل التي يظهر فيها.
يجب أن تعطي رقم التقرير البحث في السلسلة المعينة.
يجب تدوين وطباعة رقم التقنين الدولي للكتاب ISBN رقم الترقيم الدولي ISSN على ظهر صفحة العنوان.
يعطي رقم الترقيم الدولي للمسلسلات ISSN إذا كان تقرير البحث جزءا من سلسلة معينة.
يستمد رقم الترقيم الدولي لكل من الكتب والمسلسلات من الجهة الإدارية المختصة كدار الكتب الوطنية مثلا.

142. ( 5 ) المستخلص: Abstract
( أ ) يجب إعداد مستخلص للبحث وفي حالة رسائل الماسجتير والدكتوراه يجب ألا يتعدى المستخلص مائتي كلمة وقد يظهر المستخلص الفني القصير إلى جانب المختص غير الفني أو الإضافي الذي قد تطابقه الجهة المشرفة للبحث كالجامعة.
( ب ) يوفر مستخلص البحث نظره إعلامية أما يتضمنه البحث ويذكر فيه الغرض والطريقة والنتائج والاستنتاجات التي اشتملت عليها وثيقة البحث الأصلية.
( ج ) ترتب بيانات المستخلص بنفس الترتيب المعروض في النص ويركز على النتائج والاستنتاجات المتوصل إليها.
( د ) المستخلص بالقرب من بداية تقرير البحث وفي حالة رسائل الماجستير أو الدكتوراه يطبع المستخلص على ظهر صفحة العنوان أو على وجه الصفحة التالية مباشرة لصفحة العنوان.
(هـ) يجب تضمين وصف بيليوجيرافي على نفس صفحة المستخلص يتضمن عناصر بيانات عن نوع الوظيفة عند الرسومات والجداول والخرائط حيث أن هذه البيانات قد لا يكون واضحة على صفحة العنوان أو في متن المستخلص.

143. ( و ) يكتب في عناصر البيانات الببليوجرافية عنوان البحث بالكامل ولا يختصر، أما إذا كان عنوان البحث يشتمل على تفاصيل مطولة فيمكن اختصار بما لا يمنع من توصيل المفهوم عنه.
( ز ) تضاف إلى العناصر الببليوجرافية للمستخلص اسم الكاتب بالكامل بعد العنوان وعناصر بيانات النشر السابق الإشارة إليها في صفحة العنوان.
( خ ) قد تضاف نسخة أخرى من مستخلص البحث في نهاية حيث تلصق به.
( د ) يبدأ المستخلص بجملة موضوعية تمثل موضوع البحث ذاته.
( ذ ) يكتب المستخلص القصير في فقرة واحدة أو قد يكتب في أكثر من فقرة في حالة المستخلص الطويل.

144. ( ر ) تكتب المستخلصات بأسلوب غير شخصي، وعندما يكون من الضروري الإشارة إلى مؤلف البحث يستخدم المبني للمجهول.
( ز ) يتجنب في كتابة المستخلص الألفاظ أو المختصرات أو الرموز غير المألوفة، ويجب تعريفها عندما تذكر في المرة الأولى، مع ضرورة معايرة الألفاظ والرموز والمختصرات مع المعايير الدولية أو القومية إن وجدت.
( س) ضرورة استخدام الجداول والرسومات المختصرة من أجل الوضوح وخاصة عندما لا يوجد أي دليل عنها.
( ش) يضمن من نهاية المستخلص قائمة بالكلمات الرئيسية أو الوصفات Descripors أو المؤشرات Identifers لتسهيل تكشيف البحث فيما بعد.
( ص) يطبع المستخلص باللغة الأصلية وعندما تكون هذه اللغة غير الشائعة الاستخدام يضاف ترجمة كاملة أو مختصرة بأحد اللغات الأجنبية الشائعة الانتشار أو التي قد لا تطلبها الجهة المسئولة عن البحث.
( ض) الوصف الببليوجرافي على قمة المستخلص يجب أن يطبع ظاهر مميز عن بنط كتابة نص المستخلص.

145. 6 – قائمة المحتويات Table contents
( أ ) تمثل قائمة المحتويات سجل بالموضوعات الرئيسية التي ترد في البحث مع بيان أرقام الصفحات التي تظهر فيها.
( ب) لا تشتمل صفحة العنوان على عناصر البيانات التي تظهر على الغلاف أو على صفحة العنوان.
( ج ) تبدأ قائمة المحتويات على وجه صفحة جديدة.
( د ) توضح قائمة المحتويات عناصر البيانات التالية بوضوح:
1 – إطار البحث مع أرقام وعناوين الفصول الرئيسية والتفريعات (المجلدات: الأجزاء، الفصول، الفقرات..إلخ).
2 – رقم الصفحة التمهيدية لكل فصل أو عنوان فرعي.

146. (هـ) قد يكتب عنوان قائمة المحتويات فحسب.
( و ) يفضل أن تلي قائمة المحتويات صفحة العنوان مباشرة إن لم يخصص هذا الموقع لاستيعاب المستخلص.
عندما يتوفر أكثر من مجلد لتقرير البحث يجب:
تضمين كل مجلد قائمة محتويات خاصة به تشمل على الفصول وتفريعاتها في هذا المجلد.
تضمين قائمة المحتويات الكاملة في المجلد الأول وتحديد تضمينات كل مجلد من المحتويات.
عندما تلي قائمة المحتويات صفحة العنوان مباشرة يجب أن ترقم بترقيم مسلسل كاستخدام الحروف الأبجدية في اللغة العربية أو الأرقام اللاتينية في حالة اللغات الأجنبية.
يجب أن تدون موضوعات قائمة المحتويات بأسلوب رؤوس الموضوعات المختصرة.
عندما تكون لغة البحث غير معروفة أو متداولة في نطاق التخصص المعين على نطاق عالمي يجب أن تترجم إلى إحدى اللغات الدولية الشائعة الانتشار كاللغة الأجنبية.

147. 7 – قائمة الجداول والرسومات List of tables and Illustrations :
( أ ) توفر قائمة الجداول والرسومات التي تلي مباشرة قائمة المحتويات وتبدأ على صفحة جديدة.
( ب) يجب أن يختصر عنوان الجداول أو الشكل في قائمة الجداول.
( ج ) يسجل في كل جدول أو شكل رقمه ورقم الصفحة المتواجد فيها.
8 – قائمة المختصرات والرموز Abbreviations and symbols :
( أ ) يجب أن تتفق المختصرات والرموز المستخدمة في البحث مع المنظمات القومية والدولية العاملة في مجال التواجد القياسي.
( ب ) عندما يتوفر عدد كبير من المختصرات والرموز المستخدمة في البحث يعد لها قائمة خاصة بها.

148. ( أ ) ملاحظات عامة: Main text
( ج ) إذا كان عدد المختصرات والرموز قليلا فيجب أن تعرف حينما ذكرت في النص فقط.
( د ) يجب أن تعرف المختصرات والرموز الخاصة بوضوح.
(هـ) نبدأ قائمة المختصرات والرموز على صفحة جديدة تلي مباشرة قائمة الجداول والرسومات.
9 - متن النص الرئيسي: General remarks
( أ ) ملاحظات عامة: Main text
تقرر طبيعة البحث محتويات وتنظيم وطبقا لذلك يجب أن تراعى الملاحظات التالية:
أ - يجب أن يبدأ الفصل أو الجزء الأول من البحث على صفحة جديدة وغالبا ما يوفر هذا الفصل معلومات عن خلفية الموضوع وأهدافه.

149. ب – يجب أن يبدأ كل فصل يلي الفصل الأول على صفحة جديدة، وتصف هذه الفصول طرق وإجراءات وأدوات البحث المستخدمة، ومسح الوضع الحالي، والاختبارات أو التجارب المنجزة، والنتائج المتوصل إليها، وكل من يرتبط بتلك من موضوعات ملائمة.
ب – تشكل النتائج والتوصيات الفصل أو الجزء الأخير من البحث، ويجب أن تبدأ على صفحة جديدة.
( ب ) الفصول أو الأجزاء Chapters or Section
يجب أن يبدأ كل فصل أو جزء على وجه صفحة جديدة.
( ج ) العنوان: Title
1 – يجب أن تكون كلمات العنوان المستخدمة هي نفس الكلمات أينما وجدت وقد تختصر في العنوان الجاري.

150. 2 – أبعاد الطباعة ومقاسات الورق:
1 ) يجب أن نستخدم أوراق بيضاء مقاس A4 (210 × 297مم) أو مقاس A5 (148 × 210مم).
2 ) في حالة استخدام ورق مقاس A4 تستخدم الهوامش على النحو التالي:
الهامش الداخلي 14 مم.
الهامش الخارجي 25 مم.
الهامش الأعلى 20مم.
الهامش الأسفل 29مم.
وفي حالة استخدام ورق مقاس A5 تستخدم الهوامش على النحو التالي:
الهامش الخارجي 21 مم.
الهامش الأعلى 19 مم.
الهامش الأسفل 20مم.
عند استخدام أعمدة في الصفحات تكون على النحو التالي:
في حالة استخدام ورق مقاس A4 عمودان 81مم أو ثلاثة أعمدة 4 مم.
في حالة استخدام ورق مقاس A5 عمودان 54 مم.

151. (هـ) المسافات بين السطور: Spaces
1 – يوصي مسافة واحدة أو مسافة ونصف بين الأسطر عند الكتابة بالآلة الكاتبة أو باستخدام برامج تنسيق الكلمات Word processors.
2 – عندما تكون هناك ضرورة لاستخدام مسافات أكبر بين السطر لتأكيد الوضوح في حالات خاصة مثل الرموز والمعادلات إلخ يوصي باتباع ذلك.
3 – تستخدم مسافتان بين الأسطر في حالة المخطوطات المعدة للطباعة.
( و ) الصفحات وترقيم الفصول والفقرات: Pages
1 – الصفحات:
ترقيم صفحات النص بالتتابع باستخدام الترقيم الهندي أو العربي.
ينصح بتجنب ترقيم الفصول بطريقة منفصلة بعضها عن بعض.
يجب أن تكون الصفحة رقم (1) من البحث هي الصفحة الأولى من النص الرئيسي.

152. 2 – الفصول أو الأقسام والفقرات:
يجب أن يعطى للفصول أو الأقسام رؤوس موضوعات، كما يعطى للأقسام الفرعية رؤوس موضوعات فرعية.
يجب أن يتوافق التقسيم في الملاحق مع التقسيم الرئيسي في النص.
رؤوس الموضوعات الرئيسية والفرعية في الفصل أو القسم الواحد يجب أن تتكامل معا وتتميز بنوع وأبناط الخطوط المستخدمة.
في حالة استخدام برنامج الناشر المكتبي لكمبيوتر أبل ماكنتوش مثلا يستخدم البنط 14 أبيض، وبنط 18 للعناوين الجانبية، وبنط 24 للعناوين الرئيسية وقد يستخدم نوع الخط البغدادي في ذلك.
ترقيم فصول وفقرات النص يجب أن يتسم بالتتابع.
ترقيم الملاحق وفقراتها يجب أن يتفق مع ترقيم النص الرئيسي.

153. ( ز ) حواشي البحث: Footnotes
يجب أن تكون الحواشي مكملة أو شارحة للنص، فإذا كانت المعلومات غير مهمة ينصح بحذفها وعدم تضمينها في الحاشية.
عندما تكون معلومات الحاشية مطولة فيفضل تضمينها في الحاشية الخاصة بالصفحة، أما إذا كانت معلومات الحاشية قصيرة فتوضع بين قوسين ( ) أو معكوفتين [] مع متن النص.
أنواع الحواشي أو الهوامش يوجد نوعان من الحواشي أو الهوامش:
ملاحظات تعريفية: Notes
تمثل المعلومات التي لا يرغب الكاتب تضمينها في متن النص، وتحتوي هذه الملاحظات على معلومات تضيف أو تشرح بعض العبارات المتوفرة في متن البحث، وتستخدم هذه الملاحظات عندما تكون المواد المشتمل عليها عامة ولكن يصعب تضمينها في متن البحث حتى لا تعرقل تتابع السياق.

154. الاستشهاد المرجعية References 3 – موقع الحواشي وترقيمها:
ويطلق عليها ايضا ملاحظات المصدر أو ملاحظات المرجع حيث يحدد المرجع الذي استقى منه المعلومات ويشتمل على عناصر بيانات ببليوجرافية عن هذا المرجع أو المصدر.
3 – موقع الحواشي وترقيمها:
المكان التقليدي للحاشية هو أسفل وتنفصل عن متن النص بخط بعرض الصفحة من اليمين إلى اليسار.
قد توضع معلومات الحاشية بعد المادة المثللة لها والمستقاة منها كلن بذكر أسم المؤلف وعنوانها بين هلالين.
قد تجمع الحواشي في نهاية الفصل أو نهاية البحث كله مع ترقيها والإشارة إلى الرقم الخاص بالحاشية في المتن بين هلالين ( ) او قوسين(( ))
عندما تجمع الحواشي في نهاية الفصل فأن تعليمها أو ترقيمها يكون متتابعا .
عندما يكون تجميع الحواشي في نهاية البحث فإن تعليمها أو ترقيمها يكون متتابعا أيضا .
يجب أن يتميز خط أو بنط كتابة الحواشي عن بنط أو خط المتن كان يستخدم بنط 12 للهوامش والمراجع وبنط 14 للمتن.
ترقيم أو تعليم الخواشي يكون بالتتابع بأن يستخدم الأرقام الهندية أو العربية أو الترقيم الأبجدي أو الهجائي .. إلخ.
هند تكرا ورود نفس الحاشية يجب أن يستخدم الرقم الخاص بها أو المختصرات التي سوف يثار إليها في نهاية هذا البند .

155. فجوى وشكل الأستشهاد المرجعية.
كقاعدة عامه يجب الإقلال بعد الآستشهادات المرجعية في حاشية الصفحة.
ضرورة توافق وترابط عناصر بيانات الاستئهاد المرجعية مع بيانات المرجع أو المصدر الأصلي الذي توصفه.
يجب أن يرقم الأستشهاد المرجعية بنفس الترتيب الذي تظهر فيه من النص.
يجب توافق ترقيم الاستشهاد ات المرجعية في الحاشية نفس الترقيم المحدد لها في متن النص.
رقم الاستشهاد المرجعية في متن النص يوضع( ) أو القوسين (( )) أو معكوفين { } .
تتضمن عناصر البيانات البيلوجوافية للاستشهاد المرجعية للكتاب المطبوع أسم المؤلف، والعنوان، ورقم الطبعة ومكان النشر، وتاريخ النشر، ورقم الصفحة.

156. المؤلف:
في حالة الأسماء العربية المنشورة في بقية الدول العربية غير مصر يسجل اسم العائلة أو أسم شهرة المؤلف متبوعا بأسمائهم الشخصية ويفصل بينهما بشلة أو فاصلة.
في حالة الأسماء الأجمبية يسجل أسم العائلة أولا متبوعا بالإسم الشخصي ويفصل بينهما بفتصلة.
تستخدم النقطة أو الفاصلة كعلامة ترقيم بين المؤلف والعنوان.

157. العنوان: يحدد العنوان الأصلي للكتاب والعنوان الفرعي أو الإضافي أن وجد.
يمكن أختصار العنوان المطول بوضع ثلاث نقاط تحدد ذلك.
رقم الطابعة:
يحدد رقم الطبعة وطبيعتها كصفحة أو مزيد فيما غير الطبعة الأولى.
مكان النشر والناشر وتاريخ النشر توضع بين هلالين ( ) ويفصل مكان النشر عن الناشر بنقطتين متعامدتين (:) كما يفصل لناشر عن تاريخ النشر بفاصلة (، ) .

158. رقم المجلد: رقم الصفحة:
عندما يكون المصدر الرئيسي المستبقي منه مطبوع في أكثر من مجلد يوضح رقم المجلد.
رقم الصفحة:
يحدد بوضوح رقم الصفحة أو الصفحات المستبقي منها او المشــــار إليها مسبوقــة بحرف (ص) عندما تكون صفحة واحدة أو (ص ص) عندما يشار إلى عدة صفحات ( ص ص –8)
تتضمن عناصر البيانات البيليوجرافية للاستشهاد المرجعية للمقالة المنشورة في دورية أو مجلة علمية على مايلي:
اسم المؤلف أو المؤلفين كما سبق عرضه في ملاحظة حاشية الكتاب .
عنوان المقالة يسجل بين (( )) مسبوقا بنقطة أو فاصلة.
اسم الدورية أو المجلة العلمية يسجل ببنط أو خط أخر أو يوضع تحتها سطر وتتبع بفاصلة.
رقم المجلد ورقم العد د بفصل بينهما بفاصلة ويستخدم مختصر ( مج) للدلالة على المجلد، ومختصر (ع) للدلالة على العدد.
تاريخ الإصـــدار حيث يحدد شهر ومنه الإصدار بين هلالين( )
رقم الصفحة مسبوقا بنقطة ويستخدم مختصر (ص) للدلالة على الصفحة الواحدة أو ( ص ص) الدلالة على أكثر من صقحة.

159. تتضمن عناصر البيانات البيلوجرافية لاستشهادات المرجعية للأبحاث المقدمة للمؤتمرات أو الندوات العلمية على مايلي:
أسم المؤلف أو المؤلفين كما سبق ذكرة في حالة المقالة.
عنوان البحث المقدم للمؤتمر كما سبق ذكرة للمقالة.
اسم أو عنوان المؤتمر ويشتمل على الأسم الراسعي للمؤتمر متبوعا بمكان انعقاد ( المدينة والدولة ) ويفصل بفصلات وتاريخ الأنعقاد.
عنوان كتاب المؤتمر المطبوع إذا كانت أعمال المؤتمر مطبوعة.
عد صفحات الخاصة بالبحث في نطاق أعمال المؤتمر.

160. استخدام المختصرات في الحواشي:
إذا كان المصدر أو الاستئهاد المرجعية أكثر من مرة في نطاق البحث فيمكن اختصار الحاشية باستخدام مايلي:
نفس المصدر Ibid ibidem in the same work( بستخدم هذا الاختصار نفس المصدر أو ibid إذا كانت الاستشهاد المرجعية أن المصدر في الحاشية السابقة مباشرة في نفس المصدر، ويحل هذا الاختصار محل كل البيانات البيلوجوافية للاستشهاد المرجعية، وقد يوضع تحت المختصر العربي أو الأجنبي شرطة أو خط أو يكتب بأي بنط مميز.

161. مقتبس من quoted from
عند الإشارة إلى عمل أو وثيقة سبق اقتباسها في مرجع أخر ولكن لم يستشيرها الكاتب في مرجعها الأصلي يجب أن تسبق الاستشهاد المرجعية بهذا المختصر ويحدد بعده المصدر الذي استشارة ورجع إليه الكاتب.
(ح) الصيغ والمعدلات الرياضية :Formulae
تسجل الصيغ والمعادلات الرياضية بترك مسافة محددة لها من الهامش الخاص بالصفحة على اليمين أو على اليسار كما بترك مسافة بينهما وبين النص.
هندما يتضمن النص عديد من الصيغ والمعادلات الرياضية يأخذ كل منه ترقيما مسلسلا يميز المعادلة عن الأخرى.
إذا استخدمت الأقواس في المعادلات الرياضية فيجب أن يأخذ شكلها خلال النص ويفضل أستخدام الأقواس وفقا لأولوية الترتيب التالية }( {).
عند تجزئ المعادلة عندما تكون المساحة المتبقية في السطر قليلة، فيجب أن يتم ذلك التجزئ قبل علامة المساواة ( -) أو بعد تجزئ علامات 0+) ، (-) ، (×) أو (÷) .

162. ب) عناوين الجداول والرسومات:
(ط) الجدول والرسومات:
أ) المكان
مكان أو موقع الرسومات كالأشكال واللوحات والصورة والخرائط ... إلخ.
والجداول يجب أن تكون قريبا من الإشارة إليها في متن النص وخاصة عندما يكون عددها محدودا.
توضيح الرسومات والجداول التي يتزايد عددها أو يكثر الإشارة إليها في ترتيب تتابعي في نهاية البحث كملاحق مستقلة تلى النص.
ب) عناوين الجداول والرسومات:
يجب أن يعطي لكل جدول أو رسم عنوان مميز خاص به.
يوصي بأن تكون عناوين الجداول أو الرسومات قصيرة كلما أمكن ذلك .
يجب أن يكتب العنوان بطريقة أفقية غير رأسية.
يجب أن يوضح الجدول أو الرسم قريبا من النص الذي يشير إليه.
يدون عنوان الجدول أو الرسم أما على قمة أو أسفل الجدول أو الرسم وفقا للتقنين المتفق عليه، ويراعي استخدام ذلك في كل البحث .
يــدون عنوان الجدول بعد كلمة جـــــــــــدول أو أختصارها (Tap) الإنجليزية ورقم الجدول.
يسجل عناوين الرسم بعد كلمة شكل أو أختصارها (Fig) في حالة اللغة الإنجليزية ورقم اللوحة.

163. ج) ترقيم الجداول والرسومات:
يجب أن يفضل ترقيم كل من الجداول والرسومات واللوحات بحيث يرتب كل منها على حدة ويستخدم ترقيم محدد لكل نوعية.
ترتب أشكال الرسومات من خرائط ورسومات بيانية وصور في ترتيب وترقيم تتابعي .
ترتب اللوحات معها في ترتيب وترقيم مسلسل.
ترتب الجداول معا في ترتيب وترقيم مسلسل أيضاً.
عند وضع الرسومات واللوحات والجداول في ملاحق تلي النص يجب أن يخصص لكل منها ملحق خاص بها.
مصدر أي بيانات غير أصلية في الرسم أو اللوحة او الجداول يجب أن يوضع بنفس النمط المستخدم في البحث في أماكن أخرى.

164. د) المرجع والببليوجرافيا References and Bibliogrphy
توضح كل المصادر أو الاستشهادات المرجعية التي أشير إليها النص وفي الحواشي تحت عنوان المراجع في نهاية البحث.
المراجع أو الوثائق التي لم يشير إليها في النص ولكنها توفر خلفية معرفية إضافية توضح في نهاية البحث تحت كلمة ببليوجرافيا.
ترتب المراجع والببلوجرافيا تحت قائمتين، أحدهما للمراجع والأخرى للببليوجورافيا يجب أن تبدأ كل قائمة على صفحة جديدة وتأخذ ترقيما مستقلا بها.
تزود قائمتي المراجع والببليوجرافيا بعد أخر فصل من البحث أو قد توضح بعد الملاحق في بعض الأحوال.
ترتيب الصيغة الببليوجرفية للمرجع أو الببليوجرافية بنفس النمط الذي وضع في حواشي البحث (بند)

165. (5) الملاحق Appendices
تستخدم الملاحق لتوفير معلومات أكثر تفصيلا أو شرح للطرق والأساليب التي سبق التعرض إليها بأختصار في النص.
قد تستخدم الملاحق لذكر معلومات غير ضرورية في فهم النص، ولكن ذكرها قد يساعد في الرجوع إليها من الوجهة التاريخية.
ترقم الملاحق بطريقة مسلسلة بأستخدام الحروف الأبجدية في حالة اللغة العربية أو الأرقام اللاتينية في حالة اللغة الإنجليزية.
يوضع ترقيم الملحق على قمة الصفحة في الزاوية اليمنى أو اليسرى على حسب اللغة المستخدمة.
بجانب حرف أو رقم ترقيم كل ملحق بوضع ترقيم تتابعي لصقحاته أو لبنوده بإستخدام الأرقام العربية أو الهندية.
يجب أن يساير تقسيم أجزاء الملحق تتابع من النص الرئيسي.
يفضل أن يبدأ كل ملحق على صفحة جديدة.

166. (6) معجم الألفاظ المصطلحات :Glossary of Tenns
يجب أن تعرف الألفاظ أو المصطلحات الخاصة دائما في أول مرة ترد في النص.
عندما يزداد عدد الألفاظ أو المصطلحات الخاصة تجمع في قائمى أو معجم خاص بها ترتيبا هجائيا، ويصحب كل لفظ تعريق خاص به.
تعلم الألفاظ التي عرفت في القائمة أو المعجم باستخدامه علامة خاصة لذلك في متن النص، وتستخدم العلامة، أول مرة يرد فيها اللفظ في النص.